رؤيا الأخباري:
2025-12-14@08:47:08 GMT

بعد نشر رؤيا.. النظافة تعم الجبل الشمالي في الرصيفة

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

بعد نشر رؤيا.. النظافة تعم الجبل الشمالي في الرصيفة

‍‍‍‍‍‍

البلدية أجبرت المحل على إزالة جميع العوائق

بعد أن نشر "رؤيا الإخباري" مقطع فيديو، يُظهِر وجود مكروه صحي في أحد أحياء الجبل الشمالي في منطقة الرصيفة، عملت بلدية الرصيفة بإزالته من المكان.

وأفاد رئيس بلدية الرصيفة، شادي الزيناتي، لـ "رؤيا"، أن البلدية قامت بتوجيه مخالفة لإحدى المحال التجارية التي تعمل على تحضير وبيع الحلويات في منطقة الجبل الشمالي، بعدما ألقيت نفايات في "الدخلات" بالمنطقة، ما تسبب في إعاقة المارة وتشويه المنظر العام.

اقرأ أيضاً : مكرهة صحية في أحد أحياء الجبل الشمالي بالرصيفة -فيديو

وأضاف الزيناتي أن البلدية أجبرت المحل على إزالة جميع العوائق التي تم وضعها في الطريق العام، وأدت إلى إغلاق جزء من الطريق، كما عملت على إزالة جميع البسطات التي تعوق حركة المرور في تلك المنطقة.

وأكد أن البلدية تعمل على تنظيف المنطقة ضمن حملاتها الدورية التي تُنفَّذ بشكل يومي من قبل الكوادر البلدية، مشيرا إلى أنها تتعامل بحزم مع الشكاوى الواردة إليها، بهدف الحفاظ على الوضع البيئي ولن تتهاون في التصدي لأي مخالفة بيئية.

 

 

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الرصيفة بلدية الرصيفة نفايات

إقرأ أيضاً:

إنهم يقتلون عمّال النظافة!

في ساعة متأخرة من ليل السادس من ديسمبر الجاري خرج زياد نعيم أبو داود ليؤدي عمله الذي أتقنه طوال حياته: تنظيف المدينة من مخلفاتها، ومن بقايا العابرين، ومما تتركه الأيام بلا اكتراث. كان يقف أمام حاوية قمامة في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل بالضفة الغربية، حين أطلق عليه جندي إسرائيلي مستهتر النار بدم بارد. كان أبو داود - لسوء طالعه - من «الأغيار» الذين لُقِّن الجندي في عقيدته العسكرية وتدريباته الميدانية أنهم سيئون، وغير مرئيين، ولا دية لهم. ولهذا أيضا مُنِعت طواقم الإسعاف من الاقتراب من عامل النظافة الذي ظل ينزف حتى الموت. 

ذات يوم قال مارتن لوثر كينج (الذي قُتِلَ هو الآخر بدم بارد) إنه «إن كان الرجل مدعوًّا ليكون كناسًا في الشوارع، فعليه أن يكنسها كما رسم مايكل أنجلو، وكما ألّف بيتهوفن، وكما كتب شكسبير»، في تأكيد منه على أن مهنة عامل النظافة لا تقل أهمية عن عمل المبدعين. ولا أظن زياد أبو داود إلا تجسيدا لهذه العبارة، فقد روت عائلتُه لقناة الجزيرة بعد يوم من استشهاده أنه كان -عندما تلقى رصاص الجندي - في اليوم الأول من دوامه بعد إجازة، وإنه يعمل في بلدية الخليل منذ خمسة وعشرين عامًا، كان فيها مثالًا للالتزام والتفاني والإخلاص. 

ولأن المدينة تحب من يحبها، وتُخلص لمن يُبادلها الإخلاص، وتحزن حين تفقد من يُميط عنها أذى الطريق، فقد قررت «الخليل» في الصباح التالي أن تحول جنازة عامل النظافة إلى رسالة احتجاج: أعلنت نقابة العاملين وبلدية الخليل والقوى السياسية الإضراب الشامل في كافة مرافق المدينة، حدادًا على روحه. أغلقت المتاجر أبوابها، وأعلنت المدارس والجامعات تعليق الدراسة في ذلك اليوم، وتعطلت المؤسسات الخاصة والعامة، وتوقفت حركة المواصلات إلا للضرورة. وعمّ التعاطف مع عامل النظافة الشهيد؛ ليس في فلسطين وحدها، بل أينما وصلت قصة الاعتداء عليه، مما اضطر إسرائيل لتغيير روايتها التي زعمتها بالأمس، وهي أن الفلسطينيَّيْن اللذين قتلتْهما لأنهما كانا يحاولان دهس جنودها لم يكونا كلاهما «إرهابيَّيْن»، فقد اتضح أن أحدهما (أي زياد أبو داود) قُتِل بالخطأ، فقط لأنه كان موجودًا في المكان! هكذا بكل بساطة. أما الآخر (وهو أحمد خليل الرجبي) فقد تمكن الجيش من «تحييده»! نعم. هكذا تتعهّر اللغة لتصف قتل فتى لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، ولمجرد الاشتباه: «تحييدا». 

