تصدرت النجمة منى زكي مؤشرات البحث على جوجل خلال الساعات الماضية، بعد الإعلان عن مشروعها السينمائي الجديد الذي يجمعها بالمخرجة كاملة أبو ذكري، في عمل يحمل عنوانًا مؤقتًا "رزق الهبل"، من تأليف جورج عزمي، وإنتاج شاهيناز العقاد.

ويأتي هذا التعاون بعد غياب دام 19 عامًا عن آخر لقاء سينمائي جمع بين منى وكاملة في فيلم "عن العشق والهوى"، الذي يُعد واحدًا من أبرز أفلام الدراما الرومانسية في الألفية الجديدة.

ويبدو أن هذا اللقاء الجديد سيكون مختلفًا تمامًا، حيث ينتمي العمل إلى نوعية الأفلام الاجتماعية الكوميدية، التي اشتاق الجمهور لرؤية منى زكي فيها، خاصة بعد نجاحها اللافت في أفلام مثل "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، و"أبو علي"، و"تيمور وشفيقة".

ويتوقع أن يشكل الفيلم عودة قوية لمنى زكي إلى الكوميديا بعد فترة من التركيز على الأدوار الدرامية والإنسانية، كما يعكس شغفها بتقديم أعمال متنوعة ترضي ذائقة جمهورها الواسع. ويعكف صناع الفيلم حاليًا على عقد جلسات مكثفة من أجل الوقوف على كافة تفاصيل العمل، تمهيدًا لبدء التصوير خلال الأسابيع القليلة المقبلة، على أن يُعرض الفيلم قبل نهاية العام الجاري.

من جهة أخرى، تواصل منى زكي خطاها الواثقة نحو التميز والتنوع الفني، حيث تنتظر أيضًا عرض فيلمها الجديد "الست"، الذي يرصد محطات مهمة في حياة كوكب الشرق أم كلثوم. الفيلم من تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد، ويضم نخبة من نجوم الفن، منهم محمد فراج، أحمد خالد صالح، تامر نبيل، سيد رجب، إضافة إلى مشاركة عدد من الفنانين كضيوف شرف، من أبرزهم أحمد حلمي، عمرو سعد، كريم عبد العزيز، نيللي كريم، وأمينة خليل.

وبين العودة للكوميديا في "رزق الهبل"، والتجسيد العميق لشخصية فنية تاريخية في "الست"، تؤكد منى زكي مرة أخرى أنها واحدة من أنضج نجمات جيلها وأكثرهن تنوعًا، وهو ما يبرر تصدرها للترند واهتمام الجمهور بكل خطواتها الفنية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مني زكي الفجر الفني آخر أعمال منى زكي فيلم رزق الهبل

إقرأ أيضاً:

الإعلام الغربي يتغيّر.. بين ضغط الجمهور وعودة الأخلاقيات.. غزة نموذجًا

منذ أن اندلعت الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، بدأنا نلحظ تصدّعًا في جدار الرواية الإعلامية الغربية التقليدية، الذي طالما انحاز، بصورة شبه مطلقة، إلى جانب الرواية الإسرائيلية. صحيح أن التحول لا يزال جزئيًا ومتفاوتًا، لكن المؤكد أنه تحوّل غير مسبوق من حيث المؤشرات والاتجاهات. فما الذي تغيّر؟ ولماذا الآن؟ وهل نحن أمام يقظة ضمير صحفي، أم استجابة اضطرارية لضغط الجماهير وواقع الميديا الجديدة؟

ضغط الجماهير يعيد تشكيل الخطاب الإعلامي

ما كان يومًا حراكًا نخبويًا أو صدى محدودًا في الهامش، بات اليوم طوفانًا شعبيًا يُحرج كبريات المؤسسات الإعلامية. الجماهير لم تعد مستهلكًا سلبيًا للأخبار، بل فاعلًا ضاغطًا يراقب ويواجه ويحاسب.

