العراق يعرب عن أسفه للعقوبات الأميركية على جهات مرتبطة بالحشد الشعبي ويشكّل لجنة لمراجعتها
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
أعربت الحكومة العراقية عن أسفها لقرار واشنطن فرض عقوبات على شركة تابعة للحشد الشعبي وميليشيات وأفراد عراقيين اتهمتهم واشنطن بمساعدة ايران في التهرب من العقوبات الأميركية. اعلان
عبّر العراق عن أسفه بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على شركة وأفراد وميليشيات عراقية، اتهمتهم واشنطن بمساعدة إيران في التهرّب من العقوبات الأميركية.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان السبت 11 تشرين الأول/أكتوبر أن "حكومة العراق ترى أن هذا الإجراء الأحادي مؤسف للغاية ويتنافى مع روح الصداقة والاحترام المتبادل التي لطالما ميّزت العلاقات الثنائية بين البلدين"، معتبرًا أن اتخاذ مثل هذا القرار من دون تشاور أو حوار مسبق "يشكّل سابقة سلبية في نهج التعامل بين الدول الحليفة".
وأضاف العوادي أن العراق يرفض أي نشاط اقتصادي أو مالي خارج الإطار القانوني الوطني أو يُستغل لتمويل جماعات مسلحة أو لأغراض تتعارض مع المصالح العليا للشعب العراقي، مؤكدًا أن الحكومة ماضية في إجراءات شفافة تضمن حماية المال العام ومنع أي جهة من التصرف خارج منظومة الدولة، من دون أن تقبل أي وصاية أو تدخل في الشؤون الداخلية.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجّه بتشكيل لجنة وطنية عليا تضم ممثلين عن وزارة المالية وديوان الرقابة المالية وهيئة النزاهة والبنك المركزي، تتولى مراجعة القضية المرتبطة بالعقوبات وترفع تقريرها خلال ثلاثين يومًا متضمّنًا التوصيات والإجراءات القانونية والإدارية اللازمة.
Related إدارة ترامب تدرس تفتيش ناقلات النفط الإيرانية.. هل يعود مسلسل خطف السفن؟واشنطن تخفف الخناق عن النفط الإيراني.. لإغراء الصين بشراء الخام الأمريكي الولايات المتحدة تفرض حزمة عقوبات جديدة تستهدف قطاع النفط الإيراني تفاصيل العقوبات الأميركيةكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت الخميس 9 تشرين الأول/أكتوبر فرض سلسلة من العقوبات استهدفت شركة المهندس التابعة للحشد الشعبي وعددًا من الأفراد والفصائل العراقية المقربة من طهران، متهمةً إياهم بالمشاركة في تجنّب العقوبات الأميركية وتهريب الأسلحة وزيادة الفساد في العراق.
وجاء في بيان الخزانة أن الجماعات المشمولة بالعقوبات والمدعومة من إيران مسؤولة عن مقتل أميركيين وتعمل على إضعاف الاقتصاد العراقي والسيطرة على الموارد عبر استغلال النفوذ والفساد، ما يقلل من قدرة الحكومة العراقية على العمل بفعالية.
أسماء الجهات والأفراد المستهدفينشملت العقوبات كتائب حزب الله العراق التي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية، والتي قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنها كانت على صلة بالإفراج عن الأكاديمية الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف التي اختُطفت في آذار/مارس 2023.
كما استهدفت العقوبات رئيس اللجنة الأولمبية العراقية عقيل مفتن وشقيقه علي مفتن، اللذين تتهمهما واشنطن بإقامة علاقات وثيقة مع مسؤولي الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني، وبأن مؤسستهما المصرفية شاركت في غسل أموال لصالح إيران.
موقف وزارة الخزانة الأميركيةونقل بيان وزارة الخزانة الأميركية عن جون هيرلي، وكيل الوزارة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، قوله إن الولايات المتحدة تعمل على تعطيل شبكات التمويل التي تمكّن هذه الجماعات من العمل، مشيرًا إلى أن وقف تدفقاتها المالية ضروري لحماية أرواح الأميركيين وأمنهم القومي.
