العلاقات الإنسانية بالداخلية تُسهل تصعيد أسر شهداء الشرطة لعرفات
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
في أجواء إيمانية وروحانية عميقة، صعدت العلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية المصرية أسر شهداء الشرطة لمشعر عرفات، وسط تيسيرات كبيرة ومتابعة دقيقة.
وفرت العلاقات الإنسانية لأسر الشهداء أتوبيسات مكيفة مجهزة بكافة وسائل الراحة، ترافقها فرق من ضباط وضابطات، حرصًا على توفير سبل الراحة والأمان طوال فترة التنقل وحتى الوصول إلى المخيمات المكيفة.
وتقع هذه المخيمات في مواقع مميزة وقريبة من مسجد نمرة، القلب النابض ليوم عرفة، مما أتاح لهم أداء مناسك الحج في أجواء ملؤها الطمأنينة والخشوع.
شهدت هذه الرحلة الإنسانية مشاهد مؤثرة، حيث ساهم ضباط وضابطات الداخلية في مساعدة كبار السن أثناء عمليات التصعيد إلى عرفات، مما جسد روح التكافل والرحمة التي تمثلها الوزارة في رعاية أسر الشهداء، وتقديم الدعم الكامل لهم في هذه اللحظات المقدسة.
وعبر أسر الشهداء عن بالغ شكرهم وتقديرهم لوزارة الداخلية والعلاقات الإنسانية على هذا الاهتمام الخاص والتيسيرات التي قدمتها لهم، مؤكدين أن هذه المبادرة تعكس حرص الدولة على تكريم شهدائها الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حفظ الأمن والاستقرار.
وأكدوا أن الداخلية لن تنسى أبدًا تضحيات أبنائها الأبطال، وستظل تحرص على دعم أسرهم بكل الطرق الممكنة.
جاءت هذه الخطوة ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية لدعم أسر الشهداء في مختلف المناسبات الدينية والوطنية، مشيرة إلى أن توفير هذه الخدمات يُعد تجسيدًا حقيقيًا لروح الوحدة الوطنية والمسؤولية الاجتماعية التي تحملها أجهزة الدولة تجاه مواطنيها.
وسط هذا الجو الإنساني، أدرك الجميع أن الوقوف في عرفات هذه السنة يحمل معانٍ أعمق لأسر الشهداء، فهو وقوف بالنيابة عن أولئك الذين ضحوا بحياتهم لحماية الوطن، وحجز مكان لهم في سماء الذكرى والعرفان، وهو ما يجعل لهذه اللحظة في عرفات بعدًا روحانيًا وإنسانيًا فريدًا.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: مشعر عرفات مسجد نمرة العلاقات الإنسانية أسر شهداء أسر الشهداء
إقرأ أيضاً:
عشرة شهداء في غارات جديدة للاحتلال على غزة وتحذيرات من تصعيد شمال القطاع
أعلنت فرق الدفاع المدني في قطاع غزة، صباح الخميس، استشهاد عشرة أشخاص على الأقل جراء غارات جوية للاحتلال الإسرائيلي استهدفت مناطق متفرقة من القطاع المحاصر.
وقال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني، محمود بصل، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إن "العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ فجر الخميس أسفر حتى هذه اللحظة عن ارتقاء عشرة شهداء"، موضحاً أن القصف طال منزلاً في جنوب شرق مدينة غزة، وخيمة تؤوي نازحين في مدينة خانيونس جنوب القطاع، بالإضافة إلى منزل في مدينة دير البلح وسط غزة.
وفي تطور ميداني موازٍ، وجّه جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، تحذيرات جديدة إلى سكان مناطق في شمال قطاع غزة، ولا سيما في بيت لاهيا وبيت حانون وبلدة جباليا، مطالباً الفلسطينيين بعدم العودة إلى منازلهم تحت ذريعة "تنفيذ عملية عسكرية عنيفة" في تلك المناطق.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في بيان عبر منصة "إكس"، أن المناطق الواقعة شمال شارع صلاح خلف وشارع القدس "تُعتبر مناطق قتال خطيرة"، مشدداً على أن قواته "تعمل فيها بقوة شديدة جداً".
ويأتي هذا التحذير في سياق ما يعتبره الاحتلال الإسرائيلي جزءاً من "عملية عربات جدعون"، التي تهدف إلى توسيع رقعة الحرب شمال القطاع، وتُرجح مصادر إسرائيلية أنها قد تستمر لأشهر.
وتشمل هذه العملية خطة لإجلاء السكان الفلسطينيين قسراً من شمال غزة باتجاه الجنوب، مع الإبقاء على القوات الإسرائيلية في المناطق التي يتم احتلالها.
وفي هذا السياق، تتصاعد التحذيرات الفلسطينية من مخطط إسرائيلي ممنهج لتنفيذ تهجير واسع النطاق بحق سكان غزة، تنفيذاً لما يُعرف بـ"خطة ترامب" لتصفية القضية الفلسطينية، والتي لطالما عبر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التزامه بها، مشيراً إلى أنها أصبحت من أهداف الحرب الحالية.
من جهتها، حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان صدر أمس الخميس، من أن الاحتلال "يمضي قدماً في تنفيذ سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري، ضمن مخطط لتفريغ غزة من سكانها، في تحد سافر لكل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية".
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، تشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، في ظل تجاهل كامل لقرارات محكمة العدل الدولية والنداءات الدولية المطالبة بوقف العدوان.
وبحسب الإحصاءات الفلسطينية، خلفت حرب الإبادة الجماعية المستمرة، والمدعومة من الولايات المتحدة، أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، إضافة إلى مجاعة كارثية أودت بحياة العديد، بينهم أطفال.