«طرق دبي» تؤكد جاهزية مواقف الحافلات المكيفة لاستقبال الركاب خلال الصيف
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
دبي: «الخليج»
أعلنت هيئة الطرق والمواصلات بدبي، جاهزية مواقف الحافلات المكيفة والمخصصة لانتظار ركاب الحافلات لموسم الصيف، التي يبلغ عددها الإجمالي 893 موقفاً موزعاً على 622 موقعاً بمختلف أنحاء إمارة دبي، حيث بدأت حملة الفحص والصيانة في شهر مارس، حتى الربع الثاني من عام 2025.
حملات فحص وصيانة
وأفادت شيخة أحمد الشيخ، مدير إدارة المرافق والمنشآت بقطاع خدمات الدعم الإداري المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات، بأنه انطلاقاً من حرص الهيئة على التأكد من جاهزية جميع مرافق الخدمات، التي يستخدمها الجمهور والمرتبطة بوسائل المواصلات العامة، نفذت إدارة المرافق والمنشآت حملات الفحص والصيانة الاستباقية للتأكد من جاهزية كفاءة مواقف الحافلات المكيفة، مع بدء موسم الصيف، بحيث تضمن هذه الصيانة تجنب حدوث الأعطال للأجهزة والمعدات وتوفير أعلى مستوى من الخدمة لأفراد المجتمع
زيارات ميدانية
وأضافت شيخة الشيخ: «أجرت الهيئة العديد من الزيارات الميدانية على الفترة الصباحية والمسائية، لتحقق من كفاءة المظلات المكيفة على مدار الساعة، واتخاذ الإجراءات التصحيحية العاجلة في حال رصد أي أعطال فنية، كما تم التأكد من عمل الشاشات الرقمية، التي توفر معلومات آنية للجمهور عن مواعيد وصول ومغادرة الحافلات.
قنوات تواصل
وأكدت شيخة الشيخ، حرص الهيئة واهتمامها بملاحظات المستخدمين، حيث وفرت قنوات تواصل للإبلاغ عن أي ملاحظات أو مقترحات على مواقف الحافلات المكيفة، عبر خدمة مدينتي المتوفرة في تطبيق الهيئة، ويتم الاستجابة لها من قبل الفرق المختصة بما يضمن سعادة المتعاملين.
وتتماشى مواقف الحافلات المكيفة مع متطلبات كود دبي للبيئة المؤهلة لأصحاب الهمم، عبر تخصيص أماكن للكراسي المتحركة وتتضمن لوحات إرشادية توضح شبكة التنقل بالحافلات داخل الإمارة. كما تعد المواقف صديقة للبيئة وانسيابية الشكل، ما يساعدها على مقاومتها للحرارة والرياح، وذات مساحة إعلانية واسعة وتعد من أبرز النماذج الحضارية الداعمة للاستدامة البيئية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات طرق دبي دبي
إقرأ أيضاً:
شيخة الجابري تكتب: كنز ليوا الأخضر
انتهى مهرجان «ليوا للرطب»، وانتهت معه أجمل الأيام التي شهدت عروضاً مميزة، واهتماماً رسمياً كبيراً، وحضوراً جماهيرياً مدهشاً، ومنتجات يفخر بها الوطن، ومشاركات فاقت التوقعات. إن المهرجان الذي خصصت دورته هذا العام للاحتفاء بالنخلة كان موفقاً في ذلك، حيث إن منطقة الظفرة تحفل بالعديد من أصناف وأنواع النخل التي تُبهج القلوب، وتضعك أمام حيرة فيما تختار منها تبارك الرحمن، إنها خيرات وطن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، صاحب اليد الخضراء الذي كان يرى في النخلة امتداداً للإنسان وثقافته، واهتمامه وعمره الناضح بالطموح والأمل.
النخلة هي عمة العرب، بل هي رفيقتهم، وصديقة حياتهم منذ الأزل، ارتبط إنسان هذا المكان بالنخلة، فكانت له خير صديق وأنيس، إن النخلة هي المُحبّ النافع مثلها مثل الكتاب تعطي بلا حدود، ولا شروط، ولا مِنّة، فيهما وفاء لا حدود له، ولهما مكانة لا تقدير لها، تشبه ذاك الحب الممتد من قلب إلى قلب ينبض بالشوق والمحبة، النخلة هي الشجرة «المبروكة» التي ينال منها الإنسان أجمل الحصاد والغذاء.
النخلة هي المثال الحي للاستدامة بمفهومها الواسع والعلمي كذلك، فالإنسان ينتفع بها منذ أن يغرسها في الأرض وحتى أن تورق وتطرح من الخير الكثير، لقد استفاد الإنسان في الخليج والجزيرة العربية على الدقة من كل جزء من أجزاء النخلة، وكانت تشكّل لابن الإمارات في القديم مصدر اكتفاء غذائي، وكذلك حملت إليه الكثير من المنافع الأخرى، النخلة في صغرها تشبه الفتى اليافع، وفي هرمها تشبه الكبير العاشق لها، لذا فإن دورة حياتها كالإنسان من حيث الولادة، ثم الانطفاء.
لم يأت احتفاء ليوا بالنخلة من فراغ، بل من إيمان حقيقي بقيمتها، ووعي تام بأهميتها، فهي المُلهمة، وهي التي تربطنا بتراث وماضي وطننا ومستقبله كذلك، فالتنوع الذي شهده المهرجان في نوع وشكل وحجم الرطب الذي شاركت به عديد من الجهات، يؤكد أهمية النخلة، والجهود التي تبذلها الدولة لتشجيع المواطنين على الاعتناء بها، والإبداع في إكثارها، وتعدد أصنافها، ففي الوقت الذي كان الناس يعرفون فيه «لخلاص ولخنيزي وبومعان والرزيز» وغيرها من الأصناف، صاروا اليوم يتباهون بالأصناف الجديدة التي يشاركون بها في المهرجان ويتسابق الناس إلى شرائها.
إنك وأنت تتجول بين الأجنحة المشاركة في مهرجان «ليوا للرطب» تشعر بعبق التراث، ورائحة الماضي الجميل، ولون الحب الذي تعمر به القلوب، إن كلمة شكر وتقدير واجبة لكل القائمين على المهرجان من مسؤولين ومنظمين ومشاركين، وكل سنة وكل حول ووطننا عامر بالمهرجانات الوطنية الرائعة.