لدى تجولك في توشكى، تجد ترعة الشيخ زايد، شريان الحياة، مليئة بـ«مياه الخير»، لكنك فجأة لدى تجولك لديها، ومع توجهك لـ«قطاع O»، قطاع الاستصلاح الجديد في «توشكى»، تجدك تسير بين «جبلين وحواجز صخرية ضخمة»، وفي الوسط «ترعة جديدة»، مبطنة على أعلى مستوى على غرار الترع الحديثة، وبداخلها مياه الخير، مع استكمال أعمال الترفيق وتجهيز البنية التحتية لمشروعات الاستصلاح المنتظرة بسواعد قرابة 30 ألف عامل.

حفر الترع ومحطات المياه في الصخر

كلما تقدمنا على الطريق، خلال جولتنا الميدانية في مشروع «استصلاح توشكى»، تجد محطات لرفع المياه يمين ويسار الطريق، في مناطق «محفورة في الصخر»، وعليها أسامي كبرى شركات القطاع الخاص العاملة في مصر، والتي أساستها ضمن أعمال ضخمة لـ«البنية التحتية» لإحياء واستكمال مشروع استصلاح وزراعة «توشكى» الضخم.

نسف جبال

وبالحديث مع المهندسين المنفذين للمشروع، المنتمين لعدد من شركات القطاع الخاص، ذكروا أن المشروع هو إنشاء ترعة جديدة في توشكى، تحت مُسمى «الترعة الفرعية رقم 4» من ترعة الشيخ زايد، والتي كان يمنعها حائط صخري عبارة عن جبل ممتد لمسافة 11 كيلو متر، والتي تم نفسها وتفجيرها واستخدام المعدات الثقيلة، وصولاً لإنشاء الترعة، ومحطات رفع المياه، وكافة أعمال البنية التحتية في المشروع، والتي توفر الكهرباء لعمل محطات المياه، ولمشروعات الاستصلاح المتعددة.

135 كيلو متر ترع

ويقول المهندس حسام سيد، مدير في إحدى شركات القطاع الخاص المعنية بشق وتجهيز أعمال البنية التحتية في «ترعة 4 الفرعية بتوشكى»، إنه تم تكليف عدد من شركات القطاع الخاص الوطني الجادة منذ شهر مايو 2022، بحفر الترع، وتم بالفعل حفر ترع، سواء في المنطقة الصخرية والجبلية الممتدة على مدار 11 كيلو متر بعد نسفها وتسويتها، أو باقي المناطق، ليتم الانتهاء من حفر 135 كيلو متر ترع المستهدفة، في سنة و3 أشهر.

ويضيف المهندس حسام سيد، في تصريح لـ«الوطن» على هامش جولتنا الميدانية، أن أعمال المشروع تضمنت تبطين الترع، وتنفيذ أعمال صناعية متنوعة، فضلاً عن عمل شركته على تنفيذ 109 عمل صناعي على تلك الترع.

600 كيلو متر طرق ومدقات

ويوضح أن المشروع تضمن تنفيذ 600 كيلو متر من الطرق والمدقات، وأعمال التسوية والتمهيد لأجهزة الري المحوري العاملة في مشروع استصلاح الأراضي، لافتًا إلى قدرة القطاع الخاص الوطني الجاد، بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، على تنفيذ أية مشروعات قد توكل إليها، مضيفًا: «جاهزين لأي أعمال قد تٌطلب منا».

ويقول المهندس بهاء عمر، مدير مشروعات في إحدى شركات القطاع الخاص، إن الترعة الفرعية رقم 4 من ترعة الشيخ زايد، هي أحد أعمال البنية التحتية الكبرى التي تُمهد لانطلاقة كبرى في استصلاح المزيد من الأراضي، فضلاً عن الإنجازات التي تحققت في المشروع بالفعل حتى الآن.

ويوضح «عمر»، لـ«الوطن»، أن المشروع يتضمن محطتين رفع مياه رئيستين إضافة للمحطات الفرعية، لافتًا إلى أن المحطة الرئيسية وحدها يعمل بها 120 مهندس ومشرف، و600 فرد عامل، بإجمالي 1700 طن حديد، و350 طن منشأ معدني.

ويلفت مدير المشروع، إلى أن أعمال محطات رفع المياه الرئيسية بدأت في يوم 15 فبراير 2023، ومن المُخطط الانتهاء منها في 30 سبتمبر القادم، لتكون جاهزة لاستصلاح الأراضي في الموسم الزراعي القادم الذي يبدأ في أكتوبر المقبل.

ومن المُقرر، أن تسهم محطتي رفع المياه الرئيسيتين والمحطات الفرعية في التجهيز لاستصلاح وزراعة 375 ألف فدان كمرحلة ثانية.

تغذية كهربائية

وقال المهندس مصطفى عبيد، ممثل إحدى الشركات، إنهم عملوا على تنفيذ شبكات ضغط متوسط ومنخفض في المشروع، لتغذية محطات الرفع وأجهزة الري المحوري، لافتًا إلى أن قرابة 30 ألف عامل يعملون في المشروع كاملاً، وأنه يتم توفير إعاشة وانتقالات لهم بشكل كامل، مع العمل على ترفيق المشروع.




المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أكتوبر المقبل استصلاح الأراضي البنية التحتية الشيخ زايد القطاع الخاص الهيئة الهندسية للقوات المسلحة شرکات القطاع الخاص البنیة التحتیة رفع المیاه فی المشروع کیلو متر

إقرأ أيضاً:

وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تواصل تنمية قطاع التعاونيات ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030

المناطق_واس

يوافق الخامس من يوليو من كل عام “اليوم الدولي للتعاونيات”، وهو مناسبة عالمية أقرّتها الأمم المتحدة للتأكيد للدور المحوري، الذي يؤديه القطاع التعاوني في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز المشاركة الاقتصادية.

وفي هذا السياق، تواصل المملكة العربية السعودية إيلاء هذا القطاع اهتمامًا متزايدًا ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، بصفته أحد المُمكّنات الرئيسية في رفع مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي وتنمية المجتمعات المحلية.

أخبار قد تهمك انطلاق البرامج التدريبية الصيفية في معهد إيتاء المعرفة العالي 5 يوليو 2025 - 7:52 مساءً المرتفعات الجبلية بجازان وجهة سياحية تستقطب الزوّار خلال موسم الصيف 5 يوليو 2025 - 5:55 مساءً

وانطلاقًا من هذا التوجه، تولي وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ممثلة بالإدارة العامة للجمعيات التعاونية أهمية إستراتيجية القطاع، إذ تعمل من خلال خططها على تمكين هذا القطاع، وتوسيع أثره الاقتصادي والاجتماعي، وتفعيل مساهمته في مختلف القطاعات الحيوية، وقد أنشأت الوزارة الإدارة العامة للجمعيات التعاونية بصفتها جهة متخصصة تُعنى بتطوير المنظومة، والإشراف على الجمعيات، وتسهيل إجراءات تأسيسها، حيث نجحت في تقليص مدة التأسيس من (60) يومًا إلى (3) أيام فقط، ما يعكس تحولًا في كفاءة الإجراءات وتحفيزًا عمليًا للنمو.

وتُواصل الوزارة تطوير البيئة الممكنة للجمعيات التعاونية من خلال تعزيز أدوات التمويل، وتوسيع الشراكات مع القطاعين العام والخاص، إلى جانب تنظيم الملتقيات التعاونية في مختلف مناطق المملكة، بما يعزز الوعي المجتمعي ويشجع المواطنين على المبادرة بتأسيس جمعيات ذات طابع تنموي أو اقتصادي، وقد بلغ عدد الجمعيات التعاونية القائمة حتى الآن (529) جمعية تعاونية، وتعمل الوزارة ضمن خططها ومبادراتها المتكاملة على رفع هذا الرقم تدريجيًا ليصل إلى (2,075) جمعية تعاونية بحلول عام (2030)، وهو ما يمثل نموًا بنسبة(295%) مقارنة بالوضع الحالي.

وفي سياق متصل، وضمن جهود الوزارة لتعزيز التعاون الدولي وتوثيق التجربة الوطنية، أُطلق برنامج التعاون الفني مع منظمة العمل الدولية، إلى جانب مشاركة الإدارة العامة للتعاونيات في مؤتمر الحوار الإستراتيجي حول تنمية القطاع التعاوني في المملكة المغربية، إذ نشرت الوزارة التقرير الدولي عن القطاع التعاوني في المملكة بالتعاون مع المكتب الإقليمي للتحالف التعاوني الدولي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (ICA-AP)، وذلك ضمن خطوات تهدف إلى إبراز تقدم المملكة وتعزيز حضورها في المحافل الدولية المهتمة بالاقتصاد التعاوني.

وتأكيدًا لدعمها للتميز المؤسسي داخل القطاع، نظّمت الوزارة حفل جوائز القطاع التعاوني لعام 2024، برعاية معالي الوزير، وكُرمت خلاله الجمعيات التعاونية المتميزة والجهات الشريكة، تقديرًا لدورها في خدمة المجتمع، وابتكار الحلول، وتحقيق أثر تنموي ملموس.

وتُجسد هذه الجهود التزام وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بدعم القطاع التعاوني كونه جزءًا من منظومة التحول الوطني، وتفعيله بوصفه مكوّنًا حيويًا ضمن الاقتصاد السعودي، وتوجيهه ليكون أحد أدوات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في المملكة.

مقالات مشابهة

  • محافظ بورسعيد يتابع أعمال زراعة اعمدة الطاقة الشمسية بطريق بحري ترعة السلام
  • مركز تنمية القطاع غير الربحية: ضبط مخالفات تبرعات وإحالة مؤثرين للتحقيق
  • محافظ المنيا: تطوير البنية التحتية وخدمة المواطن أولوية قصوى
  • توطين رواتب القطاع الخاص والدفع السريع والجباية.. السوداني يصدر قرارات مصرفية
  • وزير الإسكان يتابع مشروعات رفع كفاءة وتطوير البنية الأساسية بعددٍ من المدن
  • عاجل| نتنياهو يرسل وفدًا تفاوضيًا إلى الدوحة لاستكمال مباحثات وقف إطلاق النار مع حماس وسط مؤشرات على تقدم بالمفاوضات
  • كامل إدريس: الإتصالات والتحول الرقمي أولى مقومات تنمية وبناء الدولة الحديثة
  • ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.. «الموارد البشرية» تواصل تنمية قطاع التعاونيات
  • وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تواصل تنمية قطاع التعاونيات ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030
  • بين المشروع الصهيوني والمشروع الإيراني: تشابه في البنية واختلاف في الظاهر