بدأ مواطنو المملكة المتحدة في الاصطفاف أمام فروع شركة "ورلد" (World) من أجل مسح القرنية الخاصة بهم والاستفادة من العملة الرقمية "ورلد كوين" (World Coin) وبناء الهوية الرقمية التي تعرف باسم "ورلد آي دي" (World ID) التابعة للشركة، وذلك عقب إطلاقها خدماتها في المملكة المتحدة بعد أميركا في أبريل/نيسان الماضي، بحسب ما نقله الموقع التقني "فادزيلا" (Fudzilla).

ويقف سام ألتمان خلف شركة "ورلد" التي تعد أحد مشاريعه المستقبلية التي تمهد للعالم تحت سيطرة "شات جي بي تي" وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وبحسب وصف أدريان لودفيج كبير المهندسين في شركة "تولز فور هيومانتي" (Tools For Humanity) التي تعد من مطوري شركة "ورلد" والتقنية الخاصة بها، فإن ما تقوم به الشركة يساعد على التفرقة بين روبوتات الذكاء الاصطناعي والبشر في الإنترنت.

وأضاف لودفيج أن غالبية المحتوى الموجود على الإنترنت أصبح مولدًا من قبل نماذج الذكاء الاصطناعي، وما تقوم به الشركة يسهم في التفرقة بين هذا المحتوى والمحتوى البشري، إذ إن البشر يمكن لهم إرفاق هوية "ورلد آي دي" الرقمية مع المحتوى الذي ينشئونه، وهو ما يؤكد أنه بشري تمامًا.

فضلًا عن ذلك، فإن الهوية الرقمية تسهم في تعريف المستخدم لدى البنوك والهيئات الحكومية المختلفة والتأكد من مصداقية الشخص وكافة بياناته الشخصية، كونها تعتمد على مسح للقرنية بدلًا من المستندات الورقية المعتادة.

إعلان

ومن جانب آخر، فإن شركة "ورلد" حازت على استثمارات بلغت 135 مليون دولار في الشهر الماضي مع وجود العديد من الأسماء البارزة التي تقف خلفها إلى جانب سام ألتمان، إذ إن مؤسس "لينكد إن" (Linkedin) ريد هوفمان ومؤسس منصة "إف تي سي" (FTC) لتجارة العملات الرقمية سام بينكمان فرايد من أبرز المساهمين فيها.

ورغم هذا الدعم الواسع، لم تتمكن بعد شركة "ورلد" من تحقيق أي أرباح تذكر، إذ لا تزال الشركة في طور جمع البيانات وتكوين قواعد البيانات الخاصة بها، وعلى صعيد البيانات، فإن لودفيج يؤكد أن جميع البيانات التي تجمعها الشركة تخزّن في وحدة محلية يمتلكها صاحب البيانات ولا تخزن في قواعد الشركة سحابيًا.

ولكن هذا التصريح لم يسهم في طمأنة المنظمين الأوروبيين، فقد خضعت الشركة لتحقيق كامل من قبل مكتب بافاريا لمراقبة حماية البيانات من أجل دراسة آلية استخدام البيانات البيومترية التي تجمعها الشركة في إسبانيا والبرتغال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات الحج

إقرأ أيضاً:

غوغل تواجه اتهامات برقابة الإنترنت باستخدام الذكاء الاصطناعي

#سواليف

يتهم ناشرون مستقلون #شركة_غوغل بفرض #رقابة_غير_معلنة على #الإنترنت باستخدام خوارزميات وتحديثات تهدد مستقبل المحتوى المستقل، بدعوى “تسهيل الوصول إلى المعلومة”.

وذلك رغم ما يبشّر به الذكاء الاصطناعي من عصرٍ جديد من المعرفة السريعة والمجانية.

أثار نيت هاك، مؤسس منصة السفر المستقلة “Travel Lemming”، هذه المخاوف في تقرير مطوّل اتهم فيه “غوغل” باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكلٍ يُقوّض حركة المرور إلى المواقع المستقلة لصالح ميزة “نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي” التي تدمج الإجابات مباشرةً في نتائج البحث، دون الحاجة للنقر على الروابط.

