رواندا تنسحب من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
أحمد شعبان (كينشاسا، القاهرة)
انسحبت رواندا، من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، منددة بـ«انحياز» المنظمة لصالح جمهورية الكونغو الديمقراطية، في ضوء النزاع الدائر في شرق هذا البلد.
وحقق مقاتلو حركة إم 23 المسلحة، التي يقول خبراء الأمم المتحدة والولايات المتحدة، إنها تتلقى دعماً عسكرياً من رواندا، تقدماً سريعاً في شرق جمهورية الكونغو منذ يناير الماضي.
وقالت الخارجية الرواندية في بيان: «تدين رواندا استغلال جمهورية الكونغو للمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، بدعم من بعض الدول الأعضاء، وقد تجلى ذلك خلال القمة العادية السادسة والعشرين التي عُقدت في مالابو، حيث تم عمداً تجاهل حق رواندا في الرئاسة الدورية لفرض إملاءات جمهورية الكونغو»، مضيفاً «بالتالي لا ترى رواندا أي سبب للبقاء في منظمة أصبح عملها الآن مخالفاً لمبادئها وغايتها».
ولم ينجح اتفاق وقف إطلاق نار موقع بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، في أبريل الماضي، في إيقاف العمليات المسلحة التي تقودها حركة «إم 23» المتمردة داخل الأراضي الكونغولية.
واعتبر السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، أن الاتفاق الموقع بين الكونغو ورواندا يُعد خطوة إيجابية نحو تحقيق وقف إطلاق النار، مشدداً على أهمية استغلال الاتفاق لتهيئة المناخ اللازم لاستقرار الأوضاع، واستئناف أعمال التنمية في البلدين.
وأوضح حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الوضع الميداني لم يتغير كثيراً حتى الآن، في ظل استمرار المواجهات المسلحة بين الحكومة الكونغولية وحركة «إم 23».
من جانبها، أكدت الدكتورة أماني الطويل، مديرة البرنامج الأفريقي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على أهمية الالتزام ببنود الاتفاق بين الكونغو ورواندا وتوافر الإرادة السياسية، وهو ما يمكن أن يسهم في تفكيك الحركات المسلحة، وعلى رأسها حركة «إم 23».
وأشارت في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن الأزمة بين الكونغو ورواندا لا تحظى بالاهتمام الدولي الكافي، في ظل انشغال العالم بأزمات دولية كبرى، وهو ما يفسر محدودية تدخلات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا حركة ام 23 كينشاسا رواندا الأمم المتحدة الكونغو الديمقراطية جمهوریة الکونغو بین الکونغو
إقرأ أيضاً:
الترجمان: لا وجه للمقارنة بين القوات المسلحة شرقًا والتشكيلات المسلحة التي تحيط بالدبيبة
???? الترجمان: لا مقارنة بين جيش الشرق وميليشيات الغرب التي تسيطر على “المركزي”
ليبيا – رأى رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي، خالد الترجمان، أنه لا يمكن عقد مقارنة بين “الجيش الوطني الليبي” المنتشر في عدة مناطق من البلاد، وبين ما أسماه بـ”الميليشيات” المسيطرة على الغرب، والتي تمتهن السطو على مصرف ليبيا المركزي، على حد وصفه.
???? تفوق عسكري شرقًا ⚔️
وفي تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، أكد الترجمان أن جبهة الشرق تملك أوراقًا عديدة، ولا تقتصر قوتها على الجيش فقط، مشيرًا إلى أن الأخير شهد تطورًا ملحوظًا بعد حصوله على أسلحة متطورة.
???? الدبيبة بين دعم ميليشيات ومعارضة متصاعدة ????
وأشار الترجمان إلى أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة يعتمد بشكل رئيسي على التشكيلات المسلحة الموالية له، لكنه بات يواجه ميليشيات أخرى معارضة تسعى لإزاحته من السلطة، خاصة بعد اغتيال عبد الغني الككلي المعروف بـ”غنيوة”.