بغداد تحتضن القمة العربية الـ34.. توحيد الصفوف في مواجهة تحديات المنطقة
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
تحتضن بغداد اليوم القمة العربية الـ34، في حدث سياسي بارز يجمع قادة 22 دولة عربية لمناقشة ملفات حاسمة تخص الأمن القومي والتحديات الإقليمية والتنمية الاقتصادية، بمشاركة قادة وملوك ورؤساء حكومات من 22 دولة عربية، إلى جانب مسؤولين كبار من منظمات دولية وأممية. وتحظى القمة بأهمية كبيرة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية، وتأتي القمة في ظل ظروف دقيقة تمر بها المنطقة، حيث يسعى المجتمع العربي إلى توحيد رؤاه وتعزيز التعاون لمواجهة الأزمات المتفاقمة.
وأكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في مقابلة صحفية نقلتها وكالة الأنباء العراقية، أن انعقاد القمة يؤكد استمرار العراق في دوره الريادي داخل المنطقة، مشيراً إلى أن بغداد بدأت تخطو خطوات ثابتة لصياغة موقف عربي موحد تجاه مختلف القضايا.
وقال السوداني: “أعددنا جميع المتطلبات لإنجاح القمة العربية، ونعمل برؤية جديدة لمراجعة القرارات ومتابعة مخرجات القمة مع جامعة الدول العربية”، مضيفاً: “لا نريد أن تكون مواقفنا ردود أفعال وإنما ننتقل إلى الفعل والتأثير”، موضحاً أن “الكثير من الدول العربية تواجه تحديات مباشرة وغير مباشرة، ورؤيتنا أن نتحرك لمواجهة هذه التحديات برؤية العمل المشترك”.
من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين أن القمة ستبعث برسالة واضحة إلى العالم الخارجي بأن بغداد آمنة ومرحبة بالجميع، مشيراً إلى أن العمل مستمر لاستقبال الوفود العربية المشاركة.
وأشار حسين إلى أن “جميع الدول تشارك بالقمة بمستويات مختلفة”، مضيفاً أن “القضية الفلسطينية ستبقى على رأس الملفات التي سيتم مناقشتها خلال القمة”، وشدد على أن “مجموعة من الأفكار ستُطرح لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول، إلى جانب نقاشات تهدف إلى تطوير التعاون الثنائي”.
وتأتي القمة في وقت يشهد فيه العالم العربي تحديات متزايدة على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية، وتُعد فرصة مهمة لتعزيز التضامن العربي والتوافق على رؤى مشتركة لمواجهة الأزمات.
هذا وعُقدت القمة العربية الـ33 في عمّان، الأردن، في مارس 2023، وسط تحديات إقليمية متصاعدة على رأسها الصراعات في سوريا وليبيا واليمن، إضافة إلى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه العديد من الدول العربية، وركزت القمة على تعزيز الأمن الجماعي والتعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى دعم القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، وشهدت القمة توافقًا نسبيًا على ضرورة تفعيل دور جامعة الدول العربية وتنسيق الجهود لمواجهة الأزمات المشتركة، إلى جانب بحث آليات جديدة لتعزيز التكامل العربي الاقتصادي والسياسي. كما تم التأكيد على دعم جهود إحلال السلام في المنطقة ودعم الدول المتضررة من الحروب والنزاعات.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: العراق القمة العربية القمة العربية 2025 قمة بغداد الدول العربیة القمة العربیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: نسعى لتعزيز التنسيق العربي المشترك لمواجهة تحديات المنطقة
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، مع خليفة بن شاهين المرر، وزير الدولة الإماراتي، على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد.
ناقش الجانبان العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين، مؤكدين على أهمية تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري والتجاري، مع التأكيد على الرغبة المتبادلة في الارتقاء بهذه العلاقات إلى آفاق أوسع.
تناول اللقاء تطورات الأوضاع في عدد من القضايا الإقليمية المهمة، من بينها الأوضاع في غزة واليمن وليبيا وسوريا، حيث اتفق الطرفان على ضرورة استمرار التنسيق والتشاور المشترك بما يعزز الاستقرار في المنطقة.
أكد الوزيران أهمية العمل العربي المشترك، وتنسيق المواقف داخل أروقة القمة العربية لضمان مخرجات بناءة تلبي تطلعات الشعوب العربية، خاصة فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية وجهود إعادة إعمار غزة.