صدمة في بريطانيا.. الخارجية تهدد ضمنا موظفيها المعترضين على دعم إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
كشفت وثيقة جديدة عن تصاعد التوتر داخل وزارة الخارجية البريطانية، بعد أن تلقى أكثر من 300 موظف تحذيرا ضمنيا مفاده أن عليهم التفكير في الاستقالة إذا كان خلافهم مع سياسة الحكومة بشأن غزة عميقا.
وجاء ذلك بعد أن أعرب أكثر من 300 موظف في وزارة الخارجية البريطانية في رسالة إلى الوزير ديفيد لامي عن قلقهم بشأن مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل في إطار الحرب في قطاع غزة، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وفي رسالة بتاريخ 16 مايو/أيار، تساءل الموظفون حول احتمال "تواطؤ" المملكة المتحدة في الحرب على غزة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكرت البي بي سي أن الرسالة الموقعة في16 مايو/أيار هي رابع وثيقة على الأقل يرسلها موظفو الخدمة المدنية المعنيون إلى الوزراء ومديري وزارة الخارجية منذ أواخر عام 2023.
ويعكس تعدد الرسائل تصاعد القلق داخل وزارة الخارجية، خصوصا أن الموقعين عليها يمثلون مجموعة واسعة من الخبرات عبر إدارات وزارة الخارجية والسفارات والبعثات بما في ذلك في لندن وخارجها.
وأعرب الموظفون في رسالة لهم في يوليو/تموز 2024، عن قلقهم إزاء انتهاكات إسرائيل للقانون الإنساني الدولي واحتمال تواطؤ حكومة المملكة المتحدة".
إعلانوأكدوا أنه منذ ذلك الحين، أصبح تجاهل إسرائيل للقانون الدولي أكثر وضوحا".
وأشاروا إلى عدد الضحايا المدنيين في قطاع غزة، والقيود المفروضة على وصول المساعدات الدولية، وعنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية.
وفي سبتمبر/أيلول 2024، أعلنت حكومة حزب العمال بقيادة كير ستارمر تعليق 30 ترخيصا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى "خطر واضح" من إمكان استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي.
الخارجية: يمكنكم الاستقالة
وفي ردهما على الرسالة، ذكّر أوليفر روبنز ونيك داير، أعلى موظفين في وزارة الخارجية، بمختلف السبل التي تتيح للموظفين التعبير عن مخاوفهم، وأكدا أنه "كحل أخير"، يمكنهم الاستقالة.
وأضافا أن "المبدأ الأساسي للخدمة العامة البريطانية هو التزامنا بتنفيذ سياسات الحكومة دون تحفظ، ضمن الحدود التي يفرضها القانون وقانون الخدمة العامة".
ويأتي هذا الرد -الذي أحدث، بحسب الهيئة، صدمة في الداخل- في وقت تتزايد فيه الانتقادات للحكومة الإسرائيلية.
ويوجه خبراء الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وعدة دول اتهامات متزايدة لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب. وهي اتهامات ترفضها.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية أنه "منذ اليوم الأول، طبّقت هذه الحكومة القانون الدولي بحزم فيما يتعلق بالحرب في غزة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
أميركا تُحذّر رعاياها من السفر إلى العراق وتُخلي موظفيها غير الأساسيين
يونيو 12, 2025آخر تحديث: يونيو 12, 2025
المستقلة /- حذّرت الولايات المتحدة الأمريكية، في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية، مواطنيها من السفر إلى العراق، مشيرةً إلى “مخاطر مرتفعة” تهدد حياة الأفراد، وتشمل حوادث العنف والاختطاف، فضلاً عن التوترات الإقليمية المتصاعدة التي قد تُعرض المدنيين الأمريكيين للخطر المباشر.
وأكدت الوزارة في تحديث رسمي لإرشادات السفر أن موظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين في العراق قد طُلب منهم المغادرة فوراً، وذلك في ظل ازدياد التهديدات الأمنية وتدهور الوضع الإقليمي، لاسيما بعد تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة، وانعكاساتها على الوضع الداخلي العراقي.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن أفراد البعثة الدبلوماسية الأمريكية ممنوعون حاليًا من استخدام مطار بغداد الدولي لأسباب أمنية، ما يُعد مؤشراً على جدية التحذيرات واحتمال وجود تهديدات مباشرة في محيط العاصمة.
ويأتي هذا التحذير في وقت حساس تمر به المنطقة، مع تنامي الصراع الإقليمي وتزايد هجمات الفصائل المسلحة التي قد تستهدف المصالح الأمريكية أو المنشآت الحيوية داخل العراق، لا سيما مع استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.
ودعت واشنطن مواطنيها إلى تجنب السفر إلى العراق، محذّرة من أن قدرة السفارة الأمريكية في بغداد على تقديم المساعدة القنصلية للمواطنين الأمريكيين ستكون محدودة في حال حدوث طارئ. كما شجعت الموجودين بالفعل داخل العراق على اتخاذ تدابير احترازية قصوى، والبقاء على تواصل دائم مع السفارة لمتابعة التحديثات الأمنية.
ويُذكر أن العراق يُعد من بين الدول المصنفة على “المستوى الرابع” في إرشادات السفر الأمريكية، وهو أعلى مستوى تحذير تطلقه وزارة الخارجية، ويشير إلى “عدم السفر إطلاقاً” بسبب تهديدات أمنية خطيرة