الخرطوم تنفذ المرحلة الأولى من برنامج ترحيل الأجانب واللاجئين
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
ولاية الخرطوم ستواصل عمليات الترحيل خلال الأسابيع المقبلة لتشمل جميع مناطق الولاية لتنظيم وضع اللاجئين وفق الاتفاقيات الدولية.
الخرطوم: التغيير
تم اليوم الخميس، تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج ترحيل الأجانب واللاجئين من العاصمة السودانية الخرطوم إلى معسكرات مخصصة خارج الولاية، حددتها الحكومة الاتحادية في ولايات النيل الأبيض والقضارف وكسلا.
وأكد والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة متكاملة تهدف إلى إعادة تنظيم الوجود الأجنبي في الولاية بما يتماشى مع القوانين الدولية والمعايير الإنسانية المنظمة للتواجد الأجنبي وظروف الحرب التي فرضت تسريع ترحيل الأجانب من الولاية.
وقال إن هذا الإجراء يشمل كل الأجانب دون استثناء، ونوه إلى أن جميع المرحلين سيتم استقبالهم في معسكرات مجهزة بالخدمات الأساسية معدة مسبقاً خارج ولاية الخرطوم بالتنسيق مع مفوضية اللاجئين والمنظمات الدولية ذات الصلة.
وقدم الوالي بعض المعينات الغذائية للاجئين، وأوضح أن الأجهزة الأمنية ستواصل جهودها في ضبط أوضاع الأجانب داخل الولاية، مؤكداً التزام الشرطة بتطبيق القانون وحماية أمن وسلامة المواطنين.
من جانبه، أوضح مساعد معتمد اللاجئين بالخرطوم والولايات الشمالية الصادق سليمان، أن عملية الترحيل تتم بالتنسيق الكامل مع حكومة ولاية الخرطوم مع مراعاة الظروف الإنسانية والخاصة للأسر والأطفال، لافتاً إلى أن الجهات المختصة تعمل على ضمان توفير الغذاء والرعاية الصحية والإيواء المناسب للمرحلين للمعسكرات المخصصة لهم.
وأشار إلى استمرار عمليات الترحيل خلال الأسابيع المقبلة لتشمل جميع مناطق الخرطوم في إطار الجهود المبذولة لتنظيم وضع اللاجئين بولاية الخرطوم وفق الاتفاقيات الدولية.
من ناحيته، امتدح رئيس لجنة الوجود الأجنبي بولاية الخرطوم إيهاب هاشم إسماعيل، جهود المعتمدية في ترحيل اللاجئين من ولاية الخرطوم وتجمعيهم في معسكرات مخصصة والتي تتماشى مع سياسة الولاية الرامية لضبط الوجود الأجنبي بالولاية.
وبدأ تنفيذ الترحيل بحضور الوالي ومدير شرطة الولاية أمير عبد المنعم ومساعد معتمد اللاجئين بالخرطوم والولايات الشمالية ورئيس لجنة الوجود الأجنبي بالولاية وعدد من قيادات المعتمدية وشرطة الأجانب، حيث أشرفوا على انطلاق أولى قوافل الترحيل التي تضم لاجئين إثيوبيين مقيمين بصورة غير نظامية داخل الخرطوم.
الوسومالأجانب السودان الشرطة القضارف النيل الأبيض الولايات الشمالية كسلا معتمدية اللاجئين ولاية الخرطومالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأجانب السودان الشرطة القضارف النيل الأبيض الولايات الشمالية كسلا معتمدية اللاجئين ولاية الخرطوم الوجود الأجنبی ولایة الخرطوم
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: المرحلة الأولى من الاتفاق تحقق مكاسب مبدئية
قالت الدكتورة نهى بكر أستاذ العلوم السياسية، خلال لقائها في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامي أحمد سالم على قناة أون، إن ما تم التوصل إليه حتى الآن يمثل المرحلة الأولى، من اتفاق يمتد إلى ثلاث مراحل، مشددة على أن مصر نجحت في ضبط هذه المرحلة التي حملت مكتسبات ملموسة للشعب الفلسطيني.
وأوضحت الدكتورة نهى بكر أستاذ العلوم السياسية، أن الإجراءات الميدانية الأولى ستبدأ بتسلم الصليب الأحمر الدولي لدفعة من الرهائن الإسرائيليين (حوالي 20 حياً و28 جثة) ليتم تسليمهم لاحقًا للجانب الإسرائيلي، فيما تلتزم تل أبيب بالإفراج عن 250 أسيراً فلسطينياً من مختلف الفصائل ضمن تبادل الأسماء الذي شهد خلافات في اللحظات الأخيرة.
ورغم توقعاتها بوجود ضغوط داخلية وتداعيات سياسية نتيجة أسماء محددة لم تُدرج (مثل مروان البرغوثي وآخرين)، فقد أكدت أن الشارع الفلسطيني يتابع بترقب ما لحق بشرعية حماس بعد أحداث 7 أكتوبر، وأن التفاوض ركّز على تحقيق مكاسب مرحلية لحماية المدنيين وضمان وقف دائم للقتال.
وأضافت أن مصر طرحت آلية لتجميد السلاح كحل مرحلي بدلاً من نزع فوري للسلاح، مشيرة إلى أن هذا الخيار يأتي لتهدئة الموقف وتقليل المخاطر الأمنية المحتملة، مع إبقاء ملفات أكثر تعقيدًا للمراحل اللاحقة من الاتفاق.
من مكتسبات المرحلة الأولى وفقًا لنهى بكر: دخول مساعدات غذائية ووقود إلى القطاع، إلغاء فكرة التهجير القسري ومشروعات التغيير الديموغرافي، السماح بعودة نازحين إلى مناطق معينة، وبدء إجراءات لانسحاب إسرائيلي من نحو 32% من الأراضي التي كانت تحت سيطرتها في غزة — وهي مكاسب وصفتها بأنها نقاط بداية تُهيئ لمرحلة إعادة الإعمار والحياة الطبيعية، مع التأكيد أن دخول المعدات الثقيلة لإعادة الإعمار لم يبدأ بعد وأن الأمور ستتضح في المراحل المقبلة.
وختمت بأن الطريق لا يخلو من مطبات وأن المراحل التالية ستتطلب تفاوضًا وصبرًا سياسياً لضمان مكاسب أوسع تحقق استقرارًا دائمًا وحماية لحقوق الفلسطينيين.