هبطة الخابورة .. مشهد تراثي نابض بالحياة وحركة تجارية نشطة
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
"عمان": شهدت هبطة عيد الأضحى المبارك في ولاية الخابورة حضورًا جماهيريًا كثيفًا، حيث توافد المواطنون والمقيمون ومرتادو الأسواق الشعبية على ميدان الهبطة، في مشهد تراثي عُماني يعكس عمق الهوية الثقافية وروح الاستعداد للعيد. رصدت عدسة "عُمان" المشهد من قلب الحدث، حيث امتلأت الأركان بزخم الحياة، ركن مزاد المواشي شهد تنافسًا لافتًا بين المشترين، حيث تنوعت العروض بين الأغنام، والماعز، والأبقار، مع توفر خيارات عديدة لمختلف الميزانيات، وقدم ركن الأسر المنتجة تشكيلة واسعة من المنتجات العمانية التقليدية مثل السمن البلدي، الحلوى، البهارات، والمشغولات اليدوية.
تُتميز هبطة الخابورة بحجم الإقبال وتنوع المعروضات، ما جعلها فرصة تجارية حقيقية للباعة والمربين على حد سواء، حيث يمكنهم تصريف منتجاتهم وتحقيق عائد مجزٍ قبيل موسم العيد. ويحرص الأهالي سنويًا على اقتناء المواشي بأنواعها المختلفة، ضمن استعداداتهم للشعائر الدينية، إضافة إلى شراء مستلزمات العيد التي تعبّر عن تقاليد متوارثة وعادات راسخة في وجدان المجتمع العماني.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
أسعار المواشي في عدن تثقل كاهل الاسر وتقتل فرحة العيد
"الأسعار جنونية ولا يحتملها المواطن"، بهذه العبارة وصف المواطن رامي رمضان أثناء تواجده في سوق المواشيء المركزي بمديرية المنصورة بالعاصمة عدن.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينوتشهد أسعار المواشي "أضاحي العيد" ارتفاعًا غير مسبوقًا لهذا العام، الأمر الذي دفع بالكثير من المواطنين إلى مغادرة السوق وعدم الشراء كون الأسعار تتجاوز قدرتهم الشرائية في ظل انعدام المرتبات وتوقفها منذ شهرين.
وقال الموطن رامي لـ"نيوزيمن": "توجهت إلى سوق المواشي في المنصورة، وهو سوق يختص ببيع المواشي المستوردة من الصومال، ولكن الصدمة كانت كبيرة من الأسعار التي يعرضها تجار المواشي هناك".
وأضاف: "أسعار المواشي الصومالية تتراوح بين 270 -350 ألف ريال، وهناك رؤوس أضاحي أغلى من هذه الأسعار تصل إلى 400 الف بحسب وزن الرأس".
اللافت أن الكثير من المواطنين قرروا مغادرة السوق لعدم قدرتهم على الشراء، في حين قرر البعض الشراكة لأخذ رأس واحد لمواكبة الميزانية وذبح أضحية واحدة".
ويقول المواطن "فهمي عوض" لـ"نيوزيمن": حضرت إلى السوق ومعي حدود 240 ألف ريال، ولم استطع الحصول رأس غنم واحد بهذا السعر، التجار يتمسكون بأسعار مرتفعة وكأنهم متفقين على ذلك". موضحًا: "العام الماضي أخذت أضحية من السوق بقيمة 175 ألف ريال، ولكن هذا العام بلغت الأسعار مستويات قياسية ما جعلها صعب التناول للأسر محدودة الدخل".
وأضاف: "للشهر الثاني ونحن بلا مرتبات، ولو جمعت الراتبين لن يصل إلى قيمة الاضحية الواحدة، أنا موظف حكومي براتب شهري يصل 75 ألف ريال، فكيف لي شراء أضحية لأفراد أسرتي"
وأعاد عدد من التجار المستوردين في السوق بالمنصورة لـ"نيوزيمن": سبب الارتفاع الجنوني إلى قلة الاستيراد وارتفاع تكاليف الشراء في البلد الأصلي "الصومال" وايضًا تكاليف النقل وإجراءات التخليص في الميناء بعدن. مشيرين إلى أن العرض في الصومال كان قليل جدًا بسبب استيراد السعودية هذا العام لكميات كبيرة وهو ما قلل الكمية الواصلة إلى اليمن.
بعض المواطنون قالوا أن هناك احتكار من قبل التجار واستغلالهم للكمية القليلة المعروضة، موضحين أن عدم الرقابة والمتابعة من قبل الجهات الرسمية اتاحة الفرصة لتجار المواشي المستوردة بوضع التسعيرات المرتفعة جدًا".
ويؤكد كل من "فهمي" و"رامي" أن عيد الأضحى لهذا العام سيكون مغايرًا، في حال عدم قدرتنا على الشراء أو المشاركة مع أحد أفراد الأسرة أو الجيران فإننا سوف نلجأ إلى شراء الأسماك أو الدجاج عوضًا عن اللحم".
وبالنسبة للماشية المحلية أو ما يطلق عليها "البلدي" لم تكن أحسن حال من المستوردة، فقد شهدت ارتفاعًا أيضًا وبمستويات قياسية وصل بعضها إلى نصف مليون ريال. ويقول البائعين أن ارتفاع أسعار الماشية سببه تكلفة الأعلاف وقلة المعروض بسبب عزوف الكثير من المزارعين عن تربية الحيوانات.
وطالب مواطنون الجهات المعنية والسلطات المحلية بالتدخل لتخفيف الأعباء المالية على المواطنين، خاصة في المناسبات الدينية، من خلال توفير أضاحٍ بأسعار مدعومة أو إطلاق مبادرات خيرية تسهم في توزيع لحوم الأضاحي على الأسر المحتاجة.