فراغ القيادة.. مقتل بريغوجين يضع فاغنر أمام هذه السيناريوهات
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
يثير مقتل قائد "فاغنر" يفيغيني بريغوجين حاليا جملة من التساؤلات بشأن مصير المجموعة "العابرة للقارات" في الفترة المقبلة.
وبحسب تقرير نشرته "سي إن إن"، فإن الخبراء يتوقعون سعي الكرملين لاستيعاب فاغنر في الجيش الروسي على أن يتم تعيين قائد "حليف" لها، إلا أن ذلك لن يلقى ردود فعل إيجابية بين صفوف المجموعة.
وقالت ناتاشا ليندشتيدت، الأستاذة في جامعة "إسيكس": "أعتقد أن فاغنر سوف تنهار بدون بريغوجين لأنه قاد المجموعة بطريقة شخصية للغاية، بطريقة يكون فيها الولاء له أكثر من أي كيان أو شخص آخر".
ويصبح "فراغ القيادة" أكثر صعوبة بالنظر إلى أن اثنين من مساعدي بريغوجين الموثوقين، القائد الميداني لفاغنر ديمتري أوتكين ورئيس الخدمات اللوجستية فاليري تشيكالوف، كانا على متن الطائرة أيضا.
وقد تعزز نفوذ فاغنر أكثر خلال الحرب الأوكرانية، لاسيما بعد أن لعبت المجموعة دورا قياديا في الهجمات على سوليدار وباخموت، إلا أن ذلك ارتد فيما بعد على علاقة المجموعة بالكرملين، حيث أن تنامي قوتها شكل عامل خطر لا يمكن صرف النظر عنه.
الاستيلاء العسكري
والآن بعد خروج بريغوجين من المشهد، أصبح لزاما على الكرملين أن يقرر مستقبل المجموعة، سواء من خلال إضفاء الشرعية عليها وجعلها جزءاً من القوات المسلحة الروسية، أو السماح لها بالاستمرار في شكل آخر.
وفي أعقاب الانقلاب القصير، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لصحيفة الأعمال الروسية اليومية "كوميرسانت" إنه عرض على قادة فاغنر خيار مواصلة القتال من أجل روسيا.
فوضى وعدم استقرار
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها الاستخباري، الجمعة، إن وفاة بريغوجين سيكون لها "بشكل شبه مؤكد تأثير مزعزع بشدة لاستقرار مجموعة فاغنر".
وأضافت: "إن سماته الشخصية المتمثلة في النشاط المفرط والجرأة الاستثنائية والرغبة في تحقيق النتائج تغلغلت في فاغنر ومن غير المرجح أن يضاهيه أي خليفة".
قالت ليندشتات إنه "من غير المرجح أن تتمكن روسيا من السيطرة الكاملة على المجموعة، ما أراه على الأرجح هو الانقسام، ولن يكون لروسيا سيطرة كاملة على هذا وأعتقد أننا سنشهد قدرا كبيرا من الفوضى وهذا أمر خطير للغاية لأن هذه الأنواع من الجماعات بمجرد انشقاقها تصبح أكثر جرأة وتشكل تهديدا للأمن الإقليمي".
تداعيات تتجاوز روسيا
تأثير فاغنر يتجاوز حدود روسيا، حيث قاتلت المجموعة إلى جانب القوات الروسية في سوريا وشاركت في مجموعة واسعة من الأنشطة في إفريقيا، ويقدر بعض الخبراء أنها تعمل في أكثر من 12 دولة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الكرملين الجيش الروسي فاغنر نفوذ فاغنر الحرب الأوكرانية بريغوجين القوات المسلحة الروسية فلاديمير بوتين وفاة بريغوجين روسيا إفريقيا فاغنر بريغوجين موت بريغوجين مقتل بريغوجين الكرملين الجيش الروسي فاغنر نفوذ فاغنر الحرب الأوكرانية بريغوجين القوات المسلحة الروسية فلاديمير بوتين وفاة بريغوجين روسيا إفريقيا أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
اقتصادية الشيوخ: تعاون مصر مع البريكس بوابة لاقتصاد متوازن وتحالفات أكثر عدلاً
أشاد النائب أحمد سمير زكريا، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ، ونائب رئيس الأمانة الفنية لحزب الجبهة، بمشاركة مصر الفعالة في مجموعة " البريكس " ، مؤكدًا أن انضمام مصر لهذا التكتل الاقتصادي الدولي يعكس تحولاً استراتيجياً في السياسة الخارجية المصرية، ويعزز من مكانتها كقوة إقليمية ذات تأثير دولي متنامٍ، مشيرًا إلى أن تعاون مصر مع البريكس بوابة لاقتصاد متوازن وتحالفات أكثر عدلاً.
