الجزائر تتهم فرنسا بخرق اتفاق الجوازات الدبلوماسية
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
نددت الجزائر بما وصفته بالخرق الصارخ من جانب فرنسا لاتفاق عام 2013 لإعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية من التأشيرة، مؤكدة أنها لم تتلقَّ أي إشعار رسمي من باريس، ومتعهدة بالرد وفق مبدأ المعاملة بالمثل.
جاء ذلك في بيان للخارجية الجزائرية، اليوم الاثنين، بعد يومين من نشر أنباء في وسائل إعلام فرنسية محسوبة على اليمين، نقلا عن مصادر لم تسمها، بأن باريس فرضت التأشيرة على المسؤولين الجزائريين من حاملي جوازات السفر الدبلوماسية.
وقالت الوزارة إن الحكومة الجزائرية "تتابع ببالغ الاستغراب التطورات الأخيرة التي شهدها تعامل السلطات الفرنسية وخطابها بشأن مسألة التأشيرات عموما، وبشأن إعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات السفر لمهمة من مثل هذا الإجراء".
وأضاف البيان أن الخطاب الفرنسي بهذا الشأن أصبح "ينحو منحى غريبا ومثيرا للريبة، وهو المنحى الذي يتمثل في تدبير تسريبات إعلامية بشكل فاضح إلى وسائل إعلام مختارة بعناية من قِبل مصالح وزارة الداخلية الفرنسية والمديرية العامة للشرطة الوطنية الفرنسية".
#بيان وزارة الشؤون الخارجية ???????? pic.twitter.com/2dHFBHtHhu
— وزارة الشؤون الخارجية| MFA-Algeria (@Algeria_MFA) May 19, 2025
إعلان قنوات غير رسميةوقالت الخارجية الجزائرية "من الجلي أن القرارات الفرنسية باتت تُعلن عبر هذه القنوات غير الرسمية، في تجاوز صارخ للأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها، وفي انتهاك واضح كذلك لأحكام الاتفاق الجزائري الفرنسي المبرم سنة 2013، والمتعلق بإعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات السفر لمهمة من التأشيرة".
ووفقا للبيان، فإن السلطات الجزائرية، وعلى نقيض ما تنص عليه المادة 8 من الاتفاق ذاته لم تتلقَّ حتى اليوم أي إشعار رسمي من السلطات الفرنسية عبر القناة الوحيدة التي يعتد بها في العلاقات بين الدول، وهي القناة الدبلوماسية.
ورأت الوزارة أن "الحكومة الفرنسية تتجه نحو تجميد أو تعليق العمل باتفاق 2013، مع حرصها على التهرب من مسؤولياتها ومن النتائج المترتبة عن هذا الإجراء، في خرق صارخ لأحكام الاتفاق ذاته".
وأكدت أن الجزائر لا ترى في هذا الاتفاق أي مصلحة خاصة، وأنها سترد على هذا "التعليق الفعلي للاتفاق" من جانب فرنسا، من خلال "تطبيق دقيق وصارم لمبدأ المعاملة بالمثل، بما يعادل مقدار إخلال الطرف الفرنسي بالتزاماته".
ومنذ أشهر، تشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية توترا ملحوظا على خلفية ملفات سياسية وقنصلية وأمنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
حابس الشروف: اتفاق شرم الشيخ يعكس انتصار الدبلوماسية العربية ومرحلة جديدة من الواقعية الدولية
أكد اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، أن اتفاق شرم الشيخ التاريخي لوقف إطلاق النار في غزة يمثل ثمرة جهود عربية وإسلامية مكثفة، أدت إلى تحول في الموقف الدولي تجاه الحرب.
وقال حابس الشروف في تصريحات مع الإعلامي رعد عبد المجيد مقدم برنامج اتجاهات الصحافة العالمية عبر قناة القاهرة الإخبارية، إن الرأي العام العالمي، وخاصة الغربي، أدرك الآن حجم المأساة التي عاشها الفلسطينيون، بعد أن نجحت الرواية العربية والفلسطينية في كشف ما جرى داخل القطاع من دمار ومعاناة إنسانية، موضحًا، أن الموقف العربي الموحد، الذي قادته مصر بدعم من السعودية والأردن، كان حاسماً في الوصول إلى هذا الاتفاق التاريخي.
وأشار «الشروف» إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة إلى مصر ستشكل محطة حاسمة في تحديد ملامح المرحلة المقبلة، خصوصاً فيما يتعلق بإعادة الإعمار، وإدارة الأمن في غزة، ومستقبل الحكم في القطاع.
وتابع، أن القمة التي سيعقدها ترامب مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من القادة العرب والإسلاميين ستبحث في النقاط الخلافية المتبقية، متوقعاً أن تسفر عن خريطة طريق واضحة المعالم لحل شامل ومستدام.
اقرأ أيضاًترامب: سننهي الحرب في غزة وأوكرانيا وننسق مع الكونجرس «فيديو»
مستشار ترامب: نثمن جهود مصر للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
بريطانيا ترحب بخطة ترامب للسلام في غزة وتدعو حماس إلى قبولها