أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال حول توقيت نحر الأضحية، موضحة أن وقت الذبح يبدأ بعد طلوع شمس اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، وذلك بعد دخول وقت صلاة الضحى، وانقضاء زمن يسع لأداء ركعتين وخطبتين خفيفتين.

وأشارت الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" إلى أن وقت الذبح يمتد حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي رابع أيام العيد.

وأكدت دار الإفتاء أن أفضل توقيت لنحر الأضحية يكون في اليوم الأول من أيام العيد، مباشرة بعد انتهاء الناس من أداء صلاة العيد، لما في ذلك من تعجيل بالخير وابتدار للطاعات.

في سياق متصل، كانت دار الإفتاء قد أجابت عن سؤال آخر بخصوص ما يجزئ في الأضحية، حيث أوضحت أن الأضحية تُجزئ عن الشخص المضحِّي وأهل بيته، مشيرة إلى أن الأضحية لها أنواع متعددة.

هل يجوز توزيع لحوم الأضاحي بعد انتهاء عيد الأضحى؟.. اعرف رأي الشرعاشتريت الأضحية ثم أردت بيعها لحاجتي إلى المال.. دار الإفتاء تكشف الحكمهل يجوز للمضحي بيع جلد الأضحية؟.. الأزهر للفتوى يجيبهل يجوز الاقتراض من أجل الأضحية؟ .. الإفتاء تجيب

وأوضحت الدار أن من أنواع الأضحية الغنم، سواء كان من الضأن أو الماعز، وهذا النوع يُجزئ فيه ذبح واحدة فقط عن المضحِّي وأهل بيته، ولا يجوز الاشتراك فيها.

أما النوع الآخر فهو الإبل أو البقر أو الجاموس، وهذه تُجزئ الواحدة منها عن سبعة أفراد، بشرط ألا يقل نصيب الفرد عن السُّبع، فإذا نوى أحدهم الأضحية بسُبع منها، أجزأت عنه وعن أهل بيته.

كيفية توزيع لحوم الأضحية وطريقة تقسيمها


قالت دار الإفتاء المصرية إنه يستحب أن يأكل المضحي من الأضحية ويطعم غيره مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير﴾ [الحج: 28]، وقوله عز وجل: ﴿والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون﴾ [الحج: 36]،

واستشهدت دار الإفتاء بقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «كلوا وتزودوا وادخروا» رواه مسلم والنسائي عن جابر رضي الله عنه.

أفضل طريقة لتوزيع وتقسيم لحوم الأضحية


وأشارت الإفتاء إلى أنه الأفضل أن يكون تقسيم الأضحية أثلاثا في عيد الأضحى، فيعطى منها الغني والفقير، فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في أضحية النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ويطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤال بالثلث»، وله التصدق بالجميع أو إبقاء الجميع.

وأوضحت دار الإفتاء، طريقة تقسيم الأضحية كيفية التصرف في الأضحية وتقسيمها، حيث يستحب أن تقسم الأضحية إلى 3 أثلاث، فيأكل المضحي ثلثها، ويهدي ثلثها، ويتصدق بثلثها، فلو أكل أكثر من الثلث فلا حرج عليه، وإن تصدق بأكثر من الثلث فلا حرج لأن تقسيمها على الاستحباب لا على الوجوب.

طباعة شارك الأضحية دار الإفتاء أفضل وقت لنحر الأضحية تقسم الأضحية طريقة تقسيم الأضحية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأضحية دار الإفتاء دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

اشتريت الأضحية ثم أردت بيعها لحاجتي إلى المال.. دار الإفتاء تكشف الحكم

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه: (رجلٌ اشترى شاةً للأضحية، إلا أنه احتاج إلى بيعِها قبل دخول وقت الأضحية، فهل يجوز له بيعها قبل ذبحها للحاجةِ إلى ثمنها؟، علمًا بأنه لم يَنذُرها ولم يوجبها على نفسه بأي لفظٍ أو نية).

أسعار الأضاحي 2025 .. اعرف سعر كيلو العجول القايم والخراف والماعزهل يجوز للمضحي بيع جلد الأضحية؟.. الأزهر للفتوى يجيب

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن الأضحية شَعيرةٌ عظيمةٌ من شعائر الدِّين، إذ هي مِن أقربِ القُرباتِ وأرجى الطَّاعات في يوم النَّحر وأيام التشريق، كما أنَّها مَظهَر من مظاهر الفرح والاحتفال وشكر نعمة الله بالتوسعة على الأهل والفقراء، قال الله- تعالى-: ﴿وَٱلۡبُدۡنَ جَعَلۡنَٰهَا لَڪُم مِّن شَعَٰٓئِرِ ٱللَّهِ لَڪُمۡ فِيهَا خَيۡرٌۖ﴾ [الحج: 36].

وعن أنس بن مالكٍ- رضي الله عنه- قال: «ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا» متفقٌ عليه.

وقد واظب النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- على ذبح الأضاحي، ورغَّب فيها، إلا أنَّه لم ينهَ عن تركها، بل ورد ما أفاد إبقاءه لها على التخيير بحسب السعةِ والإرادة، فعن السيدة أم سلمة أم المؤمنين- رضي الله عنها-، أن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا» أخرجه الإمام مسلم.

وذكرت دار الإفتاء، أن المختار للفتوى أنها سُنة مؤكدة على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء: الإمام القاضي أبو يوسف من الحنفية في إحدى الروايتين عنه، والمالكيةُ والشافعيةُ والحنابلةُ.

وأوضحت أن الشأن في الأضحية تبعًا لسٌنِّيَتها أنها لا تَجِبُ في ذِمَّةِ صاحبها إلا بالنَّذرِ أو الإيجاب الصريح والالتزام لفظًا بأنَّه قد خَصَّصَهَا للأضحيةِ وألزم نفسه بذلك، ولا تلزم بمجرَّد شرائها، كما هو معتمد جماهير المذاهب الفقهية مِن المالكية، والشافعية، والحنابلة في المعتمد، وهو ما جرت عليه الفتوى.

ويتفرع من ذلك أن بيع الأضحية بعد شرائها وقبل ذبحها ما لم تتعيَّن في حقِّ صاحبها بالتزام اللسان بالإيجاب أو النذر هو أمرٌ جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، ولو باعها لا يجب عليه أن يأتي ببدلها حينئذٍ؛ لأنها لم تخرج عن مِلكه بنذر أو ما في حكمه كما سبق بيانه، إلا أنه يكره عدم الإتيان ببدلها في ظاهر مذهب المالكيَّة، كما نصَّ عليه العلامة العَدَوِي في "حاشيته على شرح مختصر الإمام ضياء الدين خليل" (3/ 45).

وتابعت: ولَمَّا كان المضحي محتاجًا إلى ثمن الشاة التي اشتراها للأضحية ولم يذبحها -كما هي مسألتنا-، ولم يكن قد نذرَهَا أو عيَّنها أو ألزم نفسه بها لفظًا، فإنَّه يجوز له حينئذٍ أن يبيعَها وينتفع بثمنها، بلا أدنى حرجٍ أو مشقَّة؛ لعموم قول الله- تعالى-: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيۡڪُمۡ فِي ٱلدِّينِ مِنۡ حَرَجٍۚ﴾ [الحج: 78]، مع استحباب شِرائِهِ لمثلها أو خيرٍ منها للتضحية بها متى تيَسَّر له ذلك قبل خروج وقت الأضحية؛ طلبًا للأجر والمثوبةِ، وتحقيقًا لمصلحة الفقراء والمحتاجين.

واستطردت: فإن تَعسَّر عليه الإتيان بأضحيةٍ غيرها فلا بأس بذلك؛ لأنها عبادة مندوبة، ولا تلزم المندوبات إلا بالشروع فيها عند مَن يرى وجوبها به، والشروع في الأضحية لا يتحقق بشرائها بل بذبحها، وما ذكره بعض المالكية من الكراهة مرتفعٌ بالحاجة؛ عملًا بما تقرَّر في قواعد الفقه مِن أن الكراهة تنتفي وتزول بأدنى حاجة، فقد يكون الشيء مكروهًا في أصله، فإذا اقتضته الحاجة انتفت كراهتُه.

وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فالأضحية مِن الشعائر المسنونة، ولا تتعين بمجرد نيَّة الأضحية المصاحبة للشِّراء، ويجوز بيعُها لمن اشتراها ثم احتاج إلى التصرف فيها قبل أن يضحي بها ولم يكن قد أوجَبَها على نفسه بنذر أو نحوه، ولا يَلزمه بدلُها حينئذٍ.

واختتمت الدار:  ومن ثمَّ فإن بيع الرجل المذكور للشاة التي اشتراها للأضحية قبل ذبحها أمرٌ جائزٌ شرعًا ولا حرج عليه في ذلك، مع استحباب شرائه غيرَها بدلَهَا لا تَقِلُّ قيمةً عنها قبل فوات وقتها متى تيسر له ذلك، باعتبار أن تحقيق مصلحةِ الفقير مراعى في تلك الشعيرة.

طباعة شارك دار الإفتاء الأضحية وقت الأضحية النذر الشاة

مقالات مشابهة

  • هل يجوز التوجه إلى عرفات بدلا من منى يوم التروية؟.. الإفتاء تجيب
  • كيف توزع الأضحية.. وهل الأحشاء والرأس توزع ؟.. الإفتاء تجيب
  • ما هو الأفضل في الأضحية من أنواع الأنعام؟.. الإفتاء تجيب
  • كيف أعرف أن الله قد عفا عني وسامحني؟.. الإفتاء تجيب
  • «لو ناوي تضحي».. آداب وكيفية توزيع الأضحية
  • اشتريت الأضحية ثم أردت بيعها لحاجتي إلى المال.. دار الإفتاء تكشف الحكم
  • هل يجوز الاقتراض من أجل الأضحية؟ .. الإفتاء تجيب
  • حكم الجمع بين طواف الإفاضة والوداع.. دار الإفتاء تجيب
  • حكم صك الأضحية هل لها نفس ثواب نحر المضحى بنفسه؟.. الإفتاء تجيب