التوتر الأمريكي-الإيراني يستنهض الاستعدادات الأمنية العراقية
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
12 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: يتصاعد التوتر في العراق مع تزايد المخاوف من تصعيد عسكري محتمل بين الولايات المتحدة وإيران، وتتخذ القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة لحماية البعثات الدبلوماسية والقواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف الدولي.
وتأتي هذه الاستعدادات على خلفية تقارير أشارت إلى نية واشنطن إجلاء جزئي لموظفي سفارتها في بغداد بسبب تهديدات أمنية مرتبطة بإيران، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية في يونيو 2025.
ويؤكد مسؤولون عراقيون أن الوضع الأمني تحت السيطرة، مشددين على أن أي محاولات لزعزعة الاستقرار ستواجه برد حاسم.
ويعود تاريخ التوترات المماثلة إلى أحداث 2019-2020، عندما تصاعدت الهجمات المتبادلة بين الفصائل العراقية المدعومة من إيران والقوات الأمريكية.
ففي ديسمبر 2019، قتل مقاول أمريكي في هجوم على قاعدة عسكرية، تبعه هجوم صاروخي على السفارة الأمريكية في بغداد في يناير 2020، مما دفع واشنطن لشن غارات جوية أسفرت عن مقتل 25 عنصراً من كتائب حزب الله.
وردت إيران بضربات صاروخية على قاعدتين تستضيفان قوات أمريكية، تسببت بإصابة أكثر من 100 جندي أمريكي.
ويتزامن الوضع الحالي مع تراجع آمال التوصل إلى اتفاق نووي بين واشنطن وطهران، حيث أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يونيو 2025 عن قلقه إزاء استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم، مهدداً برد عسكري.
وتتعهد فصائل عراقية، مثل كتائب سيد الشهداء، بشن هجمات واسعة إذا تعرضت إيران لضربة، مما يثير مخاوف من حرب إقليمية شاملة.
ويحذر ساسة عراقيون من أن أي صراع قد يعيد خلط الأوراق في المنطقة، مشددين على أن الحروب لا تقتصر على حدود جغرافية.
وتواصل الحكومة العراقية مساعيها الدبلوماسية لاحتواء الأزمة، حيث أكد مصدر حكومي أن البعثات الدبلوماسية تعمل بحرية وأمان في جميع أنحاء البلاد.
وتسعى بغداد إلى إنهاء وجود التحالف الدولي عبر مفاوضات مع واشنطن بدأت في يناير 2024، لكن الهجمات المستمرة على القواعد الأمريكية،انحسرت في حقبة رئيس الحكومة محمد السوداني.
وتعزز القوات العراقية انتشارها حول السفارة الأمريكية في بغداد، التي تعرضت لهجمات متكررة منذ 2020، وتؤكد استعدادها لمواجهة أي تهديدات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية:لن يستقر العراق بوجود ميليشيا الحشد وإطاره الحاكم
آخر تحديث: 29 يوليوز 2025 - 12:43 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس،مساء امس الاثنين، “لا يزال يساورنا قلقٌ بالغٌ إزاء دور الجماعات المسلحة الحشدوية المتحالفة مع إيران، والتي تعمل تحت مظلة قوات الحشد الشعبي، بما في ذلك الجماعات المُصنّفة إرهابيةً من قِبل الولايات المتحدة والأعضاء التابعين لها”.وأضافت بروس: “تواصل هذه الجماعات الانخراط في أنشطةٍ غير قانونيةٍ ومُزعزعةٍ للاستقرار وعنيفةٍ تُقوّض سيادة العراق وتُهدد الاستقرار الإقليمي”.وأمس الثنين، علقت السفارة الأمريكية في العراق، على الاشتباكات التي شهدتها منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد، وفيما لفتت إلى أن الضحايا قتلوا على يد “كتائب حزب الله الارهابية”، دعت الحكومة إلى تقديمهم إلى العدالة دون تأخير.وذكرت السفارة في تدوينة لها على منصة إكس: “نُقدم تعازينا لعائلات الضحايا الذين قُتلوا على يد (كتائب حزب الله)، وهي منظمة إرهابية مصنفة من قبل الولايات المتحدة وتندرج ضمن قوات الحشد الشعبي، وذلك في 27 تموز/يوليو في إحدى دوائر وزارة الزراعة في بغداد”.وأضافت: “نشعر بالحزن لفقدان الأرواح، والذي شمل عنصر من الشرطة الاتحادية ومدني بريء، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين”، داعية الحكومة العراقية إلى “اتخاذ إجراءات لتقديم هؤلاء الجناة وقادتهم إلى العدالة دون تأخير، لأن المساءلة أمر أساسي للحفاظ على سيادة القانون ومنع تكرار أعمال العنف”.وصباح يوم الأحد، اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للحشد الشعبي، وقوات الأمن في دائرة تابعة لوزارة الزراعة، في منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد، وأسفرت عن قتيلين، أحدهما مدني صادف مروره لحظة الحادثة، بالإضافة إلى 12 جريحاً.وحددت قيادة العمليات المشتركة، اللواءين التابعين للحشد الشعبي (45 و46) وهما فصيل (كتائب حزب الله)، قالت إنها الجهة التي هاجمت دائرة حكومية في بغداد، واشتبكت مع قوات الأمن المكلفة بحماية دوائر الدولة فيما أكدت إلقاء القبض على 14 متهماً.وتزامن هذا الحادث الخطير مع مباشرة مدير جديد لمهامه في الدائرة، حيث أقدمت مجموعة مسلحة على اقتحام مبنى الدائرة أثناء انعقاد اجتماع إداري، مما تسبب بحالة من الذعر بين الموظفين الذين استنجدوا على الفور بالقوات الأمنية.