ماذا كان يفعل النبي ﷺ في يوم التروية؟.. الخطوات بالترتيب
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
اليوم الثامن من ذي الحجة "يوم التروية"، من أعظم أيام شهر ذي الحجة ، ويمثل بداية المناسك الفعلية لحجاج بيت الله الحرام، حيث يفيض هذا اليوم بالروحانيات والبركات، ويُستحب فيه الإكثار من الدعاء والذكر والتضرع، ولا يقتصر فضل يوم التروية على الحجاج فحسب، بل يُستحب لغير الحجاج اغتنامه بالدعاء والصدقة وصيامه إن استطاع، لما له من أجر عظيم.
وفي هذا الصدد، توفر «الأسبوع»، لزوارها ومتابعيها كل ما يخص أعمال يوم التروية، وذلك من خلال خدمة إخبارية شاملة يقدمها الموقع على مدار الساعة ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط من هنـــــــــــــــا.
اليوم الثامن من ذي الحجة «يوم التروية»:- في يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة يستحب للذين أحلوا بعد العمرة، وهم المتمتعون أو من فسخوا إحرامهم إلى عمرة من القارنين والمفردين، أن يحرموا بالحج ضحى من مساكنهم، وكذلك من أراد الحج من أهل مكة، أما القارن والمفرد الذين لم يحلوا من إحرامهم فهم باقون على إحرامهم الأول، لقول جابر رضي الله عنه في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم: «فحل الناس كلهم وقصروا، إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي، فلما كان يوم التروية، توجهوا إلى منى، فأهلوا بالحج» مسلم (2137).
- يستحب لمن يريد الإحرام الاغتسال، والتنظف، والتطيب، وأن يفعل ما فعل عند إحرامه من الميقات.
- ينوي الحج بقلبه ويلبي قائلاً: لبيك حجاً، وإذا كان حاجاً عن غيره نوى بقلبه الحج عن غيره، ثم قال: لبيك حجاً عن فلان، أو عن فلانة، أو عن أم فلان إن كانت أنثى، ثم يستمر في التلبية، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، وإن زاد: لبيك إله الحق لبيك، فحسن لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- يستحب للحجاج التوجه إلى منى ضحى اليوم الثامن قبل الزوال والإكثار من التلبية.
- يصلي الحاج بمنى الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، وفجر التاسع قصراً بلا جمع، إلا المغرب والفجر فلا يقصران، لقول جابر رضي الله عنه: «وركب النبي صلى الله عليه وسلم إلى منى، فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ثم مكث قليلاً حتى طلعت الشمس» رواه مسلم (2137).
- يقصر الحجاج من أهل مكة الصلاة بمنى، فلا فرق بينهم وبين غيرهم من الحجاج، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى بالناس من أهل مكة وغيرهم قصراً ولم يأمرهم بالإتمام، ولو كان واجبا عليهم لبينه لهم.
- يستحب للحاج أن يبيت بمنى ليلة عرفة، لفعله صلى الله عليه وسلم، فإذا صلى فجر اليوم التاسع مكث حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت سار من منى إلى عرفات ملبياً أو مكبراً، لقول أنس رضي الله عنه: «كان يهل منا المهل فلا ينكر عليه، ويكبر منا المكبر فلا ينكر عليه» رواه البخاري (1549) بلفظه، ومسلم (2254)، وقد أقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، لكن الأفضل لزوم التلبية، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لازمها.
- ما تم ذكره من أعمال اليوم الثامن يسن للحاج فعلها تأسياً بالرسول صلى الله عليه وسلم، وليست واجبة، فلو قدم إلى عرفة يوم التاسع مباشرة جاز، لكن لابد أن يقف بعرفة محرماً، سواء أحرم يوم الثامن أو قبله أو بعده.
1- الإحرام بالحج للمتمتع.
2- التلبية بالحج.
3- التوجه إلى منى.
4- صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء فى وقتها بمنى مع قصر الصلاة الرباعية.
5- صلاة فجر اليوم التاسع بمنى.
6- التوجه إلى عرفات مع طلوع شمس اليوم التاسع.
الأدعية المأثورة في يوم التروية كالتالي:
- ويردد دعاء يوم التروية «اللهم مع صباح التروية، نسألك أن تروي هذه القلوب التي باتت عطشى إلى رحمتك، اللهم اجبرنا وارحمنا وأقبلنا وردّنا إلى دينك ردًا جميلًا».
- ومن دعاء يوم التروية: «ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا».
- دعاء يوم التروية «اللهم أصبحنا لكَ حامدين شاكرين لا نعبد إلا إياك يا ربّ العرش العظيم، نسألك مع نفحات الخير القادمة من يوم التروية أن تُبارك لنا في الطّاعات، وأن ترزقنا السّداد والتّوفيق إلى فعل الخير، واجتناب المُنكرات».
- دعاء يوم التروية: «أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير».
