شهد اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، في البيت الأبيض يوم الأربعاء الماضي، أجواءً مشحونة بالمزاح والتوتر، طغى عليها الحديث عن الطائرة القطرية التي تبلغ قيمتها 400 مليون دولار، والمزاعم الأمريكية بشأن "استهداف المزارعين البيض" في جنوب أفريقيا.

وفي سياق ساخر، مازح رامافوزا الرئيس الأمريكي قائلاً: "أنا آسف، ليس لدي طائرة لأعطيك إياها"، في إشارة إلى التقارير التي أفادت بعرض قطر تقديم طائرة من طراز بوينغ للرئيس الأمريكي.

 
وجاء ذلك بعد أن صرّح ترامب بأنه سيكون مستعداً لقبول طائرة مماثلة من جنوب أفريقيا.

الطائرة القطرية 
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فقد أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قبولها الرسمي للطائرة، وكلفت القوات الجوية بتطويرها لاستخدامها كطائرة رئاسية جديدة، ووصفتها بأنها "قصر في السماء".

لكن قبول هذه الهدية أثار انتقادات قانونية وسياسية، إذ عبّر خبراء ومشرّعون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي عن قلقهم من احتمال أن تمثل الطائرة القطرية محاولة للتأثير على قرارات السياسة الخارجية الأمريكية، ما يتعارض مع قوانين مكافحة الفساد والتأثير الأجنبي غير المشروع.

وخلال اللقاء، أبدى ترامب انزعاجه من أسئلة أحد الصحفيين بشأن الطائرة القطرية، قائلاً بحدة: "عن ماذا تتحدث؟ عليك أن تغادر. ما علاقة هذا بالطائرة؟"، قبل أن يهاجم شبكة “إن بي سي نيوز” وبعض مراسليها.


طائرة مؤقتة 
ووفق الترتيبات المعلنة، من المنتظر أن تُستخدم الطائرة القطرية كخيار مؤقت لنقل الرئيس الأمريكي، إلى حين استكمال شركة "بوينغ" تصنيع طائرتين رئاسيتين جديدتين. 

وكان ترامب قد صرّح بأنه لا يعتزم استخدام هذه الطائرة بعد خروجه من المنصب، بينما أشارت تقارير إلى إمكانية إخراجها من الخدمة مستقبلاً وعرضها ضمن مرافق مكتبة رئاسية مخصصة له.

أثار هذا المخطط انتقادات واسعة داخل الكونغرس ومن قبل هيئات رقابية حكومية، حيث اعتبرت جهات عدة أن قبول طائرة بهذا الحجم والقيمة من دولة أجنبية يمثل "تضارب مصالح جديداً" يضاف إلى سلسلة من القضايا المثيرة للجدل المرتبطة بترامب، الذي اتُّهم مراراً بخلط المهام الرسمية مع مصالح عائلته التجارية، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط.

وتتميّز الطائرة، بحسب مصادر مطلعة، بتجهيزات فاخرة تشمل مقاعد وأرائك فخمة، وألواح خشبية راقية، وجناحاً رئاسياً متكاملاً، ما يجعل قيمتها المادية والسياسية محطّ جدل داخلي متصاعد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب رامافوزا الطائرة القطرية جنوب أفريقيا جنوب أفريقيا ترامب الطائرة القطرية رامافوزا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الطائرة القطریة

إقرأ أيضاً:

الراية السوداء الإسرائيلية تشعل الجدل على منصات التواصل

وفي وقت تبادلت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي وجماعة أنصار الله (الحوثيين) الضربات العسكرية على أرض الواقع، تحولت ساحات المعركة الرقمية إلى مسرح لانقسامات فكرية وسياسية حادة تعكس تعقيدات المشهد الإقليمي الراهن.

وحملت العملية الإسرائيلية اسم "الراية السوداء"، إذ شنت 20 مقاتلة إسرائيلية هجوما استهدفت خلاله مواقع وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها "إرهابية".

وأصابت الضربات موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، بالإضافة إلى محطة رأس الكثيب للطاقة، كما أعلنت إسرائيل استهدافها السفينة "غالاكسي ليدر" التي اتُهمت جماعة أنصار الله باختطافها واستخدامها في "أنشطة إرهابية".

وأكد الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته دمرت بنى تحتية تابعة لنظام الحوثي، في حين رد المتحدث العسكري باسم أنصار الله يحيى سريع بتأكيده نجاح الدفاعات الجوية اليمنية في التصدي "للعدوان الصهيوني، وإفشال مخططه في استهداف عدد من المدن اليمنية، وأجبرنا عددا من تشكيلاته القتالية على مغادرة الأجواء".

ولم يتأخر الرد اليمني طويلا، إذ أعلنت جماعة أنصار الله تنفيذها عملية عسكرية نوعية باستخدام 11 سلاحا، ما بين صواريخ باليستية ومسيرات، استهدفت مطار بن غوريون وميناء أسدود ومحطة كهرباء عسقلان وميناء إيلات.

وبالفعل، دوت صافرات الإنذار في عدة مناطق داخل إسرائيل، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي رصد صاروخين أُطلقا من اليمن، مؤكدا اعتراض أحدهما، بينما سقط الآخر من دون الكشف عن موقعه، مع نفي وقوع إصابات.

تباين مواقف

وتباينت آراء النشطاء خلال حلقة (2025/7/7) من برنامج "شبكات" بين مؤيدين لموقف أنصار الله وداعمين لاستمرار المقاومة رغم التكلفة المرتفعة، وآخرين شككوا في فعالية الدفاعات اليمنية وفي صدق الروايات المتضاربة، في حين ظهر اتجاه تحليلي ثالث ركّز على تداعيات هذا التصعيد على المدى البعيد ومقارنته بتجارب إقليمية سابقة.

إعلان

وضمن الأصوات المؤيدة لموقف أنصار الله، عبّر المغرد حسين القحوم عن موقف راسخ بقوله: "مهما قصف العدو الإسرائيلي ومهما دمر وقتل، فإننا لن نكل، ولن نمل، ولن نتوقف عن موقفنا المناصر لإخواننا في غزة، مهما كانت التضحيات".

وعلى الطرف المقابل، شكك المغرد محمد راشد في فعالية الدفاعات اليمينة، وغرد يقول: "جاء التحذير الإسرائيلي بضرب الأهداف التي تم ضربها وهي في الحديدة، فلا دفاعات صدت، ولا منعت الوصول للمدن الأخرى".

وفي السياق ذاته، ذهب الناشط أبو أزهار إلى أبعد من ذلك، وغرد متسائلا: "وماذا في الحديدة ليُقصف؟ مسرحيات إيران وإسرائيل مكشوفة، ولا يصدقها إلا جهال الناس".

ومن زاوية أخرى، توقع الناشط مجاهد التاج أن "يتحول اليمن إلى جنوب لبنان، ويتعرض لضربات جوية إسرائيلية متكررة على المدى البعيد بعد أن كان أبعد دولة عربية من الحسابات الإسرائيلية".

ووسط هذا الجدل، جاءت التصريحات الرسمية من الطرفين لتؤكد استمرار التصعيد، وأكد القيادي في جماعة أنصار الله، نصر الدين عامر، أن العدوان الصهيوني لن يستطيع إيقاف الضربات اليمنية في العمق الإسرائيلي، وعمليات إسناد غزة لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عنها.

وفي المقابل، رد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتهديد واضح: "قانون اليمن هو نفسه قانون طهران، وسيستمر الحوثيون في دفع ثمن باهظ لأفعالهم، وكل من يحاول إيذاء إسرائيل سيصاب، وكل يد تُرفع ضدها ستُقطع".

7/7/2025-|آخر تحديث: 21:04 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأمريكي: وقف إطلاق النار بغزة أولوية قصوى
  • الراية السوداء الإسرائيلية تشعل الجدل على منصات التواصل
  • زوجة نجل الرئيس ترامب تشارك في تدريبات عسكرية مع وزير الدفاع الأمريكي
  • الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون يعلن عن مقابلة مع الرئيس الإيراني بعد خلاف علني مع ترامب
  • اعتراض طائرة مدنية اخترقت منطقة حظر جوي أثناء وجود ترامب
  • سلاح الجو الأمريكي يعترض طائرة فوق نادي ترامب للغولف
  • مقاتلة «إف-16» تعترض طائرة مدنية اخترقت المجال الجوي المحظور فوق نادي ترامب
  • تحطم طائرة صغيرة في النمسا
  • حالة ذعر وإصابات بسبب إنذار كاذب على متن طائرة.. فيديو
  • جرحى خلال إخلاء طائرة بمطار إسباني