هل أغاني أم كلثوم حرام؟.. أزهري يكشف 3 أحكام
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
أكد الدكتور محمد حمودة من علماء الأزهر الشريف، أن الفن عند الفقهاء له 3 أحكام، الأول وهو مكروه كراهة تنزيه، وأن هذا يعني أنه قريب للحلال، والبعض قال إن الفن محرم، والبعض قال إنه مباح.
وأضاف العالم بالأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأربعاء، أنه لا يمكن الحكم على كل الأغاني بأنها حرام، ولكن التعامل يكون بالكلمات الموجودة في الأغنية.
وردا على سؤال" هل أغاني أم كلثوم حرام أم حلال" وقال إنه الحكم يكون بالقطعة، أي على حسب الأغنية، وعلى حسب الكلمات الموجودة في الأغنية.
حكم الاستماع إلى الأغانيوكانت دار الإفتاء المصرية أفادت بأن الأغاني والموسيقى منها ما هو مُبَاحٌ سماعه ومنها ما هو مُحَرَّمٌ؛ وذلك لأن الغناء كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح.
بتشجع على الإجرام.. أزهري ينفعل بسبب كلمات أغنية ويخلع العمامة
أزهري: الفن مسؤولية مجتمعية.. والتوبة من الهابط منه واجبة
ضحية يد غادرة.. المفتي ينعى أستاذا بالأزهر بعد وفاته بسبب خلاف عائلي
بوابة الأزهر الإلكترونية.. اعرف الآن نتيجة الشهادتين الابتدائية والإعدادية
وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن الموسيقى والغناء المباح: ما كان دينيًّا أو وطنيًّا أو كان إظهارًا للسرور والفرح في الأعياد والمناسبات، مع مراعاة عدم اختلاط الرجال بالنساء، وأن تكون الأغاني خاليةً من الفُحْشِ والفجور، وألا تشمل على محرم؛ كالخمر والخلاعة، وألا يكون محركًا للغرائز أو مثيرًا للشهوات، وأن تكون المعاني التي يتضمنها الغناء عفيفة وشريفة.
وتابعت دار الإفتاء "أما الموسيقى والأغاني المحرمة: فهي التي تلهي عن ذكر الله تعالى، وتتضمن أشياء منكرة ومحظورة، مثل: أن تكون باعثة على تحريك الغرائز والشهوات، أو يختلط فيها الرجال بالنساء أو يكون صوت المغني فيه تخنث وتكسر وإثارة للفتن أو تسعى إلى تدمير الحياة والأخلاق".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور محمد حمودة الأزهر
إقرأ أيضاً:
بوكو حرام تطور أساليبها القتالية.. جيش التشاد أمام تحد غير مسبوق
حذر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لوسط أفريقيا، عبدو أباري، من تفاقم انعدام الأمن الإقليمي، خصوصا في بحيرة التشاد، في ظل تطوير جماعة "بوكو حرام" أساليبها القتالية".
وقال المسؤول الأممي في تصريحات صحفية، إن انعدام الأمن في حوض بحيرة تشاد، يتفاقم بشكل كبير "حيث تكيفت الجماعات المسلحة التابعة لجماعة بوكو حرام مع تكتيكات قوات الأمن، ونشرت بشكل متزايد طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات".
وتعتبر "بوكو حرام" إحدى أخطر التنظيمات المسلحة في أفريقيا، تأسست عام 2009، في نيجيريا، وشنت أول هجوم لها على مقرات للشرطة النيجيرية في 26 يوليو 2009.
لكن هذه الحركة لم تكن معروفة قبل العام 2014 حين اختطفت 276 طالبة من إحدى المدارس في ولاية برنو كن، بنيجيريا، ثم تتالت بعد ذلك هجمات الجماعة في شمال نيجيريا.
وخلال السنوات الأخيرة توسع نشاط هذا التنظيم ليشمل العديد من دول أفريقيا، بما فيها تشاد، حيث باتت الجماعة تشن هجمات بشكل منتظم على الثكنات العسكرية في العديد من البلدان الأفريقية.
وخاض جيش التشاد، قبل أشهر معارك ضارية، مع "بوكو حرام" أسفرت عن مقتل عشرات المقاتلين التنظيم، وعشرات الجنود التشاديين.
والعام الماضي أطلق رئيس التشاد محمد إدريس ديبي إتنو، عملية لطرد مسلحي جماعة "بوكو حرام" من منطقة بحيرة تشاد، لكن بعد أشهر من العملية تؤكد تقارير دولية أن الجماعة عززت من حضورها في المنطقة.
"تكيف مع عمليات الجيش"
ويرى الناشط السياسي والاجتماعي في التشاد، محمد البشير حسن حسن صالح، أن جماعة "بوكو حرام" أظهرت بالفعل قدرة ملحوظة على التكيف مع عمليات الجيش التشادي أو القوات المشتركة لدول بحيرة تشاد "وهو أمر يعكس مرونة عالية في مواجهة التحديات الأمنية المعقدة للمنطقة".
وأشار في تصريح لـ"عربي21" إلى أن هذه الجماعة المسلحة، بدأت بالفعل استراتيجية في استخدام الطائرات المسيرة "حيث استطاعت من خلالها أن تفرض نوعًا من الردع والتحدي على القوات الحكومية، خاصة بعد الفشل في التصدي لها عبر العمليات التقليدية، وآخرها عملية "حَسْكَنِيتْ".
