مسقط- محمد الرواحي

فازت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التربية والتعليم بـ3 جوائز عالمية نظير مشاركتها بـ3 فرق من المدارس الحكومية في المعرض الدولي للاختراع والابتكار والتكنولوجيا في نسخته الـ36 لعام 2025، والذي أقيم في مدينة كوالالمبور بماليزيا خلال الفترة من 28 إلى 31 مايو المنصرم.

وحقق الطالب أيوب بن محمد الأخزمي من مدرسة الحارث بن خالد (8-10) من تعليمية محافظة مسقط المركز الأول (الميدالية الذهبية)، عن مشاركته قي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والوسائط المتعددةـ بابتكاره العلمي بصيص الأمل، وبإشراف المعلم هلال بن عمر المعدي، ونال الطالبان تميم بن يوسف المعمري، وعمر بن عيسى البرماني من مدرسة نعيم بن مسعود (10-12) من تعليمية محافظة شمال الباطنة عن مشاركتهما في مجال البيئة بابتكارهما مرشح جسيمات الديزل الصديق للبيئة، وبإشراف المعلم ماجد بن خلفان المقبالي، وحققت الطالبة رزان بنت هلال المقبالية من مدرسة مري (1-10) من تعليمية محافظة جنوب الباطنة المركز  الثاني (الميدالية القضبة) عن مشاركتها في مجال التكنولوجيا الحيوية والصحية بابتكارها الدواء في وقته، وبإشراف المعلمة وفاء بنت حميد المعمرية.

ويعد المعرض الدولي للاختراع والابتكار والتكنولوجيا (ITEX25) معرضًا سنويًا لاستكشاف مختلف الأفكار، والمشاريع التقنية المبتكرة بمجالات صناعة العلوم والتقنية، ويعد منصة عالمية لاستقطاب الاختراعات، والابتكارات، وجذب عدد من المستثمرين، ورجال الأعمال بمشاركة مختلف المبتكرين والمهتمين من أنحاء العالم. ويضم عددًا من الأفكار، والاختراعات من جميع أنحاء العالم.

ومرت عملية اختيار الطلبة المشاركين بعدة مراحل؛ حيث تمثلت المرحلة الأولى باختيار الفرق المشاركة من الأولمبياد الوطني للابتكارات العلمية والروبوت والذكاء الاصطناعي، بعد ذلك تم تنفيذ لقاءات افتراضية، وزيارات ميدانية من قسم الابتكار لمراجعة كافة متطلبات المشاركة (تقرير- ملصق- فيديو)، تليها متابعة استعداد الفرق من خلال جلسات افتراضية لتدريب، وتقييم الابتكارات مع مختصين من مؤسسات بحثية.

ويهدف المعرض إلى بناء فكر الطلبة من خلال تعدد مجالات المشاركة المتاحة، وتسعى دائرة الابتكار والأولمبياد العلمي بوزارة التربية والتعليم المشاركة في المعرض الدولي للاختراع والابتكار والتكنولوجيا بشكل سنوي للمنافسة على مستوى المسابقات الدولية، والاحتكاك بطلبة الدول المشاركة من مختلف دول العالم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المعرض الدولی للاختراع والابتکار

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار

يمر الاقتصاد العُماني بمرحلة مهمة من التحولات النوعية، تشهد خلالها سلطنة عمان تطورا ملحوظا في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، ضمن رؤية طموحة ترتكز على التنويع والابتكار.

ويمكن أن نلمس أثر هذا التحول بجلاء في أداء القطاعات غير النفطية، التي تضطلع بدور متنامٍ في قيادة النمو، وتأكيد قدرة الاقتصاد الوطني على الاستمرار في التوسع، متجاوزا إلى حد كبير تداعيات تقلبات أسعار النفط.