مقالات ذات صلة احذفها فورا!.. 20 تطبيقا خطيرا تسرق أموالك الرقمية 2025/06/13

خوارزميات تُعاقب وتكنولوجيا تُلخّص
وفقًا لهاك، طبّقت “غوغل” بين عامي 2023 و2024 مجموعة من التحديثات التي أثّرت بشدة على ظهور آلاف المواقع المستقلة في نتائج البحث.

انخفضت حركة المرور بنسبة 95% في بعض الحالات، ما تسبب في انهيار مصادر الدخل الرئيسية لهذه المنصات، بحسب تقرير نشره موقع “androidheadlines” واطلعت عليه “العربية Business”.

ويقول هاك إن هذا لم يكن عشوائيًا، بل خطة ممنهجة بدأت بإزالة “غوغل” عبارة “محتوى كتبه البشر” من إرشاداتها، قبل أن تطلق ميزة الذكاء الاصطناعي التي تُقدّم إجابات فورية للمستخدمين عبر اقتباس المحتوى دون تمريرهم إلى المصدر.

ازدواجية في التعامل
التقرير سلط الضوء على ازدواجية في المعايير، حيث يُعامل بعض الناشرين الكبار بمعايير مختلفة، بل يتم إخطارهم مسبقًا بأي “انتهاكات محتملة”، بينما يعاني الناشرون المستقلون من “حظر ظلي” دون تفسير أو إمكانية استئناف.

وأثار التقرير أيضًا علامة استفهام حول علاقة غوغل بمنصة “ردديت”، التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الظهور تزامنًا مع توقيع صفقة ترخيص بيانات مع غوغل بقيمة 60 مليون دولار.

اعتراف متأخر
في أكتوبر 2024، دعت “غوغل” عددًا من الناشرين المتضررين إلى مقرها وقدّمت اعتذارًا نادرًا، مع إقرارها بأن الضرر لم يكن نتيجة خطأ من الناشرين. ولكنها أوضحت في المقابل أن “البحث قد تغيّر بشكل دائم” مع دخول الذكاء الاصطناعي.

هذا التصريح، بحسب هاك، يثير القلق بشأن مستقبل الويب المفتوح، فمع تضاؤل الحوافز الاقتصادية لإنشاء المحتوى، يُصبح مستقبل الإنترنت المستقل مُهددًا بالاختفاء، ويُفتح الباب أمام احتكار للمعلومة تسيطر عليه خوارزميات شركة واحدة.

ثمن المعرفة المجانية مرتفع
رغم أن الإجابات الفورية التي يقدمها الذكاء الاصطناعي تبدو مريحة، إلا أن هناك “تكلفة خفية” لهذا النموذج.

فمع تراجع أعداد صُنّاع المحتوى المستقلين، تُصبح مصادر الذكاء الاصطناعي نفسها مهددة بالنضوب.

ويختتم هاك تحذيره بالتأكيد على أن هذا التوجه لا يُشكل مجرد أزمة اقتصادية للمواقع المستقلة، بل خطرًا على تنوع الآراء، والتفكير النقدي، وحرية المعلومات على الإنترنت.

مقالات مشابهة

  • ما السيناريوهات المحتملة التي قد يتضمنها الرد الإيراني على إسرائيل؟
  • ما السيناريوهات المتحملة التي قد يتضمنها الرد الإيراني على إسرائيل؟
  • غوغل تواجه اتهامات برقابة الإنترنت باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • رانيا المشاط تبحث مع سفير المملكة المتحدة في مصر دفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية
  • مقيم فرنسي: انتقالي إلى المملكة من أفضل الخطوات التي اتخذتها
  • إعمار العقارية تعلن عن إطلاق فيوم، المنصة الرقمية التي تمثل نقلة نوعية في إعادة بيع عقارات إعمار
  • يمن مت .. قرار حوثي بحظر الإعلانات الرقمية يُفاقم مأساة اليمنيين
  • السبكي يبحث مع روش إنشاء مركز لاستخدام قواعد البيانات الصحية والذكاء الاصطناعي
  • المملكة المتحدة تشهد أشد أيام العام حرارة في 2025