شمسان بوست / متابعات:

في خضم الحرب العالمية الثانية، طالب القائد السوفيتي جوزيف ستالين حلفاءه الأميركيين والبريطانيين بفتح جبهة ثانية ضد الألمان بالغرب بهدف تخفيف حدة الضغط على الجيش الأحمر الذي اضطر لخوض معارك مكلفة، بشريا وماديا، ضد الجيش الألماني منذ بداية عملية بربروسا (Barbarossa) يوم 22 حزيران (يونيو) 1941

وتلبية لرغبة ستالين، وضع الحلفاء الغربيون خطة للقيام بإنزال عسكري بفرنسا بهدف تحريرها والتقدم بعمق الأراضي الألمانية.



ولإنجاح عملية الإنزال، اتجه الحلفاء الغربيون للقيام بالعديد من عمليات التمويه بهدف تضليل الألمان حول موقع الإنزال وموعده.

فضلا عن ذلك، وضع المخططون العسكريون الأميركيون والبريطانيون خطة للقيام بعملية إنزال جوي مباغتة بهدف تهيئة موقع الإنزال وتأمينه.

جسران مهمان
وضمن هذه الظروف، اتجه الحلفاء الغربيون للبحث عن خطة بهدف تأمين جسرين عبرا نهر أورني (Orne) وقناة كان (Caen) بنورماندي.

فبالنسبة للأميركيين والبريطانيين، استوجب نجاح إنزال نورماندي السيطرة على جسري بينوفيل (Bénouville) ورانفيل (Ranville) سليمين ومنع الألمان من نقل الإمدادات عبرهما لصد عملية الإنزال.

من ناحية أخرى، تواجدت بالمنطقة فرق ألمانية كلفت بمهمة ممارسة سياسة الأرض المحروقة أثناء الانسحاب. وطبقا لذلك، أقدمت هذه الفرقة على تفخيخ هذين الجسرين بهدف تفجيرهما ومنع وقوعهما بيد الحلفاء في حال حصول إنزال عسكري بنورماندي.

في المقابل، احتاج الحلفاء لجسري بينوفيل ورانفيل لمواصلة التقدم داخل الأراضي الفرنسية عند إتمام عملية الإنزال بنورماندي.

وضمن هذه الظروف، وضع الحلفاء خطة دادستيك (Deadstick) التي حبذوا من خلالها القيام بعملية إنزال لفرقة بريطانية محمولة جوا بالقرب من الجسرين خلال الليلة الفاصلة بين يومي 5 و6 حزيران (يونيو) 1944.

عملية دادستيك
إلى ذلك، وقع اختيار المسؤولين البريطانيين على الفرقة السادسة المحمولة جوا لإنجاح عملية دادستيك. وفي الأثناء، وقع الاختيار على 180 عسكريا للقيام بهذه المهمة التي وصفت بالانتحارية.

ففي حال فشلهم وتفجير الجسر، سيجد أفراد الفرقة السادسة المحمولة جوا أنفسهم بمنطقة نائية داخل أرض العدو ومقطوعين عن بقية القوات البريطانية التي كان من المقرر أن تنزل بشاطئ سوورد (Sword Beach) المصنف ضمن مناطق الإنزال الخمسة للحلفاء بنورماندي.

قبل منتصف ليل يوم 6 حزيران (يونيو) 1944 بدقائق، أقلعت الفرقة البريطانية على متن طائرات من نوع آيرسبيد هورتا (Airspeed Horsa) صوب موقع الإنزال الجوي.

لاحقا، تمكنت الفرقة البريطانية من النزول بموقع قريب جدا من الجسرين ضمن ما وصف بأهم عملية إنزال جوي ناجحة بالحرب العالمية الثانية.

وبعد معارك ضارية استمرت لخمسة عشرة دقيقة فقط، تمكن الجنود البريطانيون من الاستيلاء على الجسرين بحالة جيدة عقب طرد الألمان.

فيما أسفرت عملية الإنزال الخاطفة التي سبقت إنزال نورماندي عن مقتل 20 جنديا بريطانيا وإصابة حوالي 50 آخرين. وفي المقابل، خسر الألمان أكثر من 100 جندي بين قتيل وجريح تزامنا مع تدمير 14 من دبابتهم المتمركزة بالمنطقة.

