تقارير عن محادثات مباشرة بين سوريا وإسرائيل.. كيف علق مغردون؟
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
وبحسب هذه المصادر، فإن أحمد الدالاتي، محافظ القنيطرة الملاصقة للجولان، وهو قائد الأمن الداخلي بالسويداء ذات الأغلبية الدرزية، يقود الوفد السوري المفاوض، وذلك وفقا لوكالة رويترز التي لم تستطع معرفة أعضاء الوفد الإسرائيلي، لكن المصادر أكدت أنهم مسؤولون أمنيون.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن المحادثات المباشرة بين سوريا وإسرائيل تركز على "تهدئة التوتر والأمن المشترك بين الجانبين، والحد من التوغلات الإسرائيلية في القرى الحدودية السورية، وتساعد في تمهيد الطريق أمام تفاهمات سياسية أوسع".
وتأتي هذه المحادثات بعد لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع بنظيره الأميركي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض، الذي قرر خلاله رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، وحثّ الشرع على التطبيع مع إسرائيل، مقابل أن توقف الأخيرة هجماتها على سوريا.
ووردت تعليقات كثيرة على التقارير بشأن المباحثات المباشرة بين سوريا وإسرائيل، رصدت بعضها حلقة (2025/5/28) من برنامج "شبكات".
وجاء في تعليق عمار "ما عندنا مشكلة بأي قرار تأخذه حكومتنا طالما لمصلحة الشعب والبلد.. الشعب السوري معكم".
ومن جهتها، قالت أم محمد "ما عندنا مشكلة.. الحكومة أحيانا مجبورة من الشعب.. أنا ضد التطبيع وضد السلام مع الصهاينة المحتلين الإسرائيليين".
إعلانوغرّد سامر الجباوي يقول "والله لو أنا مكانهم أتفاوض مع الجن الأزرق والأحمر وشياطين الأرض كلها من الإنس والجن من أجل أن يرتاح الشعب.. يرتاح من الحروب والفقر والمصائب التي خلفها الهارب وراءه".
أما وعد عدنان فتساءلت:" نتفاوض مع من؟؟؟ مع إسرائيل التي تؤمن بأن حدودها من الفرات إلى النيل! مع إسرائيل التي لم تترك وسيلة إجرامية في العالم حتى تقتل بها أهل فلسطين؟ لا تفاوض مع إسرائيل".
ورأى أبو حسام أن "مصلحة سوريا حاليا وأولوياتها بعدم الانجرار لأي صراع خارجي مع دول الجوار والتركيز التام بالقضاء على النزاعات والمشاريع الانفصالية الخبيثة.. والبدء بإعادة الإعمار وتحريك العجلة الاقتصادية".
ويذكر أن قائد الأمن الداخلي بالسويداء، أحمد الدالاتي نفى مشاركته في المفاوضات، وقال للإخبارية السورية: "أنفي بشكل قاطع مشاركتي في أي جلسات تفاوضية مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، وأؤكد أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتفتقر إلى الدقة والمصداقية".
28/5/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
مباشرةً من كل الساحات اليمنية إعلان يفاجئ العالم .. استعدوا للخيارات القادمة (تفاصيل ساخنة)
شهدت العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الحرة، اليوم الجمعة ، خروجاً جماهيرياً مليونياً غير مسبوق، عبّر فيه الشعب اليمني عن غضبه العارم ورفضه القاطع لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من جرائم إبادة جماعية، وحصار خانق، وتجويع ممنهج، المسيرات الحاشدة التي عمّت الساحات لم تكن مجرد تظاهرات تضامنية عابرة، بل جاءت كتجسيد فعلي لحالة من الوعي الشعبي الغاضب، والتعبئة الجماهيرية المستمرة، والتي عبّرت عن نفسها في بيان سياسي وشعبي قوي، تحت عنوان مسيرات اليوم : لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها.
يمانيون / تحليل / خاص
في هذا السياق الشعبي الثوري الغاضب ، جاء البيان ليُعبّر عن نبض الشارع، ويحمّل العدو الصهيوني، وحلفاءه الدوليين والإقليميين، وحكّام الصمت العربي، مسؤولية الدم الفلسطيني المسفوح، كما أكد البيان على الجهوزية التامة للمواجهة واتخاذ المواقف الفاعلة، بقيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، الذي يحظى بثقة مطلقة من قواعده الشعبية.
السياق الإنساني والأخلاقي للبيان
افتتح البيان بنبرة وجدانية تعكس حجم المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معبّراً عن ألم المشاركين في المسيرات وهم يرون أسوأ جرائم القتل والترويع والتجويع، تُمارَس ضد المدنيين العزّل، وسط صمتٍ عربي ودولي مطبق، هذه المقدمة لم تكن عاطفية فقط، بل ممهّدة لتحميل مسؤوليات واضحة، والدعوة إلى كسر الصمت بالفعل لا بالقول فقط.
توزيع المسؤوليات .. وضوح العدو والتنديد بالصمت
يركّز البيان على عدة مستويات من المسؤولية، العدو الصهيوني وأمريكا، باعتبارهما المسؤولان المباشران عن الإبادة واستخدام الحصار كسلاح، في انتهاك واضح للقانون الإنساني والدولي، والأنظمة العربية، التي اتُّهِمت بأنها تفصل جغرافيًا بين الشعوب وفلسطين، وتحول دون نصرة غزة، بما يكشف موقفاً نقدياً حاداً تجاه هذه الأنظمة التي يرى فيها البيان شريكًا في الجريمة، وصمت الأمة وتخاذلها، وهو ما اعتبره البيان أحد أكبر عوامل تمادي العدو، منتقدًا غياب التحرك العملي رغم الحصار والمجازر.
تجديد الثقة بالقيادة واستعداد للرد
البيان عبّر بوضوح عن تأييد مطلق للقيادة الثورية المتمثلة في السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله ، وأبدى ترحيبه بحديثه يحفظه الله ، عن دراسة مزيد من الخيارات ، في دلالة على تفويض شعبي مفتوح لأي خطوات مستقبلية. كما أكد البيان على الاستعداد لأي تبعات قد تترتب عن مواجهة مباشرة مع العدو، في حال لزم الأمر.
تعبئة وتحشيد .. من التضامن إلى المواجهة
جاء البيان بلغة قوية واضحة تتعدى التنديد إلى التعبئة والتحفيز على الفعل، لم يكتفِ بإعلان الموقف، بل أكد على التمسك بالموقف الرسمي والشعبي الداعم لغزة، باعتباره جزءًا من الانتماء الإيماني، في ربط مباشر بين الدين والموقف السياسي.
مرحلة جديدة من الوعي والغضب الشعبي
يمكن القول إن بيان مسيرات لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها، لا يمثل مجرد موقف احتجاجي، بل هو وثيقة تعكس مرحلة متقدمة من التحول الشعبي نحو الفعل السياسي والميداني، خاصة في ظل قيادة صادقة ومخلصة في زمن قلت فيه الشجاعة والإخلاص ، وتجد في هذا الزخم الجماهيري تفويضًا لمزيد من الخطوات.
المسيرات المليونية لم تكن فقط رفضًا لما يحدث في غزة، بل كانت إنذارًا صريحًا بأن الصمت العربي والدولي لن يمر دون مساءلة شعبية، ورسالة قوية بأن الشعب اليمني مستعد لدفع الكلفة في سبيل ما يراه قضيته المركزية الأولى.