الرئيس السيسي في قمة بغداد: مصر تؤكد على موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأزمات المنطقة
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الرابعة والثلاثين، المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، حيث تناول الاجتماع الأوضاع الإقليمية الحالية التي تشهد تحديات جسيمة، أبرزها الحرب في غزة، بالإضافة إلى الأزمات في سوريا والسودان وليبيا والصومال.
كما ناقش الاجتماع سبل تعزيز العمل العربي المشترك بما يتفق مع تطلعات الشعوب العربية.
وخلال كلمته في القمة، ألقى الرئيس السيسي الضوء على التحديات التي تواجه المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن الظروف التاريخية الحالية تتطلب وقفة موحدة من جميع القادة والشعوب العربية للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
كما تناول الرئيس السيسي الأوضاع المأساوية التي يمر بها الشعب الفلسطيني، حيث تعرض قطاع غزة لعملية تدمير واسعة أدت إلى نزوح ملايين الفلسطينيين وتهجيرهم قسريًا نتيجة العدوان الإسرائيلي.
جهود مصر في وقف إطلاق النار ووقف المعاناة الفلسطينيةأكد الرئيس السيسي أن مصر منذ أكتوبر 2023 بذلت جهودًا سياسية مكثفة لوقف نزيف الدم الفلسطيني، من خلال الوساطة لإرساء وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية.
وأثنى الرئيس السيسي على جهود الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في يناير 2025، رغم أن هذا الاتفاق لم يصمد أمام التصعيد الإسرائيلي المتجدد.
وأضاف أن مصر، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، تواصل جهودها لوقف إطلاق النار، حيث أسفرت هذه الجهود مؤخرًا عن إطلاق سراح الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
كما أعلن الرئيس السيسي عن نية مصر تنظيم مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، فور توقف العدوان الإسرائيلي.
موقف مصر والعرب من القضية الفلسطينيةأكد الرئيس السيسي أن الموقف العربي الثابت هو رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، حيث أشارت قمة القاهرة العربية غير العادية في مارس 2025 إلى رفض هذه السياسات، وأكدت على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد السيسي على أن السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بحل القضية الفلسطينية، وفقًا للقرارات الدولية.
وأكد الرئيس السيسي أن "حتى لو نجحت إسرائيل في إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن السلام العادل لن يكون ممكنًا إلا عندما يُنصف الشعب الفلسطيني".
مصر تدعو إلى تسوية الأزمات الإقليميةوفيما يتعلق بالأزمات الأخرى في المنطقة، تحدث الرئيس السيسي عن الوضع في السودان وسوريا ولبنان وليبيا واليمن والصومال، داعيًا إلى العمل العربي المشترك لحل هذه الأزمات.
وأشار إلى ضرورة دعم وحدة السودان، والتحرك لتسوية الصراع في سوريا، واستعادة الاستقرار في ليبيا واليمن، ودعم الحكومة الصومالية لضمان الأمن والاستقرار في الصومال.
ختام كلمة الرئيس السيسيفي ختام كلمته، دعا الرئيس السيسي القادة العرب إلى التكاتف والعمل المشترك لتحقيق الاستقرار في المنطقة العربية، مؤكدًا أن الأمانة التي نحملها تستدعي منا توحيد الجهود في معالجة القضايا المصيرية، وخاصة القضية الفلسطينية، التي تظل في قلب الاهتمامات العربية.
وختم الرئيس السيسي بالقول: "فلنعمل معًا على ترسيخ التعاون بيننا، ولنجعل من وحدتنا قوة، ومن تكاملنا نماء، فشعوبنا العربية تستحق غدًا يليق بعظمة ماضيها وحضارتها".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس السيسي قمة بغداد جامعة الدول العربية القضية الفلسطينية غزة العراق الوحدة العربية القضیة الفلسطینیة الرئیس السیسی إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
برلماني: لقاءات الرئيس السيسي مع البرهان وحفتر تجسد التزام مصر باستقرار المنطقة
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن اللقاءات التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمدينة العلمين مع كل من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، والمشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، تعكس ثوابت السياسة المصرية تجاه محيطها العربي، وتجسد الرؤية المتزنة والملتزمة بالحفاظ على استقرار الدول الشقيقة وصون أمنها ووحدتها.
وقال "محسب"، إن استقبال الرئيس السيسي للقيادات السودانية والليبية في هذا التوقيت يحمل دلالات عميقة، أولها أن مصر تضع في مقدمة أولوياتها دعم استقرار الأشقاء، خاصة في ظل التحديات المعقدة التي تواجه المنطقة، من نزاعات داخلية وتدخلات أجنبية ومخاطر أمنية واقتصادية متزايدة، مشيرا إلى أن اللقاء مع البرهان يبعث برسالة قوية مفادها أن مصر تقف على مسافة واحدة من كافة الأطراف السودانية، لكنها في الوقت نفسه حريصة على وحدة السودان وسلامة أراضيه، ورافضة لأي تقسيم أو تدويل للأزمة.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن تأكيد الرئيس السيسي على استعداد مصر لبذل كل الجهود لاستعادة الاستقرار في السودان يعكس التزاما عمليا، وليس فقط سياسيا، بدعم الشعب السوداني الشقيق في مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية التي يمر بها، خاصة في ظل النزاع الداخلي المستمر، كما أن التطرق إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية وإعادة الإعمار يفتح أفقا جديدا للتعاون الثنائي يُترجم التضامن إلى مشاريع تنموية ملموسة.
أما فيما يتعلق بالملف الليبي، فقد شدد "محسب"، على أن اللقاء مع المشير حفتر أعاد التأكيد على أن استقرار ليبيا يمثل أحد الأعمدة الأساسية للأمن القومي المصري، مشيدا بدور القيادة السياسية في دعم وحدة مؤسسات الدولة الليبية، والسعي نحو توحيد الصفوف وتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات، كمدخل رئيسي للحل السياسي المستدام.
وأشار النائب أيمن محسب، إلى أن دعم مصر لخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا هو موقف مبدئي منسجم مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، ويؤكد تمسك القاهرة بالحل الليبي-الليبي، بعيدا عن أية تدخلات تعيق مسار التسوية، مؤكدا على أن هذه اللقاءات تعكس الدور المحوري لمصر كضامن للتوازن والاستقرار في المنطقة، ومرتكز للدبلوماسية الرشيدة التي تضع مصالح الشعوب العربية في مقدمة أولوياتها.