توتر ومزاح في لقاء ترامب ورامافوزا.. الطائرة القطرية تشعل الجدل
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
شهد اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، في البيت الأبيض يوم الأربعاء الماضي، أجواءً مشحونة بالمزاح والتوتر، طغى عليها الحديث عن الطائرة القطرية التي تبلغ قيمتها 400 مليون دولار، والمزاعم الأمريكية بشأن "استهداف المزارعين البيض" في جنوب أفريقيا.
وفي سياق ساخر، مازح رامافوزا الرئيس الأمريكي قائلاً: "أنا آسف، ليس لدي طائرة لأعطيك إياها"، في إشارة إلى التقارير التي أفادت بعرض قطر تقديم طائرة من طراز بوينغ للرئيس الأمريكي.
وجاء ذلك بعد أن صرّح ترامب بأنه سيكون مستعداً لقبول طائرة مماثلة من جنوب أفريقيا.
الطائرة القطرية
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فقد أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قبولها الرسمي للطائرة، وكلفت القوات الجوية بتطويرها لاستخدامها كطائرة رئاسية جديدة، ووصفتها بأنها "قصر في السماء".
لكن قبول هذه الهدية أثار انتقادات قانونية وسياسية، إذ عبّر خبراء ومشرّعون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي عن قلقهم من احتمال أن تمثل الطائرة القطرية محاولة للتأثير على قرارات السياسة الخارجية الأمريكية، ما يتعارض مع قوانين مكافحة الفساد والتأثير الأجنبي غير المشروع.
وخلال اللقاء، أبدى ترامب انزعاجه من أسئلة أحد الصحفيين بشأن الطائرة القطرية، قائلاً بحدة: "عن ماذا تتحدث؟ عليك أن تغادر. ما علاقة هذا بالطائرة؟"، قبل أن يهاجم شبكة “إن بي سي نيوز” وبعض مراسليها.
طائرة مؤقتة
ووفق الترتيبات المعلنة، من المنتظر أن تُستخدم الطائرة القطرية كخيار مؤقت لنقل الرئيس الأمريكي، إلى حين استكمال شركة "بوينغ" تصنيع طائرتين رئاسيتين جديدتين.
وكان ترامب قد صرّح بأنه لا يعتزم استخدام هذه الطائرة بعد خروجه من المنصب، بينما أشارت تقارير إلى إمكانية إخراجها من الخدمة مستقبلاً وعرضها ضمن مرافق مكتبة رئاسية مخصصة له.
أثار هذا المخطط انتقادات واسعة داخل الكونغرس ومن قبل هيئات رقابية حكومية، حيث اعتبرت جهات عدة أن قبول طائرة بهذا الحجم والقيمة من دولة أجنبية يمثل "تضارب مصالح جديداً" يضاف إلى سلسلة من القضايا المثيرة للجدل المرتبطة بترامب، الذي اتُّهم مراراً بخلط المهام الرسمية مع مصالح عائلته التجارية، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط.
وتتميّز الطائرة، بحسب مصادر مطلعة، بتجهيزات فاخرة تشمل مقاعد وأرائك فخمة، وألواح خشبية راقية، وجناحاً رئاسياً متكاملاً، ما يجعل قيمتها المادية والسياسية محطّ جدل داخلي متصاعد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب رامافوزا الطائرة القطرية جنوب أفريقيا جنوب أفريقيا ترامب الطائرة القطرية رامافوزا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الطائرة القطریة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تقبل رسميا الطائرة القطرية هدية لترامب.. تحتاج إلى تعديلات
قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الأربعاء أن الولايات المتحدة قبلت طائرة 747 هدية من قطر، وطلبت من القوات الجوية إيجاد طريقة لتطويرها سريعا لاستخدامها طائرة رئاسية جديدة (إير فورس وان).
وأعلن البنتاغون أن وزير الدفاع بيت هيجسيث تسلم الطائرة لاستخدامها طائرة رسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتبلغ قيمة الطائرة 400 مليون دولار وهي من إنتاج شركة بوينغ.
وقال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل إن وزارة الدفاع "ستعمل على ضمان مراعاة التدابير الأمنية المناسبة ومتطلبات المهام الوظيفية".
وشكك خبراء قانون في إمكان قبول مثل هذه الهدية في سياق مجموعة القوانين المتعلقة بالهدايا المقدمة من الحكومات الأجنبية والتي تهدف إلى مكافحة الفساد والنفوذ غير المشروع، كما سعى منتمون للحزب الديمقراطي إلى عرقلة تسليمها.
ونفت قطر صحة المخاوف التي أثيرت حول صفقة هذه الطائرة في حين تجاهل ترامب المخاوف الأخلاقية ذات الصلة قائلا إنه سيكون من "الغباء" عدم قبولها.
وقال خبراء إن تحديث الطائرة الفاخرة التي قدمتها الأسرة الحاكمة في قطر سيتطلب تحسينات أمنية كبيرة وتعديلات بمنظومة الاتصالات بها لمنع التنصت عليها وإكسابها القدرة على التصدي لصواريخ قادمة، وهو ما قد يكلف مئات الملايين من الدولارات.
والتكاليف الدقيقة لهذه التعديلات غير معروفة لكنها ربما تكون كبيرة بالنظر إلى أن الكلفة الحالية لإنتاج بوينغ طائرتين جديدتين (إير فورس وان) تتجاوز خمسة مليارات دولار.
وعلى مدى العقد الماضي واجه برنامج (إير فورس وان) تأخيرات متتالية، ومن المقرر تسليم طائرتين جديدتين 747-8 في 2027، أي بعد ثلاث سنوات من الموعد المحدد سابقا.
وفازت بوينغ في 2018 بعقد قيمته 3.9 مليارات دولار لتصنيع الطائرتين لاستخدام الرئيس الأمريكي لكن التكاليف صارت أعلى. وقالت بوينغ إنها أنفقت 2.4 مليار دولار حتى الآن في هذا المشروع.