نيويورك تايمز: واشنطن تعلم بتفاصيل الجرائم السعودية ضد المهاجرين
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
وقال تقرير نشرته الصحيفة الأمريكية، السبت: “إن الدبلوماسيين الأمريكيين كانوا على علم بالتفاصيل والمعلومات حول قيام القوات السعوديّة بإطلاق النار على المهاجرين الأفارقة في الحدود اليمنية، وقصفهم؛ ما أَدَّى إلى مقتل وإصابة أعداد كبيرة منهم، إلى جانب إساءة معاملتهم”.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” نشرت قبل أَيَّـام تقريراً مطولاً كشفت فيه تعرض المهاجرين على الحدود اليمنية السعوديّة لجرائمَ وانتهاكات وحشية متنوعة من قبل قوات العدوّ السعوديّ، خلال 15 شهراً حتى يونيو الماضي.
واستند تقريرُ المنظمة إلى شهادات من الضحايا ورفقائهم، بالإضافة إلى صور ومقاطع فيديو، ولقطات من الأقمار الصناعية.
وأخبر مهاجرون المنظمة أن الجنودَ السعوديّين كانوا يسألونهم عما إذَا كانوا يفضِّلون إطلاق النار عليهم في الذراع أَو في الساق، فيما قال صبي إن الجنود أجبروه على اغتصاب فتاتَينِ أمامهم.
ونقلت الصحيفةُ عن مسؤولين وأشخاص مطلعين، أن الأمم المتحدة كانت تعلم أَيْـضاً وقدمت للولايات المتحدة كافة المعلومات عن هذه الجرائم والانتهاكات.
وأكّـد التقرير أن المسؤولين الأمريكيين اختاروا عدمَ الحديث عن تلك الجرائم طيلة الفترة الماضية.
ونقل التقريرُ عن مصادر كانت حاضرةً في الاجتماعات بين المسؤولين الأمميين والدبلوماسيين الأمريكيين، أن سفير الولايات المتحدة في اليمن، ستيفن فاجن، كان من ضمن الأشخاص الذين تلقوا المعلومات والتفاصيل حول الجرائم السعوديّة بحق المهاجرين.
وأضافت الصحيفة أن دبلوماسيين آخرين من فرنسا وألمانيا وهولندا والسويد والاتّحاد الأُورُوبي كانوا على علم بالتفاصيل.
ونقل التقرير عن مصادرَ طبية قريبة من الحدود اليمنية السعوديّة أن الجرائم بحق المهاجرين تُرتكب بشكل يومي، وأن المستشفيات تستقبلُ ما بين أربع إلى خمس حالات بصورة يومية بينها نساء وأطفال.
وكان مسؤولون أمريكيون زعموا قبل أَيَّـام أنهم تحدَّثوا إلى السعوديّة بشأن تلك الجرائم، لكن الصحيفة أوضحت أن “انتهاكات حقوق الإنسان، مهما كانت جسيمة، نادراً ما تحظى بالأولوية عندما يتعامل الدبلوماسيون (الأمريكيون) مع نظرائهم من الشركاء الأثرياء مثل المملكة العربية السعوديّة”!
وتؤكّـدُ هذه المعلوماتُ بوضوحٍ المسؤوليةَ المباشرةَ للولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية، عن استمرار جرائم وانتهاكات النظام السعوديّ؛ وهو ما ينسفُ كُـلَّ المزاعم والدعايات الغربية بشأن الحِرْصِ على حقوقِ الإنسان، وتحقيق السلام.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: السعودی ة
إقرأ أيضاً:
وفد تركي يجري مباحثات تجارية في واشنطن
أنقرة (زمان التركية) – عقد وفدان من تركيا والولايات المتحدة مباحثات تجارية في واشنطن. حيث اجتمع الوفد التركي برئاسة نائب وزير التجارة مصطفى توزجو، مع نائب ممثل التجارة الأمريكي براينت تريك ومسؤولين آخرين في العاصمة الأمريكية.
وذكرت وزارة التجارة التركية في بيان أن الزيارة تأتي في إطار مناقشة موضوعات التعاون التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع الذي عقده وزير التجارة عمر بولات عبر الفيديو كونفرانس في أبريل الماضي مع وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك وممثل التجارة جيميسون جريير. وذكر البيان أن الوفد الفني برئاسة نائب الوزير مصطفى توزجو زار واشنطن لبحث هذه الموضوعات.
وأشار البيان إلى أن المحادثات ركزت على انعكاسات السياسات التجارية المتبادلة التي نفذتها الولايات المتحدة مؤخرًا على المستوى العالمي، بالإضافة إلى الخطوات السياسية الجديدة التي يمكن اتخاذها لتعزيز التجارة بين البلدين خلال هذه الفترة.
وجاء في البيان: “خلال الزيارة، ناقش الجانبان خطوات إضافية يمكن اتخاذها للحفاظ على الزخم الذي تحقق في التجارة بين تركيا والولايات المتحدة خلال العقد الماضي، وتحقيق هدف التجارة البالغ 100 مليار دولار، وضمان وصول الشركات في كلا البلدين إلى الأسواق دون عوائق، فضلًا عن تشجيع الاستثمارات. كما تم تقييم مقترحات محتملة لتسهيل التجارة وتحسين بيئة الأعمال.”
الاستثمار التركي في السوق الأمريكيةوأكد البيان أن هناك فرصًا كبيرة للتجارة والاستثمار المتبادل بين البلدين في كل القطاعات، مشيرًا إلى وجود إمكانات هامة في مجالات مثل التقنيات الجديدة، والابتكار، والتصنيع، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والتي تم التأكيد عليها من كلا الجانبين.
كما سلط البيان الضوء على أن قطاعي الدفاع والطاقة يمثلان مجالي تعاون حيويين يتقدمان بسرعة، مضيفًا: “خلال الزيارة، تم التأكيد على أن زيادة التجارة المتبادلة وتنويعها بشكل متوازن، وتعزيز الاستثمارات، تعد من الأولويات المشتركة للجانبين في الفترة المقبلة. كما تم بحث سبل تعزيز التعاون المشترك لضمان الاستفادة الفعالة من الإمكانات الكبيرة للتعاون وتقليل التأثيرات السلبية لأي إجراءات جديدة”.
واختتم البيان بالقول: “في هذا الإطار، سنواصل التواصل مع الجانب الأمريكي، واتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين شروط دخول شركاتنا إلى السوق الأمريكية عبر قطاعات متعددة. كما سنواصل العمل مع الولايات المتحدة في إطار تفاهم مشترك وبنّاء للتوصل إلى اتفاق سريع وشامل يتعلق بالخطوات التجارية والاقتصادية، واتخاذ الإجراءات اللازمة في أقرب وقت ممكن”.
Tags: أمريكااقتصادالولايات المتحدة الأمريكيةتجارةواشنطن