- دعاء يوم التروية: «اللهم ارونا من أنهار الجنة وارزقنا شربة من يد حبيبنا سيد الخلق».
- دعاء يوم التروية: «اللهم ارزقنا حج بيتك الحرام».
اقرأ أيضاًدعاء يوم التروية 2025.. «اللهم ارزقنا شربة من يد حبيبنا سيد الخلق»
حكم التوجه إلى عرفات يوم التروية بدلًا من منى؟.. الإفتاء تحسم الجدل
يوم التروية.. حالة الطقس اليوم الأربعاء في السعودية
حجاج بيت الله الحرام يتوجهون إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإحرام دعاء يوم التروية فضل يوم التروية مكه يوم التروية يوم عرفة النبی صلى الله علیه وسلم دعاء یوم الترویة فی یوم الترویة الیوم الثامن التوجه إلى یوم الثامن یوم التاسع ذی الحجة إلى منى
إقرأ أيضاً:
هل يجب صعود جبل عرفات في الحج؟.. الإفتاء تحذر بحديث النبي
لاشك أن ما يطرح أهمية سؤال هل يجب صعود جبل عرفات في الحج ؟ ، هو أنه من المعلوم أن الحج عرفة، ومن ثم فإنه ينبغي الوقوف على كل أحكام الوقوف بعرفة والتي يأتي من بينها هل يجب صعود جبل عرفات في الحج ؟ وحيث إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - دائمًا ما يرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، لذا نجد في هدي الشريف إجابة استفهام هل يجب صعود جبل عرفات في الحج ؟ حتى لا يضيع عليها ركن الحج العظيم وفضل هذا اليوم والمنسك الأكبر ، فنكون من الخاسرين.
قال الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه حث على صعود جبل عرفات الذي اشتهر عند الناس باسم: «جبل الرحمة»، مشيرًا إلى أنه لم يكن من هديه -صلى الله عليه وسلم- صعود هذا الجبل في حجه ولا اتخذه منسكًا.
وأوضح “ فخر” في إجابته عن سؤال: ( هل يجب صعود جبل عرفات في الحج ؟)، أنه قد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «خذوا عني مناسككم»، ودرج على ذلك الخلفاء الراشدون وسائر الصحابة ومن تبعهم بإحسان.
وتابع: فلم يكونوا يصعدون على هذا الجبل في حجهم ولا اتخذوه منسكًا لهم؛ اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي ثبت أنه صلى الله عليه وسلم وقف تحت هذا الجبل عند الصخرات الكبار، وقال: «وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف، وارفعوا عن بطن عرنة».
ونبه إلى أن هذا الأمر من الأخطاء التي ترتكب يوم عرفة بأن يصعد الحجاج جبل الرحمة ويشقون على أنفسهم، مؤكدًا أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمر بالوقوف على عرفة وليس صعوده.
حكم الوقوف على عرفة نائماأكد مجمع البحوث الإسلامية، أن وقوف النائم والمريض على جبل عرفات، جائز شرعا ولا شيء فيه، باتفاق العلماء.
وقال “البحوث الإسلامية ” ، إن وقوف الشخص الذي تعرض للإغماء على جبل عرفات، اختلف فيه الفقهاء فذهب الحنفية إلى إجزاء وقوفه، لأن وقوفه على أي صفة جائز، وذهب الجمهور إلى عدم إجزاء الوقوف، لأنه عبادة، والمغمى عليه ليس أهلا لها.
وأضاف أن الراجح قول الحنفية لأنه تأدى الوقوف بحصوله في الموقف في وقت الوقوف، لأنه إذا مر بعرفات أي شخص، وهو لا يعلم بها في وقت الوقوف أجزأه.
حكم صعود جبل عرفةوينبغي على المسلم أن يعلم أنَّه لا يوجد فرق بين الوقوف عند الصخرات التي وقف عندها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وبين الوقوف في أيِّ مكان آخر في عرفة، أمَّا صعود الجبل فهو غير مشروعٍ قطعًا في الشريعة الإسلاميَّة، فلم يرد عن الرَّسول -صلى الله عليه وسلم- أنَّه صعد الجبل ولم يستقبله.
وينبغي على الحجَّاج اغتنام وقتهم في العبادة والدُّعاء، وعدم التَّزاحم من أجل صعود للجبل؛ فيضيعوا وقتهم الثَّمين فيما لا يعود بفائدةٍ عليهم، فلا يوجد سبب لصعود جبل عرفة على وجه الخصوص، ودليل ذلك ما رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (قد وقفتُ ها هُنا وعرفةُ كلُّها مَوقفٌ)، ويعد الوقوف بعرفة ركن الحجّ الأعظم؛ الذي لا يتمّ الحج بدونه، ولا حاجة لصعود الجبل كلّه والتزاحم، بل يكتفي الحاجّ بالوقوف في أي مكان في عرفة.
