التقى سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، يوان جيا جون، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، سكرتير الحزب بمدينة تشونغتشينغ، وعدداً من كبار المسؤولين، في إطار زيارته إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة.
وبحث سموّه مع يوان جيا جون، وكبار المسؤولين في حكومة المدينة، سبل تعزيز التعاون في عدد من القطاعات، منها التكنولوجيا الحديثة، والصناعة، والطاقة المتجددة، واستكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية بين عجمان وتشونغتشينغ.


ووجه الدعوة، خلال اللقاء، إلى يوان جيا جون، وكبار المسؤولين الحكوميين في تشونغتشينغ إلى زيارة إمارة عجمان، بهدف تعميق علاقات التعاون وتوطيد الروابط بين الجانبين.
وقال سموّه «ترتكز رؤيتنا على تعزيز الابتكار، واستخدام التكنولوجيا المتقدمة في مختلف المجالات، وتفعيل التعاون الدولي من أجل تحقيق التنمية المستدامة والشاملة. ونحن في عجمان نؤمن بأن تعزيز الشراكات مع المدن الصينية الكبرى، يسهم في دفع عجلة النمو والازدهار لكل من الجانبين».
وأضاف «بدأت العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والصين منذ عام 1984، واحتفلنا أخيراً بمرور 40 عاماً من الشراكة الناجحة والمتنامية في مختلف المجالات. وفي عام 2018، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ، زيارة تاريخية لدولة الإمارات، أسست لشراكة إستراتيجية شاملة بين البلدين. واستمرت الزيارات المهمة بين البلدين، أبرزها زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الصين في مايو 2024، حيث وقّعت خلالها 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم».

بيئة أعمال تنافسية


وأكد سموّ ولي عهد عجمان، أن «الزيارات المتبادلة بين البلدين جعلت الإمارات أكبر شريك تجاري غير نفطي للصين في الشرق الأوسط، في حين باتت جمهورية الصين الشعبية الشريك التجاري الأكبر للإمارات، حيث تجاوز حجم التجارة غير النفطية 90 مليار دولار عام 2024، ونتطلع إلى زيادته إلى أكثر من 200 مليار دولار بحلول 2030».
وقال «أطلقنا عام 2024 «رؤية عجمان 2030» إيماناً منا بأهمية استشراف المستقبل، وخلق بيئة أعمال تنافسية ومناخ استثماري يدفع عجلة النمو الاقتصادي. وتؤكد زيارتنا رغبتنا في بناء شراكات إستراتيجية مع مدينة تشونغتشينغ، تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في مجالات واعدة، كالطاقة النظيفة، والبنية التحتية الذكية، وإدارة النفايات وتدويرها. ونؤمن بأن الشراكة ستسهم في تحقيق أهدافنا المشتركة وتدعم «رؤية عجمان 2030» نحو إمارة مزدهرة، باقتصاد تنافسي، وجودة حياة عالية، واستدامة بيئية، وحكومة مبتكرة».
ووجه سموّه، الشكر إلى يوان جيا جون، على حفاوة الاستقبال. متمنيا أن يكون اللقاء ثمرة لتعاون مثمر مزدهر بين عجمان وتشونغتشينغ، في إطار العلاقات الإماراتية الصينية المتميزة.

عمق العلاقات


وأكد يوان جيا جون، عمق العلاقات الصينية الإماراتية. مشيراً إلى أن زيارة سموّ ولي عهد عجمان، تفتح آفاقاً جديدة للتعاون، خاصة في الاقتصاد الرقمي، والتصنيع، والتنمية المستدامة.
وتُعد مدينة تشونغتشينغ، من أكبر المدن في الصين، وتتمتع بموقع إستراتيجي ومكانة بارزة في قطاعات الصناعة والطاقة والتجارة، ما يجعلها شريكاً محورياً في تعزيز التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية.
حضر اللقاء حسين الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، والشيخ الدكتور محمد بن عبدالله النعيمي، رئيس دائرة ميناء وجمارك عجمان، وعبدالله بن محمد المويجعي، رئيس مجلس إدارة غرفة عجمان، والدكتور سعيد سيف المطروشي، الأمين العام للمجلس التنفيذي بعجمان.
كما حضر اللقاء الدكتور مروان المهيري، المدير العام للديوان الأميري، ويوسف النعيمي، المدير العام لدائرة التشريفات والضيافة، وأحمد الرئيسي، مدير مكتب سموّ رئيس المجلس التنفيذي، ومحمد الكعبي، المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان.
وحضر اللقاء من الجانب الصيني تشنغ شيانغدونغ، نائب عمدة مدينة تشونغتشينغ، وليو شانغجين، مدير المكتب العام لحكومة بلدية تشونغتشينغ، ولان تشينغ هوا، مدير لجنة الاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات وعدد من كبار المسؤولين بمدينة تشونغتشينغ.

