نجاح المرحلة الأولى من وقف الحرب
تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT
وأخيراً وُقِّع اتفاق تنفيذ المرحلة الأولى، في مشروع ترامب لوقف الحرب في غزة. وخلاصته تبادل الأسرى من الجهتين، وانسحاب الجيش الصهيوني، ودخول المعونات، بمعدل أربعماية شاحنة يومياً، في الأقل، والأهم وقف إطلاق النار. أي وقف حرب الإبادة، وحرب التجويع.
ولعل نظرة خاطفة إلى هذا الاتفاق، تسمح بالقول، أنه تمّ على الضدّ من مواقف نتنياهو، الذي يريد استمرار الحرب، واستمرار الإبادة والتجويع.
فمن هذه الزاوية، يمكن اعتباره انتصاراً للمقاومة والشعب، ولكل من بذل جهداً في العالم، ضدّ نتنياهو وحربه الإجرامية، كما ضدّ من غطوا نتنياهو، من دول في العالم، كذلك، وكان من بينهم ترامب، الذي انقلب الآن على موقفه السابق، وتصريحاته السابقة. وهو انقلاب سياسي، ولا يغيّر من الانحياز الأساسي للكيان الصهيوني.
من هذه الزاوية، يمكن اعتباره انتصاراً للمقاومة والشعب، ولكل من بذل جهداً في العالم، ضدّ نتنياهو وحربه الإجرامية، كما ضدّ من غطوا نتنياهو، من دول في العالم، كذلك، وكان من بينهم ترامب، الذي انقلب الآن على موقفه السابق، وتصريحاته السابقة. وهو انقلاب سياسي، ولا يغيّر من الانحياز الأساسي للكيان الصهيوني.على أن أول ما يسجّل لهذا الاتفاق، هو وقفه للمجزرة المستمرة، التي عانى منها الشعب في غزة، ما عانى، وكان فوق ما عرفته الشعوب، منذ قرون، بل فوق ما يتحمله البشر، حتى بمجرد المشاهدة.
وجاءت صفقة التبادل للأسرى، في مصلحة الشعب الفلسطيني، من كل الأوجه، التي تُحسب فيها، نوعاً، وعدداً، وحقاً، ورمزاً.
طبعاً، ثمة المخاوف، مما يمكن أن يفعله نتنياهو، أو حتى من احتمال تقلّب ترامب يكدّران، أو يشغبان، على التقدير الإيجابي (المفرح)، لهذه الصفقة. لأن المخاوف مسألة نفسية، ولو تعززت بتجارب متعدّدة سابقة.
وذلك لأن الوقائع والعوامل، وموازين القوى اللاتي، أوصلت إلى هذا الاتفاق، ما زالت قائمة. وهي أقوى من المخاوف، في شطريها النفسي، والتجربة السابقة.
إن أول ما يجب، أن يُقرأ هنا، هو فشل نتنياهو، في حسم الحرب عسكرياً، طوال سنتين ويومين. فلو كانت الحرب، قد حسمت عسكرياً، لما كان مشروع ترامب. وهذه هي البدهية الأولى، في بُعدها، المتعلق بعظمة المقاومة، والصمود الشعبي، كما في بُعدها المتعلق، بعدم قدرة الجيش الصهيوني، وعزلة كيانه، دولياً، وتخبّط نتنياهو بين مصلحته الشخصية، وبين القراءة الدقيقة لموازين القوى، داخلياً وخارجياً.
وإن ثاني ما يجب أن يُقرأ، وهو الوضع السياسي، وموقف إدانة الكيان الصهيوني المتصاعدة، من جانب الرأي العام العالمي، كما من جهة الموقف الدولي، خصوصاً، أوروبياً وأمريكياً. وهذا البُعد، راح يؤثر سلباً، في وضعية الإدارة الأمريكية، وترامب بالذات، بسبب الانجرار وراء نتنياهو، وتغطية جرائمه، وسياساته الفاشلة. ومن ثم أثرّت في انقلاب موقف ترامب. وذلك فضلاً عما واجه ترامب من ضغوط عربية وإسلامية، في المفاوضات، وخارج المفاوضات، في التوصّل لاتفاق المرحلة الأولى.
والسؤال الآن، هل ستستمر كل الوقائع والعوامل، وموازين القوى، بمختلف أبعادها، لتفعل فعلها، في مفاوضات المرحلة الثانية. التي هي أصعب من المرحلة الأولى في جوانب، وأسهل، منها في جوانب أخرى.
لنقُل أن الاحتمالين بقوّة بعضهما. ولكن نتنياهو، إذا عاد للحرب، فسيعود أضعف. وسيكون ترامب أكثر حرجاً.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه غزة وقف الفلسطيني الرأي احتلال فلسطين غزة رأي وقف مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد مقالات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرحلة الأولى فی العالم
إقرأ أيضاً:
غولان: كان بالإمكان إعادة محتجزين بغزة أحياء لولا تعنت حكومة نتنياهو
انتقد المعارض الإسرائيلي يائير غولان، حكومة بنيامين نتنياهو ، على خلفية مقطع فيديو يُظهر 6 محتجزين كانوا أحياء قبل مقتلهم خلال الحرب على القطاع، وقال إنه "كان بالإمكان إعادتهم أحياء لولا تفضيل الحكومة النصر المطلق على حساب المحتجزين".
وقال غولان، على منصة "إكس"، إن مشاهدة الشبان الستة "أحياء على الشاشة" تُظهر حجم المأساة التي لحقت بهم وبعائلاتهم.
وقال إنه "كان بالإمكان إعادتهم أحياء لو اختارت الحكومة مسارا مختلفا"، في إشارة إلى إصرار الحكومة على استمرار الحرب على القطاع لمدة عامين.
واتهم غولان، نتنياهو بتفضيل شعار "النصر المطلق" على حساب حياة المحتجزين.
ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية "لا تقتصر على إخفاقات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بل تشمل أيضًا آلية اتخاذ القرار خلال الحرب"، والتي قال إنها أدت إلى مقتل المحتجزين الستة.
المصدر : التلفزيون العربي اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية هآرتس: واشنطن تعمل على بلورة رؤية لـ "غزة موحّدة" تُدار من قبل سكانها الكابينيت يصادق على 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية واشنطن تطالب إسرائيل بإزالة الأنقاض والنفايات بقطاع غزة وتحمل التكلفة الأكثر قراءة مسؤول أمريكي يزور الأردن وإسرائيل لبحث تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة السفير البوريني يقدم نسخة من أوراق اعتماده سفيراً لفلسطين لدى البرازيل إسرائيل تريد إخضاع المنطقة - خالد مشعل: نرفض كل أشكال الوصاية على غزة رئيس الوزراء القطري: مفاوضات غزة تمر بمرحلة حرجة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025