لم تكن تلك المرةَ الأولى التي تقتل فيها إسرائيل عامل نظافة، فقبل أبو داود بعام، وتحديدًا في سبتمبر 2024، قتلت عامل نظافة آخر يُدعى سفيان جابر عبد الجواد يعمل لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). كان سفيان يقف فوق سطح بيته عندما باغته القناص الإسرائيلي فقتله. وكالعادة برر الجيش الإسرائيلي عدم اكتراثه بأرواح الفلسطينيين بالزعم أنه كان يرمي عبوات ناسفة على الجنود! وفي الشهر نفسه (سبتمبر 2024)، قتلت غارة إسرائيلية مدنيَّين كانا يستقلان سيارة على الساحل الجنوبي للبنان، من بينهما موظف في شركة تنظيف متعاقدة مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. وقبل ذلك بأحد عشر عاما، وتحديدًا في 5 يناير 2013 أطلقت قوات إسرائيلية النار على شاحنة جمع نفايات لبلدية بيت حانون في غزة أثناء تفريغها القمامة قرب مكب حدودي، ما أدى لإصابة عامل النظافة عوض الزعانين بشظايا في الرأس. 

لكن لماذا تعتدي إسرائيل على عمّال النظافة؟ ببساطة لأنهم يذكّرونها بأهم قيمة تفتقدها: نظافة اليد والقلب واللسان والسلوك السياسي، ولأنها لا تطيق أن يعيش الفلسطيني حياة طبيعية كما سواه من الناس. فتنظيف المدينة، وجمع النفايات، وصيانة الفضاء العام هي أفعال تؤكد حق الفلسطيني في هذه الحياة الطبيعية، وفي إدارة مدينته وحياته اليومية. الاعتداء على عامل النظافة هو اعتداء رمزي على فكرة الاستمرار في الحياة الفلسطينية، وعلى إمكانية أن تبدو عادية ومستقرة. إنه اعتداء على الكل من خلال أهم جزء فيه، لكنه الأضعف في الآن ذاته. تشرح ذلك ــ في سياق آخر - الروائية البريطانية أماندا كريج في مقال طريف لها في صحيفة الجارديان عن أفضل عشرة كتب أُلِّفتْ في عامل النظافة. تقول: «بوصفي ممن عملوا في النظافة خلال العشرينيات من عمري، أعرف أنه لا توجد وظيفة أخرى بهذه الأهمية، ولا بهذا التدني في الأجر، ولا بهذا القدر من الإثارة بالنسبة لروائية مثلي. فالعامل يرى الأشياء من مستوى متدنٍّ جدًّا؛ ليس فقط من زاوية الأوساخ، بل لأن الآخرين يفترضون - بشكل تلقائي- أنه غبي أو حتى دون إنساني». 

وهكذا تفترض إسرائيل بتلقائية أن الفلسطينيين كلهم، وليس فقط عمّال النظافة، في الدرجة الأخيرة من الإنسانية، ولذا تقتلهم بلا أدنى وازع من ضمير، ثم تدبج في آلتها الإعلامية تبريرات لا يهمها حتى أن تكون على قدر قليل من الإقناع واحترام العقول، تبريرات تبعث على الحزن، من ذلك النوع من الحزن الذي تحدث عنه ماركيز، ويخصّ عمّال النظافة تحديدًا: «لقد انتهى كل شيء. وبقي ذلك الأسى الغريب الذي لا يعرفه سوى كنّاس المسرح بعد خروج آخر الممثلين». 

سليمان المعمري كاتب وروائي عُماني 

مقالات مشابهة

  • إنهم يقتلون عمّال النظافة!
  • الجيش الأوكراني: نُحاصر قوات روسية في الجزء الشمالي من مدينة كوبيانسك
  • الزعيم الكوري الشمالي يرحب بعودة جنود بلاده من مهام إزالة الألغام في روسيا
  • جمعية تجار لبنان الشمالي تبحث مع تيار المستقبل خطة لتحريك العجلة الاقتصادية
  • وسط بيروت يتهيأ للأعياد بعد إزالة العوائق وتسهيل حركة المرور والمشاة
  • محافظ الزرقاء يتفقد استعدادات الرصيفة لمواجهة الحالة الجوية
  • أدنى درجة حرارة في الجبل الأخضر.. وتأثيرات المنخفض الجوي تبدأ غدا
  • وزير الاقتصاد السوري: إلغاء قانون قيصر يزيل أكبر العوائق أمام اقتصادنا
  • العدو الصهيوني يفجٍر منزلا في بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان
  • "إنديغو الجبل الأخضر" يستعد لموسم الأعياد وليلة رأس السنة باحتفالات استثنائية