الكهرباء في العراق.. حجم الانفاق السنوي بلغ 8 مليارات دولار دون معالجة
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
شبكة انباء العراق ..
كشف الخبير الاقتصادي العراقي منار العبيدي، يوم الاثنين، أن حجم الإنفاق السنوي على قطاع الكهرباء في البلاد تجاوز 10 تريليونات دينار، في ظل غياب حلول جذرية لمعالجة الخلل المزمن في هذا الملف.
وقال العبيدي، في تصريح ورد لوكالة شفق نيوز، إن “البيانات الصادرة عن وزارة المالية لعام 2024 تشير إلى أن إجمالي الإنفاق المباشر على قطاع الكهرباء، بما يشمل النفقات التشغيلية والاستثمارية، بلغ حوالي 10.
وأوضح أن “توزيع هذه النفقات جاء على النحو التالي: أجور الكهرباء 3.39 تريليونات دينار، نفقات شراء الوقود المستورد لتشغيل المحطات 3.3 تريليونات دينار، نفقات الموازنة الاستثمارية لوزارة الكهرباء 1.2 تريليون دينار، نفقات أخرى مثل التعويضات والمنح والرواتب 2.3 تريليون دينار، إضافة إلى نفقات استيراد الطاقة من الخارج التي بلغت 238 مليار دينار”.
وبيّن العبيدي أن “هذه الأرقام تمثل الإنفاق المباشر فقط، وتُضاف إليها نفقات غير مباشرة تتعلق بملف الكهرباء، مثل الدعم الحكومي وتكاليف الفاقد الفني والتجاري في الشبكة”.
وأشار إلى أنه “لا تتوفر أرقام دقيقة توضح حجم الجباية السنوية من قطاع الكهرباء، ما يصعّب قياس الفجوة المالية بين ما يُصرف فعلياً وما يُحصَّل من المواطنين”، مؤكداً أن “هذه الفجوة تمثل خسائر سنوية تتحملها الدولة دون وجود معالجة حقيقية”.
وأكد أن “ملف الكهرباء أصبح من أعقد التحديات في العراق، ولم تعد الحلول الترقيعية مجدية”، مشدداً على أن “الحل الجذري يتمثل في نقل صلاحيات إنتاج وتوزيع وجباية الكهرباء من الحكومة المركزية إلى الحكومات المحلية”.
واقترح العبيدي أن “تتولى المحافظات التعاقد على إنشاء وحدات إنتاج كهرباء محلية تعتمد على مصادر متنوعة للطاقة، إلى جانب إدارتها المباشرة لعمليات الجباية، مما يعزز الكفاءة ويقلل الهدر والفساد”، مضيفاً أن “دور الحكومة المركزية يمكن أن يقتصر على وضع التشريعات العامة وتنظيم السوق، بما يتيح للمحافظات العمل بمرونة وفق احتياجاتها، ويخلق سوقاً محلية لتبادل الكهرباء بين المحافظات ذات الوفرة وتلك التي تعاني من شح الإمدادات”.
وأشار إلى أنه “على مدى أكثر من عشرين عاماً، أنفق العراق نحو 200 مليار دولار على الكهرباء دون تحقيق نتائج توازي هذا الإنفاق، بسبب مركزية القرار وضعف الإدارة وانتشار الفساد”، مبيناً أن “إلغاء وزارة الكهرباء بالكامل وتحويل إداراتها ووحداتها إلى مديريات تابعة للمحافظات قد يكون المدخل الوحيد للإصلاح الحقيقي”.
وحذر العبيدي من أنه “إذا لم يُتخذ هذا المسار الجريء، فإن العراق سيظل يستنزف موارد ضخمة دون تحقيق أمن كهربائي مستدام”.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات تریلیونات دینار
إقرأ أيضاً:
4 ملايين محضر بتكلفة 14 مليار دولار.. عقوبة رادعة لسرقة الكهرباء
قال منصور عبد الغنى المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء أن المياه عادت تدريجيا فى بعض مناطق الجيزة بعد إصلاح العطل .
وأضاف عبد الغنى خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى أحمد موسى فى برنامج على مسئوليتى على قناة صدى البلد بأنه تم توصيل محطة المياه وإعادتها للخدمة مرة أخرى فى مناطق الجيزة .
وتابع عبد الغنى العطل نتيجة خروج ودخول أحمال الكهرباء بشكل مفاجىء عن الشبكة وهناك أحمال غير قانونية أثرت على الشبكة .
وأضاف عبد الغنى أكثر من 4 ملايين محضر سرقة كهرباء خلال العام الماضى بتكلفة 14 مليار دولار وتم تركيب عدادات كودية لمواجهة سرقة الكهرباء.
تضمن مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون الكهرباء الصادر بالقانون رقم 87 لسنة 2015 ، الذي وافق عليه مجلس الوزراء عدد من العقوبات بشأن سرقة الكهرباء.
وشمل التعديل المادة 70 بحيث يكون نصها الجديد: يُعاقب بالحبس مُدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كُل من قام أثناء تأدية أعمال وظيفته في مجال أنشطة الكهرباء أو بسببها بارتكاب أفعال تشمل: توصيل الكهرباء لأي من الأفراد أو الجهات بالمُخالفة لأحكام هذا القانون والقرارات المُنفذة له، أو عَلِمَ بارتكاب أي مخالفة لتوصيل الكهرباء ولم يُبادر بإبلاغ السلطة المختصة، وتقضي المحكمة بالزام المحكوم عليه برد مثلي قيمة استهلاك التيار الكهربائي المستولى عليه في هذه الحالة، بالإضافة إلى الامتناع عمدًا عن تقديم أي من الخدمات المُرخص بها دون عُذر أو سَنَد من القانون، على أن تضاعف العقوبة في حديها الأدنى والأقصى في حالة العود.
كما شمل التعديل المادة 71 ليكون نصها الجديد: يُعاقب بالحبس مُدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين؛ كُل من استولى بغير حق على التيار الكهربائي، وتُضاعف العقوبة في حديها الأدنى والأقصى في حالة العود. أما إذا ترتب على هذه الجريمة انقطاع التيار الكهربائي فتكون العقوبة السجن.
وتكون العقوبة الحبس مُدة لا تقل عن سنتين وبغرامة لا تقل عن مائتي ألف جنيه ولا تزيد على مليوني جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، إذا وقعت الجريمة المُشار إليها بالفقرة السابقة عن طريق التدخل العمدي في تشغيل المعدات أو المهمات أو الأجهزة الخاصة بإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء وفقاً للضوابط الفنية المنصوص عليها في اللائحة التنفيذية للقانون، وتُضاعف العقوبة في حديها الأدنى والأقصى في حالة العود.
وفي جميع الأحوال، تقضي المحكمة بإلزام المحكوم عليه بردِ مثلي قيمة استهلاك التيار الكهربائي المُستولى عليه، فضلاً عن إلزامه بنفقات إعادة الشيء إلى أصله إن كان لذلك مُقتضى.