أحد أبرز معالم النمو الحضري ويطل على الضفة الجنوبية لنهر اليانغتسي


وزار سموّ الشيخ عمّار بن حميد النعيمي، معرض تخطيط مدينة تشونغتشينغ، أحد أبرز معالم النمو الحضري للمدينة الصينية والمطل على الضفة الجنوبية لنهر اليانغتسي. حيث اطلع سموّه على الخطط الطموحة لتطوير البنية التحتية والهوية العمرانية للمدينة.
واستمع إلى شرح مفصل عن الأجنحة المتنوعة التي يضمها المعرض، والتي تتجاوز مساحتها 13 ألف متر مربع، من بينها صالات الوسائط المتعددة، والقاعات التفاعلية، والنماذج المجسمة لخطط المدينة، فضلاً عن القاعات ثلاثية الأبعاد.
وقال سموّ الشيخ عمار بن حميد: المعرض نموذج ملهم في كيفية توظيف التخطيط العمراني لخدمة الإنسان والبيئة، وما رأيناه اليوم من تكامل بين الرؤية الهندسية والبعد الثقافي يعكس فهماً عميقاً لمستقبل المدن الذكية المستدامة.
يجمع المعرض بين الطابع المعماري العصري والبيئة الثقافية المحلية، إذ صُمم المبنى على شكل المقطع الصين «起» ويرمز إلى النهوض والتقدم، في حين يجسد الشكل الخارجي أيضاً مفهوم المقطع «互»، الذي يعكس العلاقة المتداخلة بين الجبال والأنهار والطرق والشعب.
وأشاد سموّ ولي عهد عجمان، بالدور المحوري للمعرض في دعم جهود التخطيط الحضري المستقبلي، إلى جانب إسهاماته في الترويج السياحي، والتثقيف المجتمعي، وتعزيز الشعور بالانتماء الوطني.
ويؤدي أدواراً متعددة، إذ يستخدم منصة للتخطيط المستقبلي للمدينة، وأداة فعالة في الترويج السياحي، إلى جانب إسهامه في التثقيف الحضري وتنظيم الأنشطة الأكاديمية. كما يعد وسيلة لتوعية الزوار وتعزيز مشاعر الانتماء والحب تجاه المدينة، وهو مصنف ضمن الفئة السياحية الوطنية AAAA، تأكيداً لأهميته الثقافية والتعليمية.
كما زار سموّ الشيخ عمّار بن حميد، متحف المضائق الثلاثة أحد أبرز الصروح الثقافية الوطنية في جمهورية الصين الشعبية، ويمثّل نموذجاً رائداً في حفظ الذاكرة التاريخية والحضارية للبلاد.
واطّلع على معروضات المتحف، الذي يعرض حضارات الصين القديمة، مثل حضارة بايو، ويضيء على مراحل النضال الوطني.
واستمع إلى عرض عن إمكانات المتحف التفاعلية الذي يمتد على مساحة 30 ألف متر مربع، ويضم قطعاً أثرية نادرة وتقنيات عرض رقمية وواقعاً رقمياً، تجتذب نحو مليوني زائر سنوياً من داخل الصين وخارجها، وعلى البرامج التثقيفية التي يحتضنها المتحف، والموجهة للناشئة وطلبة المدارس بهدف ترسيخ مفاهيم التراث والهوية الوطنية.
وأعرب سموّه، عن إعجابه بما يقدمه المتحف من تجربة معرفية ثرية، قائلاً «إن الحفاظ على الحضارة التاريخية وتقديمها للأجيال بأسلوب تفاعلي معاصر أحد أعمدة بناء الهُوية الوطنية، ومتحف المضائق الثلاثة يجسّد هذا المفهوم بأبهى صورة».
وشدد سموّه خلال زيارته المتحف، الحاصل على ألقاب شرفية وتم تصنيفه ضمن قائمة AAAA واحداً من النماذج المتميزة في الابتكار الثقافي والخدمة العامة، على أهمية التعاون الثقافي والمعرفي بين الشعوب لما له من أثر في تعزيز التفاهم وبناء جسور التواصل الحضاري.
حضر اللقاء ورافق سموّه، خلال الزيارة، الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية بعجمان، والشيخ راشد بن عمار بن حميد النعيمي، نائب رئيس نادي عجمان الرياضي. ووفد يضم عدداً من كبار ‏المسؤولين بحكومة عجمان.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان عجمان الصين جمهوریة الصین الشعبیة مدینة تشونغتشینغ بن حمید النعیمی ولی عهد عجمان عمار بن حمید

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس «الصداقة المصرية الصينية»: قمة شرم الشيخ أكدت دور مصر المحوري في بناء السلام

أكد السفير علي الحفني نائب وزير الخارجية الأسبق ونائب رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية أن قمة شرم الشيخ للسلاد، والتي عقدت أمس، تؤكد مكانة مصر ودورها المحوري والفعال في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أنها أن أظهرت تفاهما مصريا أمريكيا رفيع المستوى، بما ينعكس إيجابا على العلاقات الاستراتيجية المشتركة في المرحلة المقبلة بين الجانبين في شتى المجالات.

