الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزامات
تاريخ النشر: 2nd, August 2025 GMT
عقدت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا أول اجتماع للجنة الرقابة المشتركة، في خطوة نحو تنفيذ اتفاق السلام بين الجانبين، رغم عدم الوفاء حتى الآن بعدة التزامات منصوص عليها في الاتفاق.
وشارك في الاجتماع، الذي عقد الخميس في واشنطن، كل من الاتحاد الأفريقي وقطر والولايات المتحدة الأميركية.
وقالت الدولتان في بيان مشترك نُشر على منصات التواصل الاجتماعي الجمعة إن اللجنة ناقشت "مدى التقدم في تنفيذ الاتفاق"، إلى جانب قضايا أخرى.
وكان الاتفاق الذي أُبرم في يونيو/حزيران الماضي بين رواندا والكونغو الديمقراطية قد شكّل اختراقًا في مسار المحادثات التي رعتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتهدف إدارة ترامب لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة الآلاف، وجذب استثمارات غربية بمليارات الدولارات إلى منطقة غنية بالمعادن النادرة مثل التنتالوم والذهب والكوبالت والنحاس والليثيوم.
وينص الاتفاق على احترام وحدة الأراضي ووقف الأعمال العدائية في شرق الكونغو، وهي بنود لم يتم تنفيذها حتى الآن، كما يتضمن إجراءات اقتصادية، لكنه يفتقر إلى التفاصيل الدقيقة.
وفي اتفاق واشنطن، تعهدت الدولتان بتنفيذ اتفاق يقضي بانسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو خلال 90 يوما، وتشكيل آلية تنسيق أمنية مشتركة خلال 30 يوما، وتنفيذ خطة تم التوصل إليها العام الماضي لمراقبة انسحاب القوات الرواندية والتحقق منه في غضون 3 أشهر.
ويفترض أيضا نهاية العمليات العسكرية الكونغولية ضد قوات "تحرير رواندا الديمقراطية"، وهي جماعة مسلحة تنشط في الكونغو وتضم عناصر من الجيش الرواندي السابق ومسلحين شاركوا في الإبادة عام 1994 في رواندا، ضمن الإطار الزمني نفسه.
إعلانومع ذلك، فقد مرّ أكثر من 30 يوما دون عقد اجتماع للآلية الأمنية المشتركة، ولم تبدأ بعد العمليات ضد قوات "تحرير رواندا الديمقراطية"، ولا عملية انسحاب القوات الرواندية.
الاتفاق لا يزال قائماوقد تأسست لجنة الرقابة المشتركة لتكون منبرا لمتابعة تنفيذ الاتفاق ومعالجة الخلافات بين الطرفين.
وقد عُقد اجتماع اللجنة ضمن المهلة المحددة وهي 45 يوما من توقيع الاتفاق.
وقال مستشار الشؤون الأفريقية لدى الرئيس ترامب، مسعد بولس، للصحفيين الأربعاء إن الاتفاق "ليس خارج المسار"، مؤكدا أن اجتماع الآلية الأمنية سيُعلن عنه خلال أيام.
وعند سؤاله عن عدم إحراز تقدم في العمليات العسكرية ضد قوات "تحرير رواندا الديمقراطية" وانسحاب القوات الرواندية، أجاب بولس "لا يوجد جدول زمني لذلك… وإذا نظرتم إلى ما أُنجز منذ أبريل/نيسان، فستجدونه واسعا ومتماشيا مع أهدافنا. لذا، لا يمكن القول إن الاتفاق خرج عن مساره بأي شكل من الأشكال".
وأقرت مصادر مطلعة على المفاوضات بوجود تأخير في تنفيذ الاتفاق، لكنها شددت على أن هذا التأخير لا يشكل خطرا على الاتفاق ككل.
وكشفت مصادر عسكرية ودبلوماسية لوكالة "رويترز" أن الأطراف المتنازعة، بما فيها جماعة "إم23" المدعومة من رواندا، والمجموعات المسلحة المتحالفة مع الكونغو المعروفة باسم "وازاليندو"، قد عززت من انتشارها العسكري على خطوط المواجهة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ديسابر: هدف الكونغو الديمقراطية تخطي المجموعات وكأس أفريقيا لا تعترف بالمرشحين
أكد سيباستيان ديسابر، المدير الفني لمنتخب الكونغو الديمقراطية، أن الهدف الأساسي لفريقه في بطولة كأس أمم أفريقيا 2025 هو تجاوز دور المجموعات، مشددًا على أن البطولة القارية لا تخضع للحسابات المسبقة وغالبًا ما تشهد مفاجآت.
ويشارك منتخب الكونغو الديمقراطية في المجموعة الرابعة من البطولة، إلى جانب منتخبات السنغال وبنين وبوتسوانا، في مجموعة وصفها ديسابر بالقوية والمعقدة.
وقال ديسابر في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف): "مجموعات كأس الأمم الأفريقية دائمًا ما تكون صعبة، بغض النظر عن التصنيف، ستواجه منتخبات قوية للغاية، فالسنغال من بين أفضل المنتخبات الأفريقية، وربما الأفضل حاليًا، بينما بنين فريق أعرفه جيدًا ويعمل منذ سنوات على برنامج تطويري واضح، والتقدم الذي يحققه ملحوظ خاصة تحت قيادة جيرنوت روهر، أما بوتسوانا فهو خصم عنيد ونتائجه الأخيرة، خصوصًا في التصفيات أمام الجزائر، تؤكد ذلك".
وأضاف مدرب الكونغو الديمقراطية: "نحن متحمسون لخوض تجربة جديدة في كأس الأمم الأفريقية، ونرغب في استعادة الذكريات الإيجابية لما قدمناه في كوت ديفوار. مفتاح النجاح سيكون الاستعداد الجيد، خاصة للمباراة الأولى أمام بنين، قد لا تحسم التأهل لكنها ستحدد مسارنا في البطولة وستؤثر كثيرًا على الثقة".
وتابع ديسابر:"كل الفرق تبذل أقصى ما لديها، وقد نبدو في بعض الأحيان كفريق يسعى الآخرون لإسقاطه، لكن ذلك غالبًا مجرد انطباع إعلامي، لا توجد مباراة سهلة على هذا المستوى".
وأشار إلى أن التركيز ينصب في المرحلة الحالية على الهدف الأقرب، قائلًا:"الأولوية بالنسبة لنا هي تجاوز دور المجموعات، وبعد الوصول إلى دور الـ16 تتغير الحسابات تمامًا، لأن البطولة تتحول إلى نظام خروج المغلوب".
واختتم ديسابر تصريحاته مؤكدًا أن الطموحات واقعية ولكنها واضحة، بقوله:"لا نخطط لما هو بعيد الآن، نركز أولًا على التحضيرات ثم دور المجموعات، وبعد ذلك كل شيء ممكن، لا يوجد منتخب، سواء المغرب أو السنغال أو غيرهما، يضمن الوصول إلى نصف النهائي أو التتويج باللقب. كأس أمم أفريقيا دائمًا ما تحمل مفاجآت، وطموحنا هو أن نؤكد أن ما حققناه في كوت ديفوار لم يكن إنجازًا عابرًا بل بداية لمرحلة مستمرة".