الثورة / متابعات

بعد مرور عامين من جريمة الإبادة الجماعية والتدمير الشامل الذي ينفذه جيش الاحتلال الصهيوني بقطاع غزة ما زالت فصائل المقاومة الفلسطينية تلقن العدو دروسا في الشجاعة والاستبسال دفاعا عن الأرض والعرض وتكبد جحافله خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
ونشرت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية حماس، امس، مقطعا مصورا لاستهداف مجاهديها قوة خاصة من “المستعربين” التابعين للجيش الصهيوني شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة فيما سقط عدد من جنود العدو قتلى وجرحى بعد استهدافهم من قبل سرايا القدس شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع .


وقالت القسام في المقطع إن وحدة الرصد التابعة لها تمكنت من تتبع “قوة المستعربين”، التي كان أفرادها يرتدون ملابس مدنية ويتلقون تعليمات مباشرة من جنود الجيش، أثناء تنفيذ عمليات تمشيط في محيط أحد المنازل، تحت غطاء جوي من الطائرات «الإسرائيلية».
والمستعربون هم وحدة منتخبة من جيش العدو يقوم بتدريبها على نمط الحياة الفلسطينية بكل تفاصيلها، ويتقنون اللغة العربية ولهجات محلية، وتضم أحيانا القليل من العرب الذين يرغبون بالعمل في الجيش مثل “الدروز”، بحسب عماد أبو عواد، الباحث في مركز القدس للدراسات «الإسرائيلية».
وأظهر المقطع كيف جرت مراقبة تحركات القوة عبر عدة كاميرات في المنطقة، وتم توثيقها من زوايا متعددة، حيث استغلت “القسام” لحظة تمشيط القوة لمنزل محدد، وفجرت عبوة ناسفة زرعتها سابقا داخل المبنى.
ويستخدم الجيش الصهيوني، منذ بداية توغله البري في القطاع، عناصر من “المستعربين” في مهام خاصة، أبرزها تمشيط المنازل، والبحث عن أنفاق ومجاهدين، إضافة إلى تنفيذ عمليات تفخيخ وزرع عبوات ناسفة بالتنسيق مع الوحدات القتالية، وفق القسام.
وتعتبر هذه من العمليات النادرة التي توثقها الفصائل الفلسطينية ضد وحدات المستعربين، الذين يُعرفون بسرّيتهم العالية وتنسيقهم المباشر مع القوات الخاصة «الإسرائيلية».
من جهتها أعلنت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أمس، إيقاع قوة صهيونية قوامها 10 عسكريين بين قتيل وجريح بعد استهدافها شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت “سرايا القدس” في بيان عبر تلغرام: “بعد عودتهم من خطوط القتال جنوب شرق خانيونس، أكد مجاهدونا تمكنهم من استهداف قوة صهيونية خاصة، قوامها 10 جنود تحصنت داخل أحد مباني إسكان الأوروبي بقذيفة TBG.
وأضافت أن الهجوم أدى إلى إيقاع أفراد القوة الصهيونية “بين قتيل وجريح”، وذكرت أن العملية نفذت في تمام الساعة الرابعة من مساء الخميس.
كما قالت “سرايا القدس” إنها تمكنت في عملية مشتركة مع “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس”، من “الإجهاز على قوة صهيونية متوغلة في منطقة الأوروبي جنوب شرق خانيونس باستهدافها بقذيفة مضادة للأفراد والاشتباك المباشر معها من مسافة الصفر”.
وعادة ما تتأخر الفصائل الفلسطينية في إعلان عمليات مجاهديها أثناء تصديهم لقوات الاحتلال في القطاع، جراء صعوبات على الأرض تؤخر وصول المعلومات إليها.
وأعلن جيش العدو أمس الجمعة، إصابة 3 جنود من لواء “غولاني” جراء استهدافهم بقذيفتي “آر بي جي” في قطاع غزة.
وقال في بيان، إنه “خلال نشاط لقوات فريق القتال التابع للواء غولاني في قطاع غزة يوم أمس (الخميس)، أُطلقت قذيفتا ’آر بي جي’ باتجاه القوة، ما أدى إلى إصابة 3 جنود بجروح ”.
وخلافا للأرقام المعلنة، يُخفي الجيش الصهيوني الأعداد الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.
وتفرض «تل أبيب»، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات “الفصائل الفلسطينية”، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات جنودها.
وحسب معطيات جيش الاحتلال حتى آخر تحديث الثلاثاء الماضي، فإنه منذ 7 أكتوبر 2023، قُتل 858 عسكريا وأصيب 5906 آخرون من ضباطه وجنوده.
وتشمل هذه الأرقام العسكريين القتلى في غزة وجنوب لبنان والضفة الغربية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

