الصين تندد برسوم الاتحاد الأوروبي وتطالب ببيئة تجارية عادلة وغير تمييزية
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
أعربت الصين عن رفضها الشديد لما وصفته بـ"العقوبات الأحادية الأوروبية"، وذلك بعد إعلان المفوضية الأوروبية عن خطة جديدة تهدف إلى فرض رسوم موحدة على الطرود الصغيرة القادمة من الخارج، والتي يأتي معظمها من منصات التجارة الإلكترونية الصينية مثل Shein وTemu.
وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحفي عُقد في بكين، إنه على أوروبا أن "تتوقف عن استخدام المعايير المزدوجة في التعاون الاقتصادي والتجاري"، محذرة من أن بكين "ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن حقوق ومصالح الشركات الصينية المشروعة".
وكانت المفوضية الأوروبية، قد أعلنت عن مقترح لإلغاء الإعفاء الجمركي الذي تستفيد منه الطرود المستوردة ذات القيمة التي تقل عن 150 يورو، واستبداله برسوم مناولة موحدة. وتُقدّر هذه الرسوم بيوروين لكل طرد (ما يعادل 2.27 دولار أمريكي)، بينما ستكون 50 سنتًا فقط للطرود المرسلة إلى مستودعات أوروبية لتخزينها مسبقًا.
ويُتوقع أن تسهم هذه الخطوة في رفد ميزانية الاتحاد الأوروبي بنحو 3 مليارات يورو (3.4 مليار دولار أمريكي)، حسبما أفاد ماروس سيفكوفيتش، المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن العائدات ستُخصص لتغطية تكاليف الجمارك وفحوصات السلامة للطرود المستوردة.
وتعتبر بروكسل أن السوق الأوروبية تعرضت لاختلالات ناتجة عن الطرود الصغيرة القادمة من خارج الاتحاد، خصوصًا من آسيا، حيث تتمتع بإعفاءات جمركية وتصل بسرعة إلى المستهلكين دون رقابة كافية، ما يمنحها أفضلية غير عادلة على نظيراتها الأوروبية.
في معرض ردها، شددت المتحدثة باسم الخارجية الصينية على أن "خلق بيئة تجارية منفتحة وشاملة يصب في المصلحة المشتركة لجميع الأطراف"، داعية الاتحاد الأوروبي إلى الالتزام بالانفتاح وتوفير بيئة عمل "عادلة وشفافة وغير تمييزية" للشركات الصينية.
وبالتوازي مع الملف التجاري، تطرقت ماو نينغ إلى الأزمة الأوكرانية، مؤكدة أن بلادها "لم تزود أي طرف من أطراف النزاع بأسلحة قتالية"، وأنها تفرض "رقابة صارمة" على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج، مجددة التزام الصين بـ"تعزيز محادثات السلام والتسوية السياسية للأزمة".
تأتي الخطوة الأوروبية في ظل تزايد الشكاوى من الدول الأعضاء بشأن المنافسة غير المتكافئة مع المنصات الآسيوية، خصوصًا بعد الطفرة في الشراء عبر الإنترنت، والتي شهدت نمواً ملحوظاً في الطرود الصغيرة القادمة من الصين. وتُعتبر الإجراءات الجديدة جزءًا من حزمة إصلاح جمركية أوسع يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تنفيذها من أجل فرض رقابة أشمل على التجارة الإلكترونية العابرة للحدود.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين بكين الرسوم الجمركية ترامب أوروبا الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الجامعة المصرية الصينية تشارك في إطلاق برنامج أفق أوروبا 2025
شاركت الدكتورة رشا الخولي، رئيس الجامعة المصرية الصينية، في فعاليات إطلاق برنامج “أفق أوروبا 2025”، بدعوة من الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور أنجلينا إيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، وممثلين رفيعي المستوى من المفوضية الأوروبية والمجتمع الأكاديمي والبحثي المصري.
وأكدت الدكتورة رشا الخولي رئيس الجامعة المصرية الصينية، في تصريح لها اليوم الخميس، أن مشاركة الجامعة في هذا الحدث الدولي البارز تأتي في إطار حرصها على الانخراط الفاعل في شبكات البحث العلمي الأوروبية والدولية، وإيمانها بأهمية توظيف البحث العلمي في تقديم حلول عملية للتحديات الوطنية، وذلك في توافق تام مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وأضافت أن الجامعة المصرية الصينية تفخر بكونها من أولى الجامعات الخاصة المصرية التي تربطها شراكات استراتيجية فاعلة مع آليات الاتحاد الأوروبي للبحث العلمي والتعاون الدولي، وعلى رأسها برنامج PRIMA وبرنامج Horizon Europe، بالإضافة إلى عدد من آليات التعاون الأخرى التي تخدم أولويات التنمية المستدامة وتدعم منظومة البحث العلمي في مصر.
ونوهت بأنه من أبرز ثمار هذه الرؤية، انتهاء الجامعة مؤخرًا من تنفيذ مشروع بحثي تعاوني بالتعاون مع شركاء من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، لابتكار حلول مستوحاة من الطبيعة لمعالجة مشكلات تدهور المياه والتربة الزراعية في شمال دلتا مصر، حيث أسهم المشروع في تحسين إنتاجية الأراضي الزراعية وزيادة كفاءة استخدام المياه، بما يعود بالنفع المباشر على المجتمعات الزراعية المحلية.
وكشفت عن تقدم الجامعة بمقترحين بحثيين جديدين ضمن آلية Interreg NEXT Med، ويجري حاليًا الإعداد لتقديم مقترحين إضافيين ضمن نداء PRIMA لعام 2025، المقرر إغلاقه في يوليو المقبل.
وتابعت أن هذه المبادرات تعد جزءًا من خطة الجامعة الاستراتيجية لتعزيز قدراتها البحثية، وبناء شراكات دولية فعالة، وتوفير بيئة تعليمية وبحثية تُحفّز الابتكار، وتُؤهل طلابها وأساتذتها للمنافسة في ميادين العلم عالميًا.
وأشارت إلى أن الجامعة المصرية الصينية تؤكد التزامها بدورها كمؤسسة تعليمية وطنية تسعى إلى التميز في البحث العلمي التطبيقي، وتُسهم في إيجاد حلول ذكية ومستدامة لقضايا المجتمع المصري، من خلال تكثيف التعاون مع مؤسسات دولية وشركاء تنمية، وتوسيع قاعدة المشاركة في البرامج البحثية الأوروبية، ودمج الطلبة والباحثين في فرق بحث دولية متعددة التخصصات، وترجمة مخرجات البحث إلى سياسات ومبادرات قابلة للتطبيق.
وذكرت الدكتورة رشا الخولى أن مشاركة الجامعة المصرية الصينية في برنامج “أفق أوروبا 2025” ليست مجرد حضور رمزي، بل خطوة جديدة في مسيرتها كجامعة مصرية خاصة ذات رؤية عالمية، تسعى لأن تكون جسرًا علميًا يربط مصر بالعالم، وتسهم في صياغة مستقبل قائم على المعرفة والابتكار والتنمية.