وقال السفير الحفني "إن الرئيس عبدالفتاح السيسي دعا إلي قمة شرم الشيخ للسلام، لتشكل محطة محورية في مسار دعم الاستقرار الإقليمي وترسيخ قواعد السلام الدولي"، موضحا أن القمة عكست بوضوح مكانة مصر ودورها المحوري كقوة إقليمية فاعلة في إدارة الأزمات وإرساء أسس التسوية العادلة والشاملة في المنطقة. 
ونوه إلى أن القمة حملت رسائل واضحة للمجتمع الدولي، تؤكد أن مصر كانت ولاتزال، وستبقى المدافع الأول عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأنها تضع القضية الفلسطينية في صدارة أولويات سياستها الخارجية، مشددا على أنها أبرزت صحة الموقف المصري وثبات رؤيته إزاء قضايا المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن كلمة الرئيس السيسي خلال القمة أكدت ثوابت السياسة الخارجية المصرية، فلا وجود لسلام في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وأن تحقيق السلام لن يتم إلا بتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه الكاملة في تقرير مصيره، وأن مصر ماضية في التزاماتها الإنسانية والسياسية تجاه الشعب الفلسطيني، رافضةً كافة أشكال التهجير القسري أو تجويع الشعب الفلسطيني.

رؤية مصر لتحقيق السلام

كما أكد السفير الحفني أن القمة عكست إجماعًا دوليًا متزايدًا على دعم رؤية مصر لتحقيق السلام العادل والشامل، واعترافًا متناميًا بأن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا إلا عبر حل سياسي منصف يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، مشددا كذلك على أن مصر ستظل ركيزة أساسية للسلام ومحركًا رئيسيًا لكل جهد دولي يسعى لإنهاء معاناة الشعوب وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.
وتأتي تصريحات السفير الحفني في إطار ما مثلته قمة شرم الشيخ للسلام من لحظة تاريخية ودبلوماسية فارقة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط والعالم، وبما يؤكد دور مصر المحوري والريادي في بناء السلام وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي. 

كما تعد القمة منعطفًا مهما لبناء سلام إقليمي شامل، وتجسيد الثقة الدولية في الدور المصري المتوازن وقدرته على إدارة الأزمات والتوسط بين الأطراف المتنازعة من أجل التوصل إلى حلول عادلة ومستدامة، انطلاقاً من إرث حضاري عريق يسعي لبناء السلام وحفظ الأمن والاستقرار.

وفي سياق متصل، تقدمت الغرفة التجارية ببورسعيد، برئاسة محمد سعده السكرتير العام للاتحاد العام للغرف التجارية المصرية ورئيس غرفة بورسعيد، بالتهنئة إلى الرئيس السيسي، بمناسبة النجاح الكبير والنتائج التاريخية لقمة شرم الشيخ للسلام.

وثمنت الغرفة الجهود الوطنية العظيمة والتاريخية المُشرفة التي بذلها الرئيس السيسي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق بوقف الحرب في غزة، وتحقيق السلام بالمنطقة، مُعربة عن فخرها واعتزازها الشديد بمكانة مصر الريادية المرموقة في المجتمع الدولي، والتي ظهرت بوضوح بإشادة الرؤساء والزعماء وممثلي الدول المختلفة المشاركة في القمة، وبموقف ودور الدولة المصرية الثابت والمحوري في نصرة القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

طباعة شارك السفير الصداقة المصرية الأمن والاستقرار

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد الدولي: تجاهل الرسوم الجمركية الأميركية ساهم في تعزيز النمو العالمي
  • وزير الصناعة ونائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية المصري يناقشان توسيع الشراكات الصناعية بين البلدين
  • القيادة تهنئ رئيس الجمهورية التونسية بذكرى الجلاء لبلاده
  • المدن كما لم نعرفها من قبل
  • نائب رئيس «الصداقة المصرية الصينية»: قمة شرم الشيخ أكدت دور مصر المحوري في بناء السلام
  • رئيس جامعة بنها : صالون ثقافي أسبوعي لطلاب المدن الجامعية
  • المستشارة أمل عمار تلقى كلمة مصر في فعاليات القمة العالمية للمرأة 2025 في الصين
  • التمثيل التجاري: تعزيز التعاون مع مجلس مقاطعة جيانجسو لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الصناعية الصينية إلى مصر
  • رئيس جامعة بنها: اعفاء الطلاب ذوى الهمم من مصروفات الإقامة بالمدن الجامعية
  • محافظ القاهرة يستقبل وفدا من مدينة شنيانغ الصينية لبحث تعزيز التعاون