سبب صعود جبل عرفةورد أنه يقع جبل عرفات في الطريق بين مكة والطائف، حيث يبعد عن مكة حوالي 22 كم تقريبًا، وعلى بُعد 10 كم من مِنًى، و6 كم من مزدلفة، ويُذكر في تسميته بهذا الاسم: أن آدم وحواء عليهما السلام حينما أنزلهما الله من الجنة إلى الأرض، أنزلهما في مكانين مختلفين، فكان موقع جبل عرفات هو المكان الذي التقيا فيه، وتعارفا عليه.
والوقوف بعرفة أعظم مناسك الحج على الإطلاق، ويبتدأ من بعد صلاة ظهر اليوم التاسع من ذي الحجة وحتى فجر يوم النحر، وعرفة كلها موقف إلا بطن عُرَنَة، من أسمائه جبل الرحمة، وجبل القرين، وجبل النابت، وشعيرة الوقوف بعرفة هي شعيرة الحج الوحيدة التي يؤديها الحجيج خارج حدود الحرم.
صعيد جبل عرفات هو مكان شريف يجتمع إليه الحجيج من كل أرجاء الدنيا في التاسع من ذي الحجة كل عام، رافعين أيديهم بالتضرع والدعاء لله عز وجل، به جبل عرفات المسمى (جبل الرحمة)،وعندما يقف الحجيج ليؤدوا ركن الحج الأكبر على صعيد عرفة يظهر أمامهم مسجد (نمرة)،ونمرة: جبل نزل به النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم عرفة في خيمة، ثم خطب في وادي عرنة بعد زوال الشمس، وصلى الظهر والعصر قصرًا جمع تقديم، وانصرف منها إلى مزدلفة بعد غروب الشمس.
متى يبدأ الوقوف بعرفةورد أنه يبدأ الوقوف بعرفة منذ فجر اليوم التاسع من ذي الحجة، وحتى طلوع فجر اليوم الذي يليه؛ والذي يُسمّى بيوم النَّحر، وهو يوم العيد، وينهي فيه الحُجّاج وقوفهم على عرفة، واسم هذا اليوم مُركَّب من كلمتَي: يوم، وعرفة، أما كلمة يوم فتدل على زمان مُخصَّص، بينما تدل كلمة عرفة على مكان مُعيَّن مُحدَّد، ولهذا المكان مكانة عظيمة؛ لتعلُّقه بشعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، وهي الوقوف بعرفة في موسم الحَجّ، وورد ذِكره بلفظ عرفات في قوله -تعالى-: «فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ».
جبل الرحمةورد فيها أن جبل "الرحمة" أحد أسماء جبل "عرفات"، وهو من أشهر جبال مكة المكرمة الدينية والتاريخية، ويتدفق إليه صباح الوقفة حجاج بيت الله الحرام، ليشهدوا الوقفة الكبرى، ويحرصوا على الدعاء من فوقه، فهو أكمة صغيرة، يصعد إليها الحجاج يوم عرفة للوقوف بها، وقد وقف الرسول صلى الله عليه وسلم على الصخرات الكبار المفترشة في طرف الجبل، واستناداً إلى قوله صلى الله عليه وسلم "وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف".
ويعد جبل الرحمة هو الاسم المشهور عنه، وله أسماء أخرى مثل اسم جبل الدعاء، يعدُّ من أهمِّ معالم جبل عرفات، ويحرص الحجَّاج على الوقوف عليه تأسِّيًا بالرَّسول -صلى الله عليه وسلم-، وللتضرُّع إلى الله في الدُّعاء والعبادة، وهو أفضل مكان للوقوف في عرفة.
وورد أن جبل الرحمة هو جبل صغير بالنسبة لما حوله من الجبال، لا يزيد ارتفاعه عن 30 متراً، وفي أعلاه شاخص محدث ليكون علماً يستدل به، بارتفاع أربعة أمتار، وهذا الجبل يقع إلى الشمال من عرفات وخارج حدود أعلام الحرم، وهو صعب الصعود لقمته، لذلك عملت فيه درجات توصلك إلى أعلاه.
فضل جبل عرفةيعد مشعر عرفات من أهم المشاعر المقدسة التي يؤدي فيها المسلمون مناسك الحج، وهي مشاعر منى، ومزدلفة، وعرفات؛ لأن وقوف الحاج على صعيد عرفة ركن أساسي لا يكتمل أداء فريضة الحج بدونه، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- "الحج عرفة" (صححه الألباني).
و تكمُن أهمية جبل عرفاتٍ في أنّ الوقوف به في يوم عرفة ركنٌ من أركان الحج، وهو كلّ الحج وأهمّ أركانه؛ فقد ورد حديث شريف عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (الحجُّ عرفةَ…)، فعلى هذه البقعة من الأرض -جبل عرفات- يجتمع حجّاج بيت الله الحرام في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويقع جبل عرفاتٍ على بُعد واحدٍ وعشرين كيلو مترٍ تقريباً من مكة المكرمة، بمساحةٍ إجماليةٍ تُقارب عشرة كيلو مترٍ ونصف مربع، وله حدود واضحةٌ.