وأشار حسن صالح، إلى أن استخدام الطائرات المسيرة يتيح لهذا التنظيم، تنفيذ هجمات دقيقة وفعالة، مضيفا أن التنظيم كاد يغتال الرئيس التشادي أثناء قيادته عملية حسكنيت الأخيرة.
ولفت إلى أن هذه الاستراتيجية "تعكس تطور خطة هذا التنظيم التكتيكية، وهو أمر يُظهر أنها لم تعد تعتمد فقط على الأساليب التقليدية، بل تبنت تكتيكات حديثة ومتطورة".
"سرعة الانتشار والتوغل"
الناشط السياسي التشادي، محمد البشير حسن حسن صالح، لفت في حديثه لـ"عربي21" إلى سرعة "بوكو حرام" في الانتشار والتوغل بالمناطق ذات التضاريس الوعرة والجزر التي تغطيها الأشجار الكثيفة.
وأوضح أن هذه السرعة في التوغل والانتشار "تجعل من الصعب السيطرة عليها بشكل كامل، خاصة في ظل ضعف الإمكانيات والتحديات اللوجستية التي تواجهها بعض الدول في المنطقة".
وأشار المتحدث إلى أن "بوكو حرام " قامت باستمالة القبائل المحلية وخلقت نوعا من التوازن بين القوة والقبائل، مما يعزز من قدرتها على البقاء والتوسع.
وفي محاولة منهم لاحتواء الوضع، أعلن الرئيس التشادي محمد ادريس ديبي، مايو الماضي، عن تشكيل لجنة وطنية سماها لجنة "المصالحة والتعافي المجتمعي والاستقرار في ولاية البحيرة".
وجاء ذلك بعد محاولة اغتياله عبر طائرة مسيرة، أثناء إشرافه على المعارك ضد "بوكو حرام" ببحيرة تشاد.
وعين الرئيس التشادي، سفير بلاه في النيجر - وهو أحمد أنباء منطقة بحيرة تشاد- رئيسا لهذه اللجنة، المكلفة بالمصالحة الوطنية، والتي كلفتها الرئاسة التشادية بإعداد مشروع للتنمية والاستقرار في ولاية البحيرة، وتشجيع عودة السكان النازحين وتنظيم الأنشطة المتعلقة "باستعادة ثقافة السلام والاستقرار والعدالة الاجتماعية".
تحديات تواجه المنطقة
ويرى حسن صالح، أن تكيف "بوكو حرام" مع عمليات الجيش التشادي "يشكل تحديًا كبيرًا للمنطقة، خاصة مع الانتشار المحتمل للجماعات في دول النيجر ومالي وبوركينا فاسو، ومع تداخل الصراع الدولي بين الروس والأوكران، في ظل دعم موسكو لقادة دول الساحل الأفريقي، وما يجري الحديث عنه من دعم أوكراني لبعض الحركات المسلحة" مضيفا أن الوضع يتطلب استراتيجيات أمنية أكثر تطورًا وتنسيقًا إقليميًا ودوليًا لمواجهة هذا التحدي المتصاعد.
ولفت إلى أن تشاد بالخصوص تواجه تحديات كبيرة في ظل تنامي قوة "بوكو حرام" مشيرا إلى أن استخدام هذه الجماعة للطائرات المسيرة "يمثل نقلة نوعية في ديناميكيات الصراع، ويضع الجيش التشادي أمام تحدٍ تقني وعسكري غير مسبوق".
وأضاف: "بوكو حرام، استطاعت أن تتكيف مع تكتيكات الجيش التشادي وحلفائه، واستخدمت أساليب حرب حديثة، مما قلل من فعالية العمليات التقليدية التي تعتمد على القوة النارية أو التمركز الثابت".
ونوه إلى أن "فشل العمليات العسكرية التقليدية، مثل عملية (حَسْكَنِيتْ)، يعكس محدودية قدرة الحكومة التشادية على فرض السيطرة الكاملة على المناطق التي تنشط فيها الجماعات المسلحة، خاصةً مع تداخل المناطق الجغرافية وتواجد القبائل التي يُعتقد أن لها علاقات مع الجماعات المسلحة، والتي تعكس أيضا عمق التعقيد الاجتماعي والسياسي في المنطقة".
واعتبر حسن صالح، أن من بين التحديات التي تواجه تشاد أيضا "الانتشار الإقليمي والتداخل الجغرافي لبوكو حرام ، التي تتوسع عبر أربعة دول، ومتكيفة مع البيئة التي فيها، مما يصعب على تشاد وحدها فرض السيطرة أو القضاء الكامل على هذه الجماعات".
ورأى أنه رغم وجود قوة مشتركة لكل من " النيجر ونيجيريا والكاميرون وتشاد" إلا أنها فشلت في القضاء على الجماعة، كما أن "التعاون مع قوى أجنبية مثل روسيا، واستخدام المرتزقة، وتدريب الحركات السودانية المسلحة في مناطق متعددة، يضيف أعباءً على قدرة الحكومة التشادية على الحسم".
مزيج من الحلول العسكرية والسياسية
وخلص المتحدث إلى القول إن تشاد "تواجه معضلة استراتيجية، فهي بحاجة إلى مزيج من الحلول العسكرية، والسياسية، والاجتماعية".
وشدد على أن الحل العسكري وحده غير كاف "بل يجب العمل على تعزيز المصالحات والتأثير على قبائل تلك المنطقة مع تحسين الأوضاع المعيشية، وفتح قنوات تواصل مع القبائل والسلطات التقليدية لمنطقة بحيرة تشاد، فضلاً عن التعاون الإقليمي والدولي الفعّال".