قيود حوثية جديدة في صنعاء: خنق الحريات وتوسيع بيئة الخوف
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
في خطوة تصعيدية جديدة، فرضت مليشيات الحوثي قيودًا إعلامية مشددة في صنعاء، تستهدف تكميم الأفواه وقمع حرية التعبير، وسط تنديد واسع من النشطاء والمراقبين.
قرار جديد يقيد التصوير والمقابلات في العاصمة
أصدرت مليشيات الحوثي تعميمًا جديدًا يمنع التصوير أو إجراء أي مقابلات إعلامية في العاصمة صنعاء، إلا بعد الحصول على تصريح مسبق من وزارة الإعلام التابعة لحكومة الانقلاب غير المعترف بها دوليًا.
ويأتي هذا التوجيه في إطار سلسلة قرارات سابقة صادرة عن وزارة الإدارة المحلية ومجلس الوزراء ووزارة الإعلام الحوثية، تؤكد جميعها على ضرورة الالتزام بالحصول على التصاريح قبل تنفيذ أي نشاط إعلامي.
انتهاكات الحوثيين في محافظة الجوف: قمعٌ ممنهج واستهدافٌ للقبائل الحوثيون والصحافة في اليمن.. عقد من القمع الممنهج وتكميم الأفواه توسيع قمع الحريات: الإعلام المستقل في مرمى الاستهداف
وقد أثار التعميم الحوثي موجة استياء واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره النشطاء خطوة جديدة لقمع حرية الرأي والتعبير، واستهداف مباشر للصحفيين وصناع المحتوى المستقلين الذين قد ينقلون صورة مغايرة للواقع الذي تسعى المليشيات إلى فرضه.
حسب محللين، فإن الهدف من هذه الإجراءات هو خلق بيئة من الخوف تمنع اليمنيين من توثيق أو نشر أي محتوى حقيقي، خشية الملاحقة والاعتقال من قبل سلطات الحوثيين، وهو ما يُعدّ انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية المكفولة دوليًا.
سياسة تكميم الأفواه ليست جديدة: خلفية تاريخية للقيود
وتُعد هذه القرارات امتدادًا لسياسات قمعية انتهجتها المليشيات الحوثية خلال السنوات الماضية. ففي أكتوبر/تشرين الأول 2022، فرضت الجماعة قيودًا صارمة على محلات التصوير الفوتوغرافي، بمنع تصوير النساء إلا في حالات الضرورة، مع اشتراط أن يكون العاملون في الاستوديوهات من النساء فقط.
ولم تتوقف الإجراءات عند هذا الحد، فقد شملت لاحقًا صالات الأعراس والجهات المنظمة للمناسبات، حيث فرضت المليشيات ضرورة الحصول على تراخيص مسبقة، وهددت العديد من الفنانين والمنظمين، بل واعتقلت بعضهم في مسعى لفرض رؤيتها الأيديولوجية على الحياة الاجتماعية في صنعاء ومناطق سيطرتها.
حجب للواقع وعزل للمجتمع
ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات لا تستهدف فقط السيطرة على المحتوى الإعلامي، بل تهدف بشكل أعمق إلى عزل سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين عن العالم الخارجي، ومنعهم من توثيق الانتهاكات المتكررة التي تمارسها المليشيات بحقهم.
وبحسب مختصين في شؤون الإعلام، فإن هذه الممارسات تأتي في وقت يؤكد فيه خبراء عرب، خلال قمة الإعلام العربي، أن الإعلام التقليدي لا يزال يحظى بثقة الجمهور، ما يزيد من أهمية تمكين وسائل الإعلام من أداء دورها بحرية وشفافية.
الجرائم الحوثية تتصاعد: استهداف ممنهج للمدنيين في تحدٍ سافر للقانون الدولي محاولة اغتيال واشتباكات دامية في أبين.. تصعيد إرهابي جديد لتنظيم القاعدة في الجنوب اليمنيالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العاصمة صنعاء أمانة العاصمة الحوثيين الازمة اليمنية الشحات غريب
إقرأ أيضاً:
محافظ الأقصر يُجري حركة تكليفات جديدة داخل الديوان العام لتعزيز الكفاءة
أصدر المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، قرارين إداريين بتكليف قيادات شابة في مواقع مؤثرة داخل ديوان عام المحافظة، وذلك في إطار سعيه لتعزيز الأداء الحكومي، والاستفادة من الكفاءات الإدارية المتميزة.
تكليف نرمين نجدي مديرًا لإدارة الإعلام
جاء القرار الأول بتكليف نرمين نجدي بتولي مهام مدير إدارة الإعلام بديوان عام محافظة الأقصر، خلفًا للسيدة شيرين طلعت التي تم تكليفها مؤخرًا بإدارة جهاز شباب الخريجين بالمحافظة.
ويأتي هذا التكليف تأكيدًا لنهج المحافظة في ترقية الكفاءات وتكريم الأداء المتميز، إذ أثبتت نرمين نجدي جدارتها خلال فترة عملها بالإدارة، بما قدمته من أداء مهني راقٍ ومشاركات مؤثرة في إبراز جهود المحافظة إعلاميًا.
وتُعد إدارة الإعلام من الإدارات الحيوية بديوان عام الأقصر، لما لها من دور محوري في تسليط الضوء على المشروعات القومية والأنشطة التنموية والخدمية، فضلًا عن دورها في دعم قنوات التواصل مع وسائل الإعلام والمجتمع المحلي.
شيرين طلعت مديرًا لجهاز شباب الخريجين
أما القرار الثاني، فنص على تكليف السيدة شيرين طلعت بمنصب مدير جهاز شباب الخريجين، وذلك في إطار خطط المحافظة لتمكين القيادات الشابة، ودعم الكوادر ذات الخبرة داخل الجهاز الإداري.
وقد سبق لطلعت أن شغلت منصب مدير إدارة الإعلام بديوان عام المحافظة، وقدمت خلال تلك الفترة أداءً مشهودًا ساهم في تطوير منظومة الإعلام الحكومي وتعزيز حضور المحافظة على منصات الإعلام المختلفة.
ويُنتظر أن تضيف خبراتها الإدارية والإعلامية زخمًا جديدًا لعمل جهاز شباب الخريجين، خاصة في مجالات دعم وتأهيل الشباب، وتوفير برامج التدريب والتشغيل المناسبة لهم، بما يتماشى مع أهداف الدولة في تمكين الشباب والاستثمار في طاقاتهم لخدمة المجتمع.