لاحقا، لعبت عملية السيطرة على الجسرين دورا هاما في إنجاح إنزال الحلفاء وتقدمهم نحو باريس حيث سرع هذان الجسران عملية تنقل جميع القوات التي أنزلت بشاطئ سوورد لمنع أي هجوم مضاد ألماني عند شواطئ نورماندي.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: عملیة الإنزال

إقرأ أيضاً:

سويلم يتابع أعمال إزالة التعديات على مجرى نهر النيل

عقد  الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى إجتماعا لإستعرض أنشطة وأعمال قطاع تطوير وحماية نهر النيل، وإزالة الحشائش و ورد النيل، وإزالة التعديات .
 

وتم خلال الاجتماع استعراض جهود أجهزة قطاع حماية وتطوير نهر النيل فى مكافحة الحشائش المائية وورد النيل والحد من انتشارها خلال الفترة الحالية، والتى تشهد ارتفاع كبير فى درجات الحرارة والتي تعد أحد أهم عوامل ازدياد كثافة الحشائش النيلية وورد النيل، واستعراض نتائج الدراسة التي قام بها المركز القومى لبحوث المياه لتقييم حالة الحشائش المائية و ورد النيل بفرع رشيد على مدى عام كامل باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والمتابعات الميدانية، والتي أوضحت محدودية انتشار الحشائش وورد النيل فى ضوء مجهودات الوزارة المتواصلة فى إزالتها . 


و شدد الدكتور سويلم على مواصلة الجهود المبذولة من أجهزة القطاع للحد من انتشار الحشائش المائية بأنواعها المختلفة وورد النيل بصفة خاصة، موجها بأهمية إنشاء منظومة متكاملة من الصاولات ونطاقات الحماية لمنع انتشار ورد النيل بين المصارف والترع والرياحات ومجري النهر وبما يسهل من إجراءات محاصرة ورد النيل والحد من انتشاره .
 

كما وجه  بمواصلة الجهود والتنسيقات مع مختلف الجهات البحثية والاستثمارية لتعظيم الاستفادة من نبات ورد النيل، والبناء على التجارب الرائدة التى قام بها مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري فى هذا الشأن .


كما أكد الدكتور سويلم حرص الوزارة على الحفاظ على مجرى نهر النيل وجسوره من أى تعديات بما يضمن الحفاظ على إمرار التصرفات المائية المطلوبة خلال نهر النيل، وحماية جسور النهر والحفاظ عليها، و وأد أى محاولات للتعدي فى مهدها وقبل تفاقمها .


جدير بالذكر أنه تم إزالة تعديات على مجرى نهر النيل وفرعيه بلغت حوالى ٨٧ ألف حالة تعدى على مجرى النهر منذ عام ٢٠١٥ وحتى تاريخه فى إطار "حملة إنقاذ نهر النيل"، وتم الإنتهاء من أعمال الموجة رقم (٢٥) لإزالة التعديات على مجرى نهر النيل والتى تم خلالها إزالة (٢٦٥) حالة تعدي على مساحة ٥٥ ألف متر مربع، كما تم بدء إزالة التعديات ضمن فعاليات الموجة (٢٦) ، حيث تم إزالة  (١٧٤) حاله تعدى على مساحه ٤٨ ألف متر مربع حتى تاريخه .

طباعة شارك الرى ورد النيل مكافحة الحشائش

مقالات مشابهة

  • عهد جديد في الأهلي.. ريبيرو يقود أكبر عملية إحلال وتجديد لاستعادة عرش إفريقيا
  • الفظائع التي لن ينساها التاريخ
  • محمد معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة
  • معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة المصرية
  • عاجل: رئيس وزراء فلسطين: غزة تشهد أكبر مذبحة في التاريخ.. ونثمن دور المملكة
  • خبير عسكري: عملية خان يونس تكشف قدرات متطورة للمقاومة
  • في زيارة خاطفة استمرت 10 ساعات.. قاآني يلتقي أربعة قيادات شيعية دون السوداني
  • القوات المسلحة الأردنية تنفذ عملية إنزال جوي لمساعدات إنسانية إلى غزة
  • سويلم يتابع أعمال إزالة التعديات على مجرى نهر النيل
  • الاحتلال يعلن تنفيذ عملية إنزال جوي لمساعدات إنسانية إلى غزة الليلة