في ظل التوترات الجيوسياسية.. ماذا يحدث لشهادات الادخار والذهب في مصر؟
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
ساهمت الأزمات الاقتصادية العالمية بدورها في ربط الادخار لدى المصريين بحركة الدولار، فكلما ارتفعت العملة الأمريكية مقابل الجنيه، زاد معها الإقبال على شهادات الادخار أو الاستثمار في الذهب.
ومع تطور التوترات الجيوسياسية، عقب فتح خط هجوم مباشر بين إيران وإسرائيل، انعكس ذلك على إغلاق أغلب البورصات العالمية على تراجع وانتقال حالة عدم اليقين إلى سوق العملات بالتتابع، ومن المرجح أن تشهد الفترة الحالية سرعة في تحصين مدخرات المصريين من الانخفاض.
وعربيا، سيطر الاحمرار على أغلب مؤشرات البورصات: في السعودية حيث تراجع مؤشر تاسي بنسبة 2.4%، كما انخفض مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 1.7%، ومنيت مؤشرات بورصة الكويت بهبوط مدوي بلغ 5%، وتراجعت بورصة قطر بنسبة 4%
ومحلياً، أصاب التراجع أغلب مؤشرات البورصة المصرية كما ساهم تفاعل المستثمرين الأجانب مع توعد الجانبي الإسرائيلي والإيراني باستمرار الضرب، إلى تخارج بعض سيولة الأموال الساخنة والتي تتداول في أدوات الدين الحكومية كأذون الخزانة، وهو ما رفع بالتالي سعر الدولار مقابل انخفاض الجنيه.
الدولار والجنيهوزاد الدولار في مطلع تعاملات البنوك المصرية اليوم بأكثر من 90 قرشا بنسبة ارتفاع من «الدولار» 1.7%، حيث تتفاوت الزيادة بالانتقال من بنك لأخر.
وكشف البنك الأهلي المصري عن ارتفاع الدولار بنحو 87 قرشا، ليتراوح بين 50.59 جنيه للشراء و50.69 جنيه للبيع.
وفي بنك مصر، زاد سعر الدولار اليوم، ليصل إلى 50.57 جنيه للشراء و50.67 جنيه للبيع، بزيادة 85 قرشا.
- يطرح البنك الأهلي المصري شهادات ادخار بعائد شهري ثابت يبلغ 18.5%، بحد أدنى للشراء ألف جنيه، وبأجل يمتد لثلاث سنوات.
- كما يطرح البنك الأهلي المصري شهادات ادخار بعائد متدرج سنوي، يبلغ 27% بنهاية السنة الأولى، وبنسبة 22% السنة الثانية، و17% للسنة الثالثة، ويبدأ شراء الشهادات بحد أدنى 1000 جنيه.
- يطرح بنك مصر شهادات ادخار القمة بالجنيه، وتعطي عائداً شهريا ثابتا بسعر 18.50%، بأجل 3 سنوات، يبدأ شرائها بحد أدنى ألف جنيه.
- يقدم بنك مصر شهادات ادخار شهادات «ابن مصر الثلاثية المتناقصة» بسعر عائد سنوي 27% للسنة الأولى، وفي السنة الثانية بسعر 22%، والسنة الثالثة بسعر عائد 17%
رجحت سهر الدماطي الخبيرة المصرفية، أن البنك المركزي المصري سيؤجل أي تخفيض جديد لأسعار الفائدة لحين اتضاح الأوضاع الاقتصادية، ولا تستبعد لجوء البنك لإعادة رفع أسعار الفائدة في حال تصاعد التوترات الجيوسياسية، وذلك لتفادي أي تأثير جراء الأزمة على الواردات من بترول وسلع أخري وبالتالي التضخم في مصر.
وأكدت في تصريحات لـ «الأسبوع» أن سوق الصرف في مصر أبدى تأثيراً واضحاً للصراع الخارجي، حيث زاد الدولار ليتخطى حاجز 50 جنيها، وذلك كنتيجة لنظرة المