غضب في جنوب أفريقيا من مزاعم ترامب بإبادة البيض في بلادهم
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
أثارت مزاعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوجود إبادة جماعية للبيض، في جنوب أفريقيا، غضب مواطنيها، وقالوا إن رحلة الرئيس سيريل رامابوسا، إلى واشنطن لم تكن تستحق العناء.
وضم رامابوسا لاعبي جولف ذوي بشرة بيضاء يتمتعون بالشعبية في جنوب أفريقيا إلى وفده، وكان يأمل أن تؤدي المحادثات مع ترامب في البيت الأبيض أمس الأربعاء إلى إعادة ضبط العلاقات مع الولايات المتحدة التي تدهورت منذ تولي الرئيس الأمريكي ترامب منصبه في يناير كانون الثاني.
لكن ترامب أمضى معظم المحادثة في مواجهة زائره بالادعاءات بأن مزارعي الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا يتعرضون للقتل المنهجي ومصادرة أراضيهم، رغم تأكيدات الرئيس الجنوب أفريقي، أن هناك قانونا في البلاد لا يسمح بالانتهاكات.
وكتبت ريبيكا ديفيس من صحيفة ديلي مافريك "لم يتحول إلى زيلينسكي آخر... لم يتعرض لإهانة شخصية من قبل أفظع ثنائي متنمر في العالم".
وبالنسبة إلى البعض، أثارت رباطة جأش رامابوسا تساؤلات حول ما تحقق جراء تعرضه للانتقاد.
وقال سوبيلو موثا (40 عاما)، العضو في إحدى النقابات العمالية، في شوارع جوهانسبرج "نحن ... نعلم أنه لا توجد إبادة جماعية للبيض. لذا كانت تلك الزيارة بلا جدوى بالنسبة لي".
ووصل رئيس جنوب أفريقيا مستعدا لاستقبال غير ودي، نظرا للإجراءات التي اتخذها ترامب في الأشهر القليلة الماضية، إذ ألغى المساعدات لبلده، وعرض اللجوء على الأقلية البيضاء وطرد سفير البلاد وانتقد قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها على الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية.
لكن ترامب أراد فقط طوال الوقت مناقشة معاملة البيض في جنوب أفريقيا وعرض مقطع فيديو وتصفح مقالات قال إنها تثبت مزاعمه.
ودافع المتحدث باسم وزارة الخارجية كريسبين فيري عن طريقة تعامل رامابوسا مع اللقاء، قائلا إن من المهم أن يتحاور الزعيمان.
وأضاف "ليس من طبيعة الرئيس رامابوسا أن يكون متحفزا. إنه ينظر إلى القضايا بهدوء وواقعية. أعتقد أن هذا ما نتوقعه من رؤسائنا".
وبعد مرور ثلاثة عقود على نهاية نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، تتحسر بعض الجماعات المهمشة على فقدان سلطة ذوي البشرة البيضاء كنتيجة لتطبيق الديمقراطية وتشير إلى استمرار الأزمة الاقتصادية والفساد.
ويشكل البيض في جنوب إفريقيا أقل من ثمانية بالمئة من السكان، ولا يزالون المجموعة الأكثر ثراء، إذ يسيطرون على ثلاثة أرباع الأراضي الخاصة. وفي حين أن جنوب أفريقيا بها واحد من أعلى معدلات جرائم القتل في العالم، حوالي 20 ألف جريمة قتل سنويا، فإن معظم الضحايا من السود.
ولا تدعم البيانات التي جمعها المزارعون البيض أنفسهم فكرة الإبادة الجماعية، فقد أحصى اتحاد المزارعين في جنوب أفريقيا مقتل 1363 مزارعا أبيض منذ 1990، أو بمعدل 40 مزارعا في السنة، أي أقل بكثير من واحد بالمئة من إجمالي جرائم القتل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية جنوب أفريقيا البيض الفصل العنصري امريكا جنوب أفريقيا الفصل العنصري البيض المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
لا أتوقع أي نتيجة'.. ترامب يستهين بقضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إنه: "لا يتوقّع أي نتيجة" من القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وكان ترامب يتحدّث وهو بجانب رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامابوسا، في البيت الأبيض. وهو ما وثّقه مقطع فيديو جاب مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل مُتسارع، وأعاد النّقاش للواجهة بخصوص قضية جنوب إفريقيا ضد ما تشنّه دولة الاحتلال الإسرائيلي من جرائم حرب على كامل قطاع غزة المحاصر.
وفي وقت سابق، كانت واشنطن قد اشتكت من القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، حيث اتهمت دولة الاحتلال الإسرائيلي بالإبادة الجماعية، جرّاء عدوانها الأهوج على غزة، الذي لم ترحم فيه لا حجرا ولا بشرا، وضربت فيه عرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.
إلى ذلك، دفع ذلك ترامب إلى توقيع أمر تنفيذي في شباط/ فبراير الماضي بوقف المساعدات المالية التي كانت تصل إلى جنوب أفريقيا؛ بسبب قضية "الإبادة الجماعية" التي رفعتها على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهي حليفة واشنطن.
وفي يوم الخميس الماضي، طلبت جنوب إفريقيا من محكمة العدل الدولية، مجدّدا، أن تأمر بوقف العدوان الإسرائيلي على مدينة رفح المتواجدة في جنوب غزة، مع سحب قواتها من كل القطاع؛ ومن المنتظر أن تصدر أعلى هيئة قانونية تابعة للأمم المتحدة قرارها بخصوص هذا الشأن، غدا الجمعة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الملف الأولي الذي قدمته جنوب إفريقيا، بعد مرور ثلاثة أشهر على اندلاع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، يتكون من 84 صفحة، عن: قتل دولة الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين في غزة وإلحاق أذى نفسي وجسدي جسيم بهم وخلق ظروف معيشية تهدف إلى "تدميرهم جسديا. كل ذلك يعد إبادة جماعية".
ووصل رئيس جنوب أفريقيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الساعات القليلة الماضية، في زيارة رسمية، وذلك في محاولة لإعادة إحياء العلاقات الثنائية المتوترة بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات بين بريتوريا وواشنطن ما يوصف بكونه "تراجعًا كبيرا"، وذلك وسط تصعيد في الخطاب وكذلك فيما يتعلّق بالسياسات من جانب إدارة الرئيس الأمريكي تجاه جنوب أفريقيا، منذ عودة ترامب لمرّة ثانية، إلى البيت الأبيض خلال كانون الثاني/ يناير الماضي.