أميركا تفرض عقوبات على جمعيات خيرية تساعد الفلسطينيين
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
فرضت الإدارة الأميركية عقوبات على منظمة فلسطينية حقوقية، بالإضافة إلى 5 جمعيات خيرية في الشرق الأوسط وأوروبا أمس الثلاثاء، متهمة إياها بـ"دعم مسلحين فلسطينيين"، بما في ذلك حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
والمنظمة الحقوقية المستهدفة هي مؤسسة الضمير، التي تقدم خدمات قانونية للفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل أو السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وتراقب أوضاعهم، بينما اتهمتها إسرائيل سابقا بتحويل المساعدات إلى المسلحين.
وكان موقع وزارة الخزانة الأميركية قد ذكر في وقت سابق أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات، أمس الثلاثاء، على جمعيات خيرية صورية وأفراد قالت إنهم يقدمون دعما ماليا كبيرا لحماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وقالت وزارة الخزانة إن الأفراد والمجموعات المستهدفة يمولون جناح حماس العسكري بذريعة القيام بأعمال إنسانية في غزة وعلى الصعيد الدولي، مضيفة أنها ستواصل سعيها لتعطيل قدرات حماس المالية، على حد تعبيرها.
استهداف القطاع الخيريوذكرت وزارة الخزانة -في بيان- أن الكيانات المشمولة بالعقوبات هي جمعية الوئام الخيرية ومقرها غزة، وجمعية "وقف فلسطين" ومقرها تركيا، وجمعية البركة للعمل الخيري والإنساني ومقرها الجزائر، ومؤسسة "إسراء" الخيرية ومقرها هولندا، وجمعية القبة الذهبية الخيرية ومقرها إيطاليا.
إعلانوأضاف البيان أن الأفراد الخمسة المستهدفين اليوم هم مسؤولون مرتبطون بهذه الجماعات.
وقال مايكل فولكندر نائب وزير الخزانة في البيان إن "إجراء اليوم يؤكد أهمية حماية القطاع الخيري من إساءة استخدامه من الإرهابيين، مثل حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذين يواصلون الاستفادة من الجمعيات الخيرية الوهمية كواجهة لتمويل عملياتهم الإرهابية والعسكرية".
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.2 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة بإغلاقها المعابر في وجه المساعدات الإنسانية، لا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تفرض عقوبات على سموتريتش وبن غفير.. وإسرائيل تردّ
أكدت بريطانيا فرض عقوبات رسمية على وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف بسبب تصريحاتهما بشأن قطاع غزة، وهو ما أثار غضب الجانب الإسرائيلي.
وانضمت المملكة المتحدة إلى كندا وأستراليا ونيوزيلندا ودول أخرى في تجميد أصول وزير الأمن الإسرائيلي إيتامار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وفرض حظر سفر عليهما.
وذكر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، في بيان: "حرض إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش على العنف المتطرف والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بحق الفلسطينيين. هذه الأعمال غير مقبولة. ولهذا السبب اتخذنا إجراء الآن، وهو محاسبة المسؤولين عن ذلك".
ويعتمد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على سموتريتش وبن غفير للحفاظ على حكومته الائتلافية الهشة.
في المقابل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن "إسرائيل ستتخذ قرارا مطلع الأسبوع المقبل بشأن الرد على "القرار البريطاني غير المقبول".
واعتبر ساعر أن قرار بريطانيا فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين "مثير للغضب".
سموتريتش
وذكرت الصحيفة البريطانية أن سموتريتش وافق على توسيع مستوطنات الضفة الغربية، وشن حملة ضد دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأشار سابقا إلى أنه لن يسمح "حتى بذرة قمح" بدخول منطقة الحرب.
كما صرح سموتريتش الشهر الماضي بأن: "غزة ستُدمر بالكامل" وبأن الفلسطينيين "سيغادرون بأعداد كبيرة إلى دول ثالثة".
بن غفير
من جهته، دعا بن غفير إلى استبدال المسجد الأقصى في القدس بكنيس يهودي، وطرد الفلسطينيين من غزة.
وقال العام الماضي: "يجب أن نشجع الهجرة. نشجع الهجرة الطوعية لسكان غزة"، كما قال "لا حاجة لإدخال المساعدات إلى غزة، لديهم ما يكفي"، وعلق على قرار استئناف وصول المساعدات إلى غزة بأنه "خطأ جحيم وجسيم".
وكان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، قد أشار في وقت سابق إلى أن المملكة المتحدة تستعد لفرض عقوبات بسبب تعليقاتهم التي وصفها بأنها "وحشية".
وتابع: "ندخل الآن مرحلة جديدة مظلمة في هذا الصراع. تخطط حكومة نتنياهو لتهجير سكان غزة من منازلهم إلى ركن من القطاع جنوبا، ومنحهم جزءا ضئيلا من المساعدات التي يحتاجونها. بالأمس، تحدث الوزير بتسلئيل سموتريتش عن قيام القوات الإسرائيلية بتطهير غزة، وتدمير ما تبقى من سكانها، ونقل الفلسطينيين، كما قال، إلى دول ثالثة".
وأضاف: "يجب أن نسمي هذا بمسماه الحقيقي. إنه تطرف. إنه خطير. إنه مثير للاشمئزاز. إنه وحشي، وأنا أدينه بأشد العبارات الممكنة".
وتعني العقوبات منع سموتريتش وبن غفير من دخول بريطانيا، ومنع أي مؤسسات مالية مقرها المملكة المتحدة من التعامل معهما، وهي مماثلة للعقوبات المفروضة على شخصيات روسية بارزة مرتبطة بالحرب في أوكرانيا.