سرايا القدس تفجر دبابة إسرائيلية وتستولي على طائرة استخبارية بغزة

بثت الجزيرة، اليوم الثلاثاء، مشاهد حصرية توثق تنفيذ مقاتلي سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، كمينا مركبا ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي بمدينة غزة.

وأوضحت السرايا أن العملية العسكرية المزدوجة نُفذت شرق حي التفاح بمدينة غزة، وتضمنت تفجير آلية عسكرية إسرائيلية من طراز ميركافا والاستيلاء على طائرة مسيرة كانت تنفذ مهام استخبارية.

وتظهر المشاهد المصورة التي نشرتها سرايا القدس بداية التخطيط للعملية بإعداد عبوة ناسفة من نوع "ثاقب" المضاد للدروع، وتكشف اللقطات كيف قام عناصر السرايا بزراعة هذه العبوة في موقع إستراتيجي تم اختياره بعناية، حيث توقعوا مرور الآليات الإسرائيلية من خلاله.

كما تظهر اللقطات لحظة تقدم هذه الآلية مع قوات أخرى تابعة لجيش الاحتلال نحو المنطقة التي زُرعت فيها العبوة، مما يشير إلى أن العملية كانت مدروسة بدقة من ناحية التوقيت والمكان.

وفي الجزء الثاني من العملية، أظهرت المشاهد سيطرة عناصر السرايا على طائرة مسيرة إسرائيلية كانت تنفذ مهام استخبارية في نفس المنطقة.

عمليات متواصلة

وكانت السرايا قد بثت -يوم الجمعة الماضي- مشاهد من تفجير حقل ألغام في آليات الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وتضمنت المشاهد تجهيز حقل الألغام بـ"عبوات شديدة الانفجار"، ثم زراعتها في الطريق الذي ستسلكه الآليات العسكرية الإسرائيلية، ووثقت المشاهد لحظة تفجير حقل الألغام واشتعال النيران في الآليات الإسرائيلية المستهدفة المتوغلة في دير البلح.

ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 895 عسكريا إسرائيليا، وفق إحصائيات جيش الاحتلال المعلنة، في وقت تؤكد فيه فصائل المقاومة أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية.

وقد دأبت فصائل المقاومة في غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان

كما عملت الفصائل أيضا على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها، إضافة إلى قصف مدن ومستوطنات إسرائيلية بصواريخ متوسطة وبعيدة الأمد.

مقالات مشابهة

  • عاجل | كتائب القسام: قصفنا تجمعا لجنود وآليات العدو بقذائف هاون في منطقة القرارة شرق خان يونس
  • القسام تستهدف آليات للاحتلال بخان يونس وتوقع قتلى وجرحى
  • "سرايا القدس" تدمر آلية عسكرية شرقي حي الشجاعية
  • القسام تفجر 3 عبوات برميلية وتوقع جنود صهاينة بين قتلى وجرحى جنوب غزة
  • القسام تفجر 3 عبوات برميلية وتوقع جنود صهاينة بين قتلى وجرحى في خانيونس
  • سرايا القدس تفجر دبابة إسرائيلية وتستولي على طائرة استخبارية بغزة
  • سرايا القدس تعلن تفجير آلية للاحتلال والسيطرة على مسيّرة
  • إصابة 6 جنود إسرائيليين ومحاولة اختراق خطيرة لموقع عسكري في خان يونس
  • إصابة 6 جنود إسرائيليين في غزة .. ومحاولة اختراق موقع محصن بكتيبة كفير في خان يونس
  • سرايا القدس وكتائب الأنصار تقصفان تجمعاً لكيان العدو شرقي مدينة غزة