إدمان تيك توك يقود شابة إلى السجن
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
لندن
قضت محكمة التاج في ليفربول بسجن شابة بريطانية لمدة 28 شهرًا، بعد إدانتها باختلاس أكثر من 440 ألف جنيه إسترليني من جهة عملها، وصرف معظمها على شراء هدايا رقمية عبر تطبيق تيك توك.
المدانة، البالغة من العمر 29 عامًا، عملت في شركة New” “Reg Ltd المتخصصة في تسجيل المركبات، ومقرها سانت هيلينز، حيث بدأت كمديرة خدمات في أبريل 2021، ثم رُقيت إلى مديرة حسابات في ديسمبر 2022، مما منحها صلاحيات واسعة على الحسابات البنكية.
ورغم سمعتها كموظفة موثوقة، استغلت منصبها للقيام بـ121 عملية تحويل غير مصرح بها إلى حساباتها الشخصية، بلغ مجموعها 443,523 جنيهًا.
وكشفت التحقيقات أنها استخدمت أكثر من 301 ألف جنيه منها في شراء رموز رقمية على تيك توك، تُمنح كمكافآت لمقدمي المحتوى.
كما أنفقت باقي المبالغ على مشتريات من متاجر، ورحلات، وإقامات فندقية، ونفقات قانونية، وفي عام 2023، أجرت 53 عملية تحويل غير شرعي إضافية بقيمة تجاوزت 57 ألف جنيه، وتسارعت وتيرة الاختلاسات في الأشهر الأولى من عام 2024، حتى بلغت ذروتها في أبريل بتحويلها نحو 196 ألف جنيه خلال شهر واحد فقط.
إدارة الشركة لاحظت فجوة في الأرباح وبدأت تحقيقًا داخليًا، أدى إلى كشف الأمر، وفي مقابلة معها في 1 مايو، وعدت الموظفة بالتحقيق في سبب العجز، لكنها استغلت الموقف لتحويل 20 ألف جنيه أخرى إلى حسابها، قبل أن تعترف لاحقًا بما فعلته، ويتم اعتقالها في 13 مايو.
واعترفت الشابة بالاحتيال أمام المحكمة وأبدت ندمها العميق، حيث أثرت ضغوط الإدمان على استخدام تيك توك وخيانة الثقة المهنية، وسط تأكيد الدفاع على تأثير الأوضاع النفسية والاجتماعية عليها.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: اختلاس بريطانيا تيك توك شابة ألف جنیه تیک توک
إقرأ أيضاً:
شابة فلسطينية ترسم وجع غزة ب ـ”سواد القدور
الثورة نت/
لجأت شابة فلسطينية للسواد الذي يعلق بأواني الطبخ، لتجسّد به أوجاع القطاع الذي دمره العدو الإسرائيلي ونشر فيه الموت والجوع.
ببقايا سواد “الطناجر المحروقة” تُحيك النازحة رغدة بلال شيخ العيد، من السواد لوحاتٍ تنبض بالحياة وتروي فصولاً من الألم الفلسطيني في قطاع غزة.
رغدة (23 عاماً)، هجّرتها الغارات الصهيونية من مدينتها رفح قبل أكثر من عام، لتعيش اليوم مع أسرتها في خيمة على أطراف منطقة المواصي غرب خانيونس.
في هذا الركن المنسي من جغرافيا النزوح، وجدت في “شحبار القدور” ما يعوّض فقدان أدوات الفن، فحوّلت الفحم الأسود إلى وسيلة للتوثيق والمقاومة والتعبير.
تقول رغدة في حديثها لـ صحيفة “فلسطين”: “فكرة الرسم بشحبار الطناجر بدأت حين نزحنا للمواصي. لم تكن لدي أي أدوات للرسم، فتذكرت أن الفحم قد يمنحني أثرًا قريبًا من الرصاص، فبدأت أجمع آثار احتراق الأواني، وأرسم بها فوق قطع معدنية أو خشبية”.
لم يكن ما صنعته مجرد محاولة لتجاوز غياب الأدوات، وهي التي بدأت الرسم منذ الطفولة دون تدريب أكاديمي.
في إحدى لوحاتها، تقف طوابير الأطفال على أبواب مراكز الإغاثة، وفي أخرى تُوثّق مشهدًا من مجزرة دوّار الكويتي، وفي لوحة ثالثة، رسمٌ مؤلم لطفل قضى جوعاً شمال القطاع.
تقول: “أحاول أن أختصر كل شيء في لوحة واحدة: الألم، والفقد، والحنين، وحتى الصمت”.
غيرت رغدة دراستها بسبب النزوح من أنظمة معلومات حاسوبية، الى دراسة اللغة الإنجليزية وآدابها، لكنها ظلت محتفظة بحلمها البسيط في إقامة معرض خاص للوحاتها، ليكون شاهدًا على زمن لم يجد فيه الفلسطينيون أدوات للحياة، فصنعوا منها فناً وصموداً.
تمزج الشابة الفلسطينية بين الحسرة والأمل فتقول: “نرسم من الرماد، لأن هذا ما تبقى لنا، نرسم لأننا لا نملك إلا هذا الشكل من الحياة”.