حملة "أنتم شركاء في الجريمة" ضد" بي بي سي" و"سي أن أن" حصدت ملايين التفاعلات، بينما كشف استطلاع حديث لـ"يوغوف" في يونيو 2025 أن 55% من البريطانيين يعارضون الحرب، وأن 82% منهم يعتبرونها إبادة جماعية. هذه الأرقام وحدها كفيلة بهزّ أي غرفة تحرير.

منصات مثل تيك توك ويوتيوب لم تكتفِ بالبث، بل تحوّلت إلى ساحات رواية بديلة، تجاوز فيها المحتوى الفلسطيني 2.5 مليار مشاهدة منذ اندلاع الحرب، ما أربك السرديات الكلاسيكية وأخرج الجمهور من عباءة التلقّي إلى ميدان الفعل.

حملة "أنتم شركاء في الجريمة" ضد" بي بي سي" و"سي أن أن" حصدت ملايين التفاعلات، بينما كشف استطلاع حديث لـ"يوغوف" في يونيو 2025 أن 55% من البريطانيين يعارضون الحرب، وأن 82% منهم يعتبرونها إبادة جماعية. هذه الأرقام وحدها كفيلة بهزّ أي غرفة تحرير.في قلب التحول، تقف مؤسسات مثل "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست". بعد عقود من الحذر، بدأت هذه المنصات تستخدم مصطلحات مثل "حصار"، و"مجاعة"، و"قتل جماعي"، بل وفتحت المجال لمقالات تطرح الرواية الفلسطينية من الداخل.

دراسة تحليلية حديثة لأكثر من 1300 مقال في "نيويورك تايمز" أظهرت أن 46% من المقالات كانت متعاطفة مع الفلسطينيين، مقابل 10.5% فقط مع الإسرائيليين، وهي أرقام غير مسبوقة في تاريخ التغطية الغربية لهذا الصراع.

أما شبكات مثل "سي أن أن" و"أن بي سي نيوز"، فقد واجهت تمردًا داخليًا من بعض الصحفيين الذين طالبوا بتغطية أكثر توازنًا، بعد أن بدا واضحًا تكرار مصطلحات تبريرية مثل "الضربات الدقيقة"، وتجاهل معاناة المدنيين الفلسطينيين. لاحقًا، رُصد تراجع نسبي في تلك المفردات، وإشارات أوضح إلى "قصف مناطق مأهولة"، ولو بخجل.

الإعلام الأوروبي.. من الحذر إلى مراجعة اضطرارية

في أوروبا، وجدت "بي بي سي" نفسها في قلب العاصفة. التحيز اللفظي كان فاضحًا، ورفض وصف الضحايا بـ”الشهداء المدنيين” أثار انتقادات واسعة. لكن مع الضغط الجماهيري، بدأنا نلحظ تعديلات تحريرية تدريجية وعودة لتقارير ميدانية من داخل غزة.

وفي فرنسا، بدأت منصات مثل France 24 وLe Monde  تفتح المجال لتقارير مستقلة من الضفة وغزة، يتصدرها صحفيون محليون وأصوات فلسطينية، ما انعكس في تغيّر نبرة العناوين ومفردات التغطية.

يبقى السؤال الكبير: هل هذا التغير نابع من مراجعة مبدئية للمواقف؟ أم أنه مجرد محاولة لاستعادة جمهور بدأ يفقد الثقة ويلجأ إلى الإعلام المستقل؟ الواقع يشير إلى مزيج معقّد من الاثنين، لكنه يميل غالبًا إلى الثاني.

استطلاع مشترك بين "يوغوف" و"الإيكونوميست" كشف أن 35% من الأمريكيين يعتبرون ما يجري في غزة إبادة جماعية، وهي نسبة ترتفع إلى 54% بين الأمريكيين من أصول لاتينية، و40% بين الشباب تحت سن الثلاثين. جمهور كهذا لم تعد ترضيه تغطية نمطية أو سردية أحادية، وهو ما تدركه المؤسسات الإعلامية الكبرى، ولو على مضض.