وقد أسهم في تعزيز هذا النجاح السياسات الاقتصادية التي اعتمدت على تخطيط استراتيجي طويل المدى، وتفعيل البرامج التنفيذية للخطة الخمسية الحالية، بما يضمن استدامة النمو ويعزز صلابة الاقتصاد في مواجهة التحديات.وفي دلالة بارزة على الفاعلية المتزايدة للأنشطة الاقتصادية خارج إطار النفط، سجل معدل نمو الاقتصاد غير النفطي خلال العام الماضي 3.9%.. هذا النمو المتسارع هو نتاج لكثير من المحفزات، من بينها توسيع الشراكات الاقتصادية، والاتفاقيات الاستثمارية، إضافة إلى الحراك النشط لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث بلغ حجم هذه الاستثمارات ـ وفق مؤشر الربع الأول من هذا العام 30.6 مليار ريال عُماني، مما يعكس الثقة المتزايدة التي تحظى بها سلطنة عمان كوجهة عالمية جاذبة لرؤوس الأموال.ولا شك أن الاتفاقيات الاستراتيجية، التي أبرمتها سلطنة عمان مع عدد من الاقتصادات الكبرى، فتحت آفاقا جديدة للتعاون والشراكات في مجالات واعدة مثل الهيدروجين الأخضر، كمحور مهم في مسار التحول الصناعي، إلى جانب تأسيس صناديق استثمارية مشتركة تعزز من تمويل مشروعات التنمية المستدامة، وفتح أسواق جديدة لتمكين القطاع الخاص.

ومما يستوجب الإشارة هنا، الدور الكبير لجهاز الاستثمار العُماني في استقطاب استثمارات مباشرة تجاوزت 3.3 مليار ريال عُماني، كما نجحت منصة «استثمر في عُمان» في توطين أكثر من أربعين مشروعا بقيمة تفوق ملياري ريال، في قطاعات حيوية تشمل السياحة، والصناعة، والتعدين، والطاقة المتجددة، والصحة، والأمن الغذائي، وجميعها تشكل روافد حقيقية للنمو، وتوفر فرصا واسعة للتوظيف وتنمية المهارات، إلى جانب إسهامها في إثراء المحتوى المحلي وتنشيط قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتمكين الشباب العماني في مجالات الابتكار والتقنيات الحديثة، خصوصا في الصناعات المستقبلية.

وعلى هذا المسار تواصل الحكومة دورها المحوري، من خلال تحديث السياسات التنظيمية، وتوفير بيئة محفزة للاستثمار، بما يضمن تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وتنمية الجوانب الاجتماعية وفق منهجية تراعي الاستدامة، وتزيد من قدرة مشاركة الأفراد في النشاط الاقتصادي، انطلاقا من قناعة راسخة بأن الإنسان العماني هو محور التنمية وغايتها.

وعلى هذا يمكننا القول إن ما تحقق حتى الآن من خطوات في الإصلاح الاقتصادي، وما يتم الإعداد له من خطط وبرامج، يؤكد أن سلطنة عمان تمضي نحو بناء اقتصاد تنافسي ومبتكر، يقوم على التنويع والمعرفة، ويستند إلى بنية قوية من الثقة والتكامل بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع، ما يمهد لمرحلة جديدة من النمو المتوازن والمستدام.

مقالات مشابهة

  • مكتبة الملك عبدالعزيز تحتفي بالتراث والحِرَفِ اليدويّة في معرض المدينة الدولي للكتاب
  • مدحت الكمار: مصر تحركت بضمير العالم في مؤتمر حل الدولتين.. وصوتها أقوى من صمت النظام الدولي
  • «دناتا» تفوز بعقد تموين متعدد السنوات مع طيران الاتحاد في «الملكة علياء الدولي»
  • قسام لـ سانا: إن اختيار شركة “فليك” يمثل خطوة نوعية نحو تطوير منظومة الإعلانات داخل مطار دمشق الدولي، بما يواكب المعايير الدولية، ويعكس الصورة الحضارية للمطار كمرفق حيوي يرحّب بالمسافرين من مختلف دول العالم
  • معرض المدينة المنورة الدولي للكتاب يخصص منطقة للكتب بأسعار رمزية
  • غرف التجارة والصناعة: معرض دمشق الدولي يعكس حالة التعافي وإرادة الانفتاح على الشركاء الاقتصاديين
  • الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار
  • "العز الإسلامي" يتعاون مع "فتية للصغار" لتثقيف الأطفال عن القيم العُمانية
  • القانون الدولي ودروس التاريخ
  • “فليبّد” تقدّم مفهوماً جديداً للتجربة الترفيهيّة المليئة بالحيويّة والابتكار