طبيب: أزمة السيولة تضرب القطاع الصحي.. والمرضى عاجزون عن الدفع نقدًا

ليبيا – أكد الطبيب محمد معيوف أن أزمة السيولة النقدية في البلاد ألقت بظلالها على القطاع الصحي، مشيرًا إلى أنها لم تعد أزمة اقتصادية فقط، بل باتت تمس قدرة المرضى على تلقي العلاج.

تراجع في أعداد المرضى بسبب نقص السيولة
وفي تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد” القطري، قال معيوف إن أعداد المرضى تراجعت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة نتيجة عجز الكثير منهم عن الدفع نقدًا، في ظل تفضيل متزايد لدى العيادات والمراكز الطبية للتعامل عبر البطاقات المصرفية، وهو ما لا يتوفر للجميع.

الأسعار ارتفعت والمعاناة مضاعفة
وأضاف معيوف أن الأسعار تضاعفت، بينما السيولة النقدية تكاد تكون غير متاحة، ما يجعل “الوجع مضاعفًا” بالنسبة للمواطنين الذين يحتاجون للرعاية الصحية، مؤكدًا أن هذه الأزمة تركت آثارًا مباشرة على استمرار تقديم الخدمة الطبية بالجودة المطلوبة

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

العلامة مفتاح يناقش سبل تطوير أداء القطاع الصحي

وتطرق اللقاء الذي حضره مسؤولو القطاعات التخصصية ومدراء العموم في الوزارة، إلى سير تنفيذ خطة الوزارة للعام 1447هـ، وأبرز التحديات والصعوبات التي تواجه عمل طواقم الوزارة الطبية والفنية والإدارية والمعالجات الممكنة للحد منها وصولًا للتغلب عليها، بالإضافة إلى موضوع التوعية والتثقيف الصحي ودوره الحيوي في الوقاية من الأمراض.

وتحدث القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء خلال اللقاء، مؤكدًا على عِظم المسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية الواقعة على القطاع الصحي بمؤسساته العامة والخاصة تجاه صحة وسلامة المواطنين وتحديدًا المرضى منهم وتخفيف معاناتهم.

وأشاد بدور وزارة الصحة وفرق الطوارئ التابعة للمستشفيات العامة والخاصة على جهدهم في إسعاف المصابين والجرحى جراء العدوان الصهيوني على الأحياء والأعيان المدنية، مبينًا أن دور القطاع الصحي لا يقل عن أي جبهة تحمي البلاد باعتباره المعني عن صحة الناس ورعايتهم الطبية السليمة وضمان أمنهم الدوائي.

وشدد العلامة مفتاح، على أهمية إيلاء الطب الوقائي عناية خاصة وإحداث تحول نوعي في مسار التثقيف الصحي لما يمثله من أهمية في الوقاية من الكثير من الأمراض وحماية المواطنين من الإصابة بها، مشيرًا إلى ما توليه الحكومة من عناية واهتمام خاص بمختلف مكونات القطاع الصحي ومعالجة التحديات التي تواجهه وفقا لما هو متاح من إمكانات.

ولفت إلى أهمية تعزيز العمل المشترك بين الوزارة والسلطات المحلية في أمانة العاصمة والمحافظات بما يخدم الارتقاء المستمر بمستوى الخدمات الصحية والرعاية العلاجية. ووجه القائم بأعمال رئيس الوزراء، بإجراء التقييم المستمر لمستوى الأداء العام في الوزارة والمؤسسات التابعة لها والرقابة المسؤولة على المنشآت الصحية الخاصة والأهلية، بما يعزز من قصص النجاح ومعالجة أيما إختلالات أو قصور في تقديم الرعاية الطبية والعلاجية.

فيما استعرض وزير الصحة والبيئة الدكتور شيبان ونائبه القعود، وضع القطاع الصحي والجهود المبذولة من قبل الوزارة لتوطيد وتطوير مستوى الأداء العام للقطاع بالرغم من التحديات والصعوبات التي تواجه العمل.

وأشار إلى حرص الوزارة على تمتين العمل المشترك مع عدد من الجهات المعنية على المستويين المركزي والمحلي بما يعزز من جهود الوزارة في المجالين الصحي والبيئي.

وتطرق شيبان، والقعود إلى سير خطة التدريب للكوادر الصحية في مجال الطوارئ والتي جرى من خلالها تدريب 15 ألف شخص.

ولفتا إلى حجم تداعيات العدوان والحصار الأمريكي، السعودي والإماراتي على قطاع الصحة والجهود المبذولة للحد منها.

وأكدا وزير الصحة ونائبه، أن وزارة الصحة والبيئة ماضية في تنفيذ خطتها السنوية وبرامجها المعتمدة وبذل قصارى الجهود من أجل الارتقاء المستمر بمستوى الخدمات الصحية والعلاجية على المستوى الوطني.

مقالات مشابهة

  • الأوضاع الصحية والإنسانية بغزة تحتاج استجابة عاجلة
  • أزمة الأدوية تضرب أوروبا.. اختفاء عشرات الأنواع وسط قلق المرضى
  • طبيب غزاوي للوموند: هذه هي المعركة التي تنتظرنا بعد انتهاء الحرب
  • العلامة مفتاح يناقش سبل تطوير أداء القطاع الصحي
  • الصغير: «العلاج أولى»… ولا تعارض مع الإعمار والتنمية
  • صحة غزة: آلاف المرضى والجرحى بحاجة عاجلة للعلاج
  • خبير طبي: القطاع الصحي ركيزة أساسية لتقدم الدول
  • علاج غير متوقع لآلام المفاصل دون اللجوء إلى الأدوية والجراحة
  • المركزي الليبي وتحدي نقص السيولة
  • شبكة ليبيا للتجارة تحذّر من تداعيات شح السيولة النقدية وتطالب المركزي بتوفيرها العاجل