وقال النائب أحمد سمير في بيان له ، إن البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تؤكد حجم المكاسب الاقتصادية التي حققتها مصر من خلال التعاون مع دول البريكس، وعلى رأسها زيادة الصادرات المصرية بنسبة 38.5% خلال عشر سنوات، لتبلغ 8.7 مليار دولار في عام 2023/2024، مشيرًا إلى أن هذا النمو الإيجابي جاء نتيجة مباشرة لانخراط مصر في تكتل اقتصادي متنوع ومتوازن.
وأوضح أن أبرز الصادرات المصرية إلى دول البريكس تركزت في الصناعات الكيماوية والأسمدة، إلى جانب الوقود والخضروات والفواكه، ما يعكس تنوع القاعدة الإنتاجية المصرية وقدرتها على المنافسة، مشددًا على أن الشراكات التجارية الجديدة مع دول المجموعة تمثل فرصة لتقليل الفجوة التجارية وتحقيق التوازن في الميزان التجاري على المدى المتوسط.
وأكد النائب زكريا أن هذه النتائج الاقتصادية لا تنفصل عن الأبعاد السياسية، إذ يعكس الانضمام إلى البريكس توجه الدولة المصرية نحو تنويع شراكاتها الدولية والانفتاح على قوى اقتصادية غير تقليدية، بما يضمن لمصر استقلالية القرار الاقتصادي ويمنحها قدرة أكبر على المناورة السياسية في عالم تتغير فيه التحالفات بسرعة، لافتا إلى أن مصر لاعب محوري في البريكس.. وتكتل الجنوب العالمي هو مستقبل التنمية.
وفيما يتعلق بدعوة مصر أمام قمة البريكس لدعم خطة إعمار غزة، قال النائب زكريا إن هذه الدعوة جاءت تعبر عن ثوابت الدبلوماسية المصرية، وتجدد التأكيد على دور القاهرة التاريخي في نصرة الحقوق الفلسطينية، مشيرًا إلى أن حديث مصر أمام القمة لم يكن مجرد موقف دبلوماسي تقليدي، بل تجلّى فيه صوت الضمير العربي والإنساني الذي لا ينحني أمام آلة الحرب، ولا يصمت أمام الجراح المفتوحة في جسد غزة الجريح.
وأضاف: "لقد كانت كلمة مصر بمثابة نداء أخلاقي للعالم، ودعوة إلى قوى الشرق الصاعدة كي تمارس ضغطها السياسي والاقتصادي لإحياء الأمل في ركام المدن المحاصرة، وهي رسالة تؤكد أن انضمام مصر للبريكس لا يقتصر على الاقتصاد فحسب، بل يتسع ليشمل بعداً حضارياً وإنسانياً نابعاً من دورها التاريخي".
وأشار إلى أن مصر تمتلك من المقومات الجغرافية والاقتصادية والبشرية ما يجعلها شريكًا فاعلًا في رسم ملامح اقتصاد عالمي جديد، أكثر عدلاً وتوازنًا.
واختتم النائب حديثه مؤكدًا أهمية تعميق الشراكات داخل إطار البريكس من خلال، زيادة حجم الاستثمارات المشتركة في قطاعات استراتيجية مثل التكنولوجيا والطاقة النظيفة، وتنويع الشراكات البحثية والتعليمية لتعزيز نقل المعرفة والخبرة، وتأسيس صناديق تمويل ثنائية ومتعددة الأطراف لدعم المشروعات القومية الكبرى.