بركاء- العُمانية

يشتهر خور السوادي بولاية بركاء في محافظة جنوب الباطنة بوجود أشجار المانجروف، المعروفة محليًا بأشجار القرم، والتي تُعد من أهم البيئات الساحلية الغنية بالتنوع البيولوجي في سلطنة عُمان. وتُشكِّل هذه الأشجار بيئةً خصبة تدعم العديد من الكائنات البحرية؛ بما في ذلك القشريات والرخويات، إلى جانب كونها محطة رئيسة للطيور المهاجرة؛ نظرًا لوقوعها على أحد ممرات الهجرة العالمية.

وقال المهندس سالم بن سعيد المسكري مدير إدارة البيئة بمحافظة جنوب الباطنة إن هيئة البيئة تعمل بجهود متواصلة لحماية هذه الأشجار التي أصبحت مهددة عالميًا نتيجة التغيرات المناخية. وأشار إلى أن الهيئة أطلقت منذ مطلع القرن الحادي والعشرين برنامجًا وطنيا لإعادة تأهيل بيئات القرم في سلطنة عُمان كان من أبرز مراحله العمل في خور السوادي.

وأكد أن هذه الجهود أثمرت عن امتداد طبيعي ونمو ملحوظ لأشجار القرم على طول مجرى الخور مما أسهم في تعزيز النظام البيئي المحلي وحمايته. ولا تزال هيئة البيئة تواصل مراقبة الوضع البيئي للخور، وتنفذ برامج متابعة منتظمة لضمان استدامة هذا النظام البيئي الحيوي.

وبدأت حملة التأهيل البيئي في مارس 2001 واستمرت حتى يناير 2007؛ حيث تم تنفيذ المسوحات الفنية اللازمة، ثم الشروع بزراعة شتلات أشجار القرم. وقد بلغ عدد الشتلات المزروعة خلال هذه الفترة نحو 100350 شتلة، ما أدى إلى تغطية مساحة تقدر بـ88.3 هكتار من إجمالي مساحة الخور التي تبلغ 232 هكتارًا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

شجرة تذرف الدموع في سلطنة عُمان..هكذا تُستخرج رائحة الملوك

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هل سبق أن رأيت شجرة تذرف "الدّموع"؟ هذا ما يُسمى بالإفرازات الثمينة التي تُستَخرج من أشجار اللبان. 

يُلقَّب اللبان المُستخرج منها بـ"رائحة الملوك"، إذ اعتُبِر مرغوبًا ومقدسًا في حضارات قديمة عديدة، منها المصرية، والرومانية، والصينية.

استُخدم اللبان تاريخيًا لصناعات مختلفة من أبرزها العطور، وتمتد قصة هذه الأشجار الأيقونية، المرتبطة بشكل وثيق في سلطنة عُمان، على مساحة وادي دوكة في ظفار، في ما يُعتَبَر أكبر غابة محمية في العالم لأشجار اللبان.

قال مدير تطوير مشروع المحمية ماثيو رايت في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، إنّ أشجار اللبان تتواجد في مناطق عدّة جنوب سلطنة عُمان، واليمن، والقرن الإفريقي.

يمتد وادي دوكة على مساحة 3,500 فدان في ظفار بسلطنة عُمان.Credit: Amouage

وأضاف أن أهمية محمية وادي دوكة، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، تكمن في أنها "مركز سلطنة عُمان، وربّما شبه الجزيرة العربية، فيما يتعلق بأشجار اللبان".

تتضمن المحمية ما يقرب من 5 آلاف من أشجار اللبان، والتي عادة ما تواجه بعض التحديات، مثل الرعي الجائر، والنمل الأبيض.

تطبق المحمية عدّة خطوات لحمايتها بطريقةٍ تضمن استمراريتها للأجيال القادمة.

حصاد اللبان  يتولى محمد اسطنبولي رعاية أشجار اللبان، وحصادها، وتدريب فريق العمل في المحمية.Credit: Amouage

يُعتبر حصاد اللبان بمثابة عملية مثيرة في وادي دوكة، حيث يقوم بها عُمانيون منهم محمد اسطنبولي وهو المشرف العام في المحمية.

ويسعى هؤلاء لتحفيز الشجرة على إفراز اللبان، من خلال "تجريحها"، أو كشطها بأداة حادّة تُدعى "المنقف".

يتم "تجريح" أشجار اللبان بشكلٍ مدروس حفاظًا عليها.Credit: Amouage

مقالات مشابهة

  • حريق في أشجار ونخيل بقنا
  • الأمن البيئي تضبط مواطنًا و16 مقيمًا مخالفًا لنظام البيئة لاستغلالهم الرواسب في منطقة الرياض
  • الطلح يتجدد.. ومحمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تنعش غطاءها النباتي وتُعيد التوازن البيئي
  • شجرة تذرف الدموع في سلطنة عُمان..هكذا تُستخرج رائحة الملوك
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مخالفًا لنظام البيئة لارتكابه مخالفة الشروع في الصيد دون ترخيص في منطقة الرياض
  • وظائف شاغرة في الهيئة الملكية لمحافظة العلا
  • أشجار المانجروف ببركاء .. بيئة خصبة للكائنات البحرية والطيور المهاجرة
  • السورية للاتصالات: توفر بوابات إنترنت بشكل فوري في عدة مراكز باللاذقية
  • وزيرة البيئة: نستهدف زيادة مساحة المحميات الطبيعية في مصر إلى 22%