وتنص العقوبات على تجميد الأصول المملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، داخل الولايات المتحدة للشركات والأفراد المستهدفين، ومنع المواطنين والشركات الأميركية من التعامل معهم، كما يشمل الحظر الشركات الأجنبية التي تستخدم الدولار في تعاملاتها مع تلك الجهات.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة دراسة دونالد ترامب سوريا سرطان إسرائيل غزة دراسة دونالد ترامب سوريا سرطان قانون العقوبات الولايات المتحدة الأمريكية العراق إسرائيل غزة دراسة دونالد ترامب سوريا سرطان قطاع غزة أوروبا نزوح إيمانويل ماكرون مظاهرات مصر العقوبات الأمیرکیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
العقوبات الأميركية تهدد بخفض إنتاج الصين من النفط
تُعيد العقوبات الأميركية المفروضة على محطة رئيسية لاستيراد النفط الصيني توجيه تدفقات النفط الخام، وتُهدد بخفض إنتاج العديد من المصافي الحكومية.
وكتب محللون من شركة إنرجي أسبكتس في مذكرة بحثية أن إدراج محطة ريتشاو شيهوا للنفط الخام، التي تعالج حوالي 9% من واردات الصين من النفط الخام، على القائمة السوداء الأسبوع الماضي قد يجبر عددا من المصافي القريبة من الميناء في مقاطعة شاندونغ على خفض إنتاجها بما يبلغ 250 ألف برميل يوميا، وفقما نقلت بلومبيرغ.
ومن المرجح أن تكون العديد من المصافي المملوكة لشركة سينوبك الحكومية الأكثر تضررا نظرا لارتباطها بالمنشأة عبر خط أنابيب.
تصعيديُمثل استهداف ريتشاو والبنية التحتية الأخرى للميناء تصعيدا للحملة الأميركية على المشاركين في تجارة الطاقة بين الصين وإيران، بما يتجاوز مجرد تقييد المصافي المستقلة المعروفة باسم "أباريق الشاي" والتي غالبا ما تعتمد على النفط الأرخص لتحقيق هوامش ربحية.
ومحطة ريتشاو مملوكة جزئيًا لشركة سينوبك من خلال شركاتها التابعة، وهي أكبر نقطة دخول للنفط الخام الأجنبي لشركة التكرير.
وحسب بيانات تتبع ناقلات النفط التي جمعتها بلومبيرغ، تغير ناقلات النفط مسارها بالفعل لتجنب المحطة، فقد غيّرت ناقلة "سفيريكال" -التي تحمل حوالي مليوني برميل من النفط الخام البرازيلي- وجهتها من ريتشاو إلى تساوفيديان في مقاطعة خبي صباح اليوم الاثنين، وفقًا لبيانات تتبع ناقلات النفط التي جمعتها بلومبيرغ.
واستوردت شركة تشغيل المحطة المدرجة في القائمة السوداء أكثر من مليون برميل يوميًا العام الماضي، منها حوالي 189 ألف برميل من إيران، وفقًا بيانات من كبلر.
ومن المتوقع أن تكون مصفاة لويانغ التابعة لشركة سينوبك، والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 200 ألف برميل يوميا، الأكثر تضررًا، إذ تعتمد بشكل كبير على النفط الخام المُورّد عبر خط أنابيب من المحطة، وفقًا لشركة إنرجي أسبكتس.
إعلانوقد تواجه مصافي سينوبك الأخرى، مثل يانغتسي وجينلينغ، والمتصلة عبر خط أنابيب بميناء ريتشاو، انقطاعات في الإمدادات كذلك.
التأثير الرئيسيوقالت إيما لي كبيرة محللي السوق في فورتيكسا "يتركز التأثير الرئيسي على المصافي الحكومية التي تستقبل النفط الخام غير الخاضع للعقوبات عبر المحطة، إذ لا يمثل النفط الخاضع للعقوبات سوى أقل من 25% تقريبًا من واردات المحطة من النفط الخام".
وأشارت إنرجي أسبكتس إلى أن التأثير الإجمالي على طلب الصين على النفط الخام سيكون قصير الأجل، إذ يُعيد التجار توجيه شحناتهم إلى موانئ أخرى.