ويمكن تلخيص أبرز العوامل التي دفعت لهذا التحول المفاجئ نسبياً في ثلاثة محاور:

ـ الضغط الشعبي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: فقد أصبح الجمهور أكثر وعيًا وانخراطًا. وفقًا لتقرير Pew (2024)، قال 62% من الأمريكيين إنهم اكتشفوا تحيّزًا إعلاميًا بفضل مقاطع الفيديو وشهادات المستخدمين العاديين على "تيك توك" و"إكس".

ـ صعود الإعلام البديل: منصات مثل الجزيرة الإنجليزية وDemocracy Now! وIntercepted لم تعد فقط بدائل، بل منافسين شرسين. تضاعف جمهور الأولى، وحقق بودكاست الأخيرة نموًا بأكثر من 180% في سنة واحدة داخل الولايات المتحدة.

ـ خسارة الثقة في الإعلام التقليدي: استطلاع لـ "رويترز”"(2023) أظهر أن الثقة في الإعلام الأمريكي هبطت إلى 26% فقط، وفي فرنسا إلى 33%. أكثر من نصف الأوروبيين أصبحوا يفضلون "مصادر مستقلة" بدلاً من الصحف والقنوات الكبرى.

يبقى السؤال الكبير: هل هذا التغير نابع من مراجعة مبدئية للمواقف؟ أم أنه مجرد محاولة لاستعادة جمهور بدأ يفقد الثقة ويلجأ إلى الإعلام المستقل؟ الواقع يشير إلى مزيج معقّد من الاثنين، لكنه يميل غالبًا إلى الثاني.التحوّل لم يكن فقط استجابة من مؤسسات كبرى، بل أيضًا نتيجة شجاعة أفراد تحدّوا التيار:

ـ الصحفية الكندية Nora Loreto كانت من أول من وصف الحرب بالإبادة الجماعية، وتعرضت لحظر رسمي، لكنها اكتسبت ملايين المتابعين.

ـ الصحفي البريطاني Owen Jones خصص سلسلة “من غزة إلى لندن” لكشف ازدواجية الحكومات الغربية.

ـ موقع Democracy Now كان من الأوائل في استضافة أطباء من غزة مباشرة، بينما ترددت شبكات كبرى عن ذلك.

ولهذا فما أراه أن ما يجري في الإعلام الغربي ليس ثورة، بل شرخ أول في جدار الرواية الأحادية. هو مخاض بطيء لكنه واعد، تدفعه الجماهير، وتُحرجه الأخلاقيات، وتراقبه أعين الصحفيين المستقلين.

ربما لا يزال الطريق طويلًا نحو تغطية عادلة ومتوازنة للقضية الفلسطينية، لكن المؤكد أن غزة كانت نقطة الانعطاف. ولأول مرة منذ عقود، بدأ الإعلام الغربي يُحسّ بـ"ثقل الضمير"، أو على الأقل، بضرورة الإنصات لصوت الحقيقة، لا لصدى السلطة.

مقالات مشابهة

  • الإعلام الغربي يتغيّر.. بين ضغط الجمهور وعودة الأخلاقيات.. غزة نموذجًا
  • موجة تخريب تضرب سكك ألمانيا.. وعودة حركة القطارات بعد ثالث حريق متعمد
  • بالأسماء.. تعرف على صفقات الزمالك كاملة في الانتقالات الصيفية
  • خبير عن افتتاحات قناة السويس الجديدة في ذكري التأميم: ستظل نقطة إشراق وأمل جديد للمستقبل
  • دنيا سمير غانم تتصدر إيرادات شباك التذاكر في أول أيام عرض «روكي الغلابة»
  • كلمة مرتقبة للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي
  • صفقة تبادلية مرتقبة بين الزمالك والمصري
  • فدوى عابد: شخصيتي في فات الميعاد نموذج لجدعنة الست المصرية
  • موعد بداية العام الدراسي الجديد 2026 للجامعات.. الخريطة الزمنية كاملة
  • أحمد موسى: مصر تتصدر جهود دعم غزة وترفض مخططات التهجير