عاصفة الإسكندرية تسبب رعبا ودهشة على المنصات
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
وأكثر الفيديوهات تداولا على المنصات المصرية كان لجهود رجال الدفاع المدني في إنقاذ عصفور وانتشال "توك توك" غارق.
وتسببت غزارة الأمطار وارتفاع أمواج الشواطئ في سيول غمرت الشوارع والميادين الرئيسية، وعطلت حركة المرور، فرفعت السلطات حالة التأهب القصوى.
وهذه العاصفة هي الأعنف منذ سنوات، وهي نادرة في بداية فصل الصيف، ويقول الأهالي إن هيئة الأرصاد الجوية لم تحذرهم مسبقا، واكتفت بالتنبيه لحركة الرياح وهطول الأمطار.
وردّت الأرصاد على الانتقادات بالقول "بالفعل، تنبأنا بحدوث العاصفة، وتواصلنا مع غرفة الأزمات ومحافظة الإسكندرية وأبلغناهما بالتنبؤ وكافة المستجدات".
واقتصرت الخسائر على النواحي المادية فقط، حيث انهارت 10 بنايات جزئيا، وتحطمت سيارات وغرق بعضها في المياه، وسقطت العشرات من الأشجار وأعمدة الإنارة واللوحات الإعلانية الضخمة.
تغيرات مناخيةوتوالت التغريدات والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن العاصفة القوية التي ضربت مدينة الإسكندرية، ورصدت بعضها حلقة (2025/6/1) من برنامج "شبكات".
وجاء في تعليق سعاد زكي "والله ما شفت عاصفة بهذه القوة طول حياتي.. برق يشق السماء، ورعد يهز الحيطان، والمطر نازل كأنه رصاص وليس ماء".
إعلانوتساءل أحمد عاطف في تعليقه "كيف لم يتم توقع أو رصد الحالة العنيفة التي ضربت الإسكندرية وإطلاق الإنذار اللازم للاستعداد لها؟!".
واعتبر عصام حجي أن "شدة العواصف في الإسكندرية وتغير أوقاتها ناتجان عن تغيرات مناخية عدة ستؤدي أيضا لمزيد من انهيارات المباني.. حذرنا مرارا وتكرارا ولكن مع الأسف ما زلنا نتعامل مع العلم بالاستخفاف والتكذيب من أصوات تخادع متخذي القرار".
أما مراد لطفي فغرد "الذي حصل في الإسكندرية درس كبير لنا كلنا.. درس يقول إن كل شيء ممكن يتغير في لحظة، وإنه لا توجد قوة تقدر تقف أمام إرادة ربنا".
كما اعتبر أحمد الحوفي أن "ما حصل في الإسكندرية ليس مجرد حدث عابر، ستتكرر هذه العواصف وستزداد قوتها، لو كانت الحقيقة العلمية تخوف الناس فالجهل بالكوارث مفروض يخوفهم أكثر".
1/6/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أستاذ نظم علوم الأرض: عاصفة الإسكندرية تقترب من تصنيف إعصار
أكد الدكتور هشام العسكري، أستاذ نظم علوم الأرض والاستشعار عن بُعد بجامعة تشابمان الأمريكية، أن العاصفة الأخيرة التي ضربت مدينة الإسكندرية كانت بالغة القوة وترقى في تصنيفها إلى إعصار، مؤكدًا أن الأحوال الجوية عادت إلى طبيعتها بعد تلاشي آثار العاصفة في نفس اليوم.
وفي مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة" على قناة القاهرة والناس، أوضح العسكري أن التنبؤ بمثل هذه الظواهر الجوية يحتاج إلى استعدادات خاصة، مشيرًا إلى أن "أجهزتنا العلمية قادرة على رصد بعض المؤشرات، لكن لم نكن مستعدين بشكل كافٍ للتعامل مع العاصفة الأخيرة".
وأضاف: "لم تكن هناك توقعات دقيقة بحدوث ما وقع في الإسكندرية، وهذا يفتح النقاش حول ضرورة تطوير أدوات الرصد والتنبؤ".
لا صحة لتحذيرات "تسونامي المتوسط"وحول ما تم تداوله عن احتمال تعرض سواحل مصر لـ"تسونامي"، وصف العسكري هذه التصورات بأنها غير دقيقة علميًا، قائلاً: "لا أتفق مع الحديث عن تسونامي قادم من جهة إيطاليا، لأن التنبؤ بالزلازل في حد ذاته لا يزال خارج نطاق القدرة العلمية المؤكدة".
وأوضح أن البحر المتوسط يقع خارج النطاق الاستوائي، ولا تتوافر فيه الظروف المناخية أو درجات الحرارة اللازمة لتوليد أعاصير استوائية قوية.
الزلازل لا تعني الكوارث دائمًاوفيما يخص الحديث المتزايد عن الزلازل، أكد الدكتور هشام العسكري أن الهزات الأرضية ظواهر طبيعية تكتونية، ولا يجب أن تُربط دومًا بكوارث محتملة، قائلاً: "القلق الزائد غير مبرر، لأن الزلزال يصبح كارثة فقط عندما يتسبب في خسائر بشرية ومادية".