ارتفاع أسعار خراف الأضاحي السودانية في مصر أمر غير مبرر ويعبر عن جشع واستغلال للظروف الحالية- وفق ما يرى كثير من المواطنين.

القاهرة: التغيير

شهدت أسعار الخراف السودانية في مصر ارتفاعًا كبيرًا، مما أثار سخطاً واستياءً واسعًا بين المواطنين السودانيين المقيمين في مصر.

ووفقًا للأسعار الحالية، تتراوح أسعار الخراف السودانية بين 13 ألف إلى 17 ألف جنيه مصري، ما يعادل بين 700 ألف إلى 900 ألف جنيه سوداني.

تجار الأزمات

ووصف بعض السودانيين في مصر التجار بأنهم “مستغلون”، وعبروا عن استيائهم من استغلال التجار للظروف الحالية ورفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.

وأشارت التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن أي سلعة سودانية في مصر تباع بأسعار أعلى بكثير من قيمتها الحقيقية.

ولجأ عشرات الآلاف من السودانيين إلى مصر منذ اندلاع حرب 15 ابريل 2023م بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتركز وجودهم بصورة كبيرة في أحياء العاصمة القاهرة، فضلاً عن انتشارهم في بقية المحافظات.

غلاء غير مبرر

عبر  سودانيون بالقاهرة عن استيائهم من خلال تعليقاتهم، حيث قال أحدهم: “التاجر السوداني لا يبيع بمنطق السوق، بل يرفع الأسعار دون مبرر”.

وقال آخر: “الحرب انتهت، وكل شيء سيعود إلى طبيعته، ولكن الناس سيعودون أسوأ بسبب هذه الممارسات”.

فيما أضاف ثالث: “هذا هو حالهم في كل عيد، غلاء وجشع غير طبيعي”.

لكن عاملين في مجال بيع الخراف يردون بأن الأسعار واقعية وتتناسب مع ما يبذلونه من جهد في رعاية وتربية وتغذية وترحيل الخراف، وبالنظر إلى حالة الغلاء التي طالت كل المناحي بما فيها علف الحيوان.

اهتمام وإقبال

وتعرض في شوارع وميادين مصر بتصاديق رسمية يتم استصدارها من الجهات المسؤولة، جميع أنواع الضأن السوداني البلدي، الحمري، الدباسي، الكباشي وغيرها.

وتنتشر في طرقات العاصمة المصرية القاهرة وبعض المحافظات الأخرى، أماكن كثيرة لبيع “الضأن السوداني” وسط إقبال متباين من المشترين، رغم ظروف الحرب في عيد الأضحى الحالي.

وتضج صفحات ومنصات السودانيين بالقاهرة في مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن مناطق بيع الخراف وأسعارها وأنواعها وجودتها.

ويفضل الكثير من السودانيين بطبيعة الحال خرافهم على الخراف الأخرى خاصة المصرية نسبة لجودة طعم الأولى وخلوها من الشحم، ولا يبالي بعض هؤلاء بالأسعار العالية للمنتج السوداني مقارنة بالمصري.

ويسأل بعض المصريين أيضاً عن أسعار الخراف السودانية حيث يعجبهم الشكل وجودة اللحم المعروفة، غير أن كثيرين لا يستطيعون شراءها بسبب سعرها المرتفع مقارنة بالخراف المصرية.

ويعزى الفرق في السعر بين الخروف المصري والسوداني إلى جودة لحم الأخير وخلوه من “الشحم”، كما أن الخراف السودانية نفسها تتفاوت حسب نوعها.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: فی مصر

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: كارثة إنسانية وشيكة في شرق تشاد مع تزايد أعداد اللاجئين السودانيين

منذ بدء الحرب في السودان في أبريل 2023، عبر أكثر من 844 ألف لاجئ سوداني إلى تشاد، التي كانت تستضيف بالفعل ما يقرب من 409 آلاف سوداني فروا من موجات سابقة من الصراع في دارفور منذ عام 2003.

بورتسودان: التغيير

دقّت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ناقوس الخطر إزاء تفاقم حالة الطوارئ الإنسانية في شرق تشاد، حيث تضاعف عدد اللاجئين السودانيين بأكثر من ثلاثة أضعاف في ظل الصراع الدامي في بلدهم.

وأكدت أنه بدون زيادة كبيرة في التمويل، “لا يمكن تقديم المساعدات المنقذة للحياة بالحجم والسرعة المطلوبين”.

ووفقا للمفوضية، فر أربعة ملايين شخص من السودان إلى الدول المجاورة منذ بداية الحرب، مما يمثل “نقطة تحول كارثية في أزمة النزوح الأكبر في العالم”.

وحذرت من أنه إذا استمر الصراع، سيستمر آلاف آخرون في الفرار، مما يعرض الاستقرار الإقليمي والعالمي للخطر.

ومنذ بدء الحرب في السودان في أبريل 2023، عبر أكثر من 844 ألف لاجئ سوداني إلى تشاد، التي كانت تستضيف بالفعل ما يقرب من 409 آلاف سوداني فروا من موجات سابقة من الصراع في دارفور منذ عام 2003.

وفي إحاطة للصحفيين في جنيف من الحدود التشادية السودانية، قال منسق المفوضية في تشاد دوسو باتريس أهوانسو، إن هذا الوضع يضغط على قدرة تشاد على الاستجابة.

وقد تصاعد عدد اللاجئين بشكل كبير منذ تكثيف الهجمات على المدنيين في شمال دارفور في أواخر أبريل، بما في ذلك على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين وفي الفاشر.

فقد وصل ما يقرب من 69 ألف شخص إلى تشاد خلال ما يزيد قليلا عن شهر، وبلغ متوسط ​​عدد الذين يعبرون الحدود يوميا 1400 شخص في الأيام الأخيرة.

وقال أهوانسو إن هؤلاء المدنيين “يفرون برعب، والكثير منهم تحت النار، ويتنقلون عبر نقاط التفتيش المسلحة والابتزاز والقيود الصارمة التي تفرضها الجماعات المسلحة”.

وأوضح أن ما يقرب من 72% من اللاجئين الذين قابلتهم المفوضية مؤخرا أبلغوا عن تعرضهم لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجسدي والجنسي، والاحتجاز التعسفي، والتجنيد القسري، وقال 60% منهم إنهم انفصلوا عن أفراد أسرهم.

أزمة إنسانية وطفولة

وأضاف مسؤول الوكالة الأممية أن أزمة الأطفال المدمرة تتكشف أيضا، حيث إن ثلثي الأطفال الوافدين حرموا من المدرسة لسنوات، وأصيب الكثير منهم بجروح جسدية ونفسية عميقة.

وروى قصة فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات تُدعى حواء، بترت ساقها نتيجة هجوم على مخيم زمزم فقدت فيه والديها وشقيقين. وقال إن هناك “العديد والعديد من الأطفال الذين يواجهون وضعا مشابها لحواء”.

وشدد على ضرورة توسيع نطاق توفير الرعاية الصحية ودعم الصحة النفسية لمعالجة المعاناة الفورية وإرساء أسس التعافي والمصالحة.

وعلى الرغم من جهود الشركاء الإنسانيين والسلطات المحلية، قال أهوانسو إنه لم تتم تلبية سوى 14% من الاحتياجات الحالية بسبب النقص الخطير في التمويل، مما يترك عشرات الآلاف معرضين للظروف الجوية القاسية وانعدام الأمن.

وأشار إلى أن اللاجئين لا يحصلون حاليا إلا على خمسة لترات من الماء للشخص الواحد يوميا، وهو أقل بكثير من المعيار الدولي الذي يتراوح بين 15 و20 لترا لتلبية الاحتياجات اليومية الأساسية.

وأضاف أن حوالي 239 ألف لاجئ ما زالوا عالقين على الحدود، معرضين لتقلبات الطقس وانعدام الأمن وخطر المزيد من العنف.

وقال: “هذه أزمة إنسانية، وأزمة أمن، وأزمة طفولة. إن حياة ومستقبل ملايين المدنيين الأبرياء، بمن فيهم أطفال مثل حواء، على المحك. وبدون زيادة كبيرة في التمويل، لا يمكن تقديم المساعدة المنقذة للحياة بالحجم والسرعة المطلوبين”.

الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة اللاجئين السودانيين في تشاد

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار خامي البصرة رغم تراجع النفط عالمياً
  • الأمم المتحدة: كارثة إنسانية وشيكة في شرق تشاد مع تزايد أعداد اللاجئين السودانيين
  • تدمير مخيمات اللاجئين السودانيين في مدينة «سبها» الليبية
  • بعد ارتفاع أسعار المحروقات... بحصلي يطمئِن
  • الأضاحي السودانية بمصر: غلاء الأسعار يهدد الموسم
  • إلغاء «شهادة الحلال» يثير جدلا.. هل تتراجع أسعار الألبان؟
  • أوامر من السوداني بشأن أسعار البيع بعد استقرار الدولار
  • ارتفاع أسعار الدولار في بغداد واربيل مع الإغلاق
  • شاهد بالفيديو.. بعد الفوز بكأس الملك.. العم كمال السوداني يحتفل مع لاعب الإتحاد السعودي بالرقص على الطريقة السودانية داخل أرضية الملعب