برلماني: اقتحام الأقصى وتصريحات نتنياهو انتهاك صارخ وجريمة أخلاقية جديدة
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
أدان النائب محمد الرشيدي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، بشدة اقتحام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، المستمرة لساحات المسجد الأقصى المبارك.
واعتبر أن هذا الاقتحام يمثل استفزازًا صارخاً لمشاعر المسلمين في العالم أجمع، واعتداءً فجًا على قدسية أحد أهم المقدسات الإسلامية، فضلًا عن كونه خرقًا واضحًا للقانون الدولي ولقرارات منظمة الأمم المتحدة و"اليونسكو" بشأن الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف.
وأكد الرشيدي ، في بيان له اليوم، أن هذه الممارسات العنصرية المتكررة من جانب مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي تُعد امتدادًا لسياسة ممنهجة تسعى لتغيير الوضع القائم وفرض أمر واقع جديد بالقوة، في ظل صمت دولي غير مبرر، محذرًا من خطورة هذه الانتهاكات على استقرار المنطقة وأمن الشعوب.
وأعرب عضو مجلس الشيوخ، عن صدمته البالغة واستنكاره الشديد لتصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، التي تحدث فيها عن تصوير المدنيين الفلسطينيين في غزة وهم عراة لإثبات عدم وجود مجاعة.
ووصف هذه التصريحات بأنها تمثل انحدارًا غير مسبوق في الخطاب السياسي، وتكشف عن مستوى خطير من التجرد من القيم الإنسانية، وتُعد جريمة أخلاقية جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات.
وشدد عضو مجلس الشيوخ على أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من جرائم قتل وتجويع وتهجير قسري وحصار شامل، يمثل كارثة إنسانية مكتملة الأركان، ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي.
وطالب بتحقيق دولي عاجل وشامل في جميع الجرائم والانتهاكات المرتكبة من قبل قوات الاحتلال، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام محكمة الجنايات الدولية.
وأكد الرشيدي أن مصر قيادةً وشعبًا ستظل داعمة للقضية الفلسطينية حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع الحفاظ الكامل على الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الإسلامية والمسيحية، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية والتاريخية تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيلي النائب محمد الرشيدي المسجد الأقصى المبارك القدس الشريف
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من حماس على اقتحام وزراء بحكومة الاحتلال للمسجد الأقصى
أكد عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب شؤون القدس في حركة حماس هارون ناصر الدين، أن ما شهدته مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، من اقتحامات همجية واعتداءات استفزازية، بمشاركة وزراء الاحتلال المتطرفين بن غفير وسموتريتش، يشكل تصعيدًا خطيرًا في الحرب الدينية التي يقودها الاحتلال لفرض واقع تهويدي جديد على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وقال رئيس مكتب شؤون القدس في حركة حماس في تصريحات صحفية له، إن مشاهد السجود الاستفزازي والاقتحامات الجماعية التي نفذها المستوطنون برعاية شرطة الاحتلال، التي تزامنت مع مسيرة الأعلام، هي محاولات فاشلة لكسر إرادة شعبنا وفرض السيادة الصهيونية المزعومة على مقدساتنا.
وأضاف: هوية القدس والأقصى لن تتأثر بهؤلاء العابرين، والاحتلال ما هو إلا مرحلة وستمضي من تاريخ أرضنا المقدسة، فشعبنا لن يهزه بطش ولن يثني عزمه عدوان، ويبقى الدرع المنيع الحامي للقدس والأقصى".
وتابع: أن هذه العربدة الصهيونية تأتي ضمن سلسلة طويلة من الجرائم بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، من غزة إلى الضفة إلى القدس، لكنها أيضًا علامة على ارتباك الاحتلال وإفلاسه السياسي والميداني، وما محاولات الاستعراض إلا فشل جديد في سجل إخفاقاته وانكسار شوكته، فالاحتلال إلى زوال مهما بدا متغطرساً منتشياً.
واكمل: الرد الحقيقي على هذه الاقتحامات والاعتداءات يجب أن يكون بمزيد من الحشد والرباط والمقاومة بكافة أشكالها، وندعو جماهير شعبنا في الداخل والضفة الغربية إلى شد الرحال للأقصى ومواصلة التواجد المكثف فيه.
وطالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس، كافة المستويات الرسمية والشعبية في الأمة العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها التاريخية في نصرة القدس والأقصى، وصد عدوان الاحتلال على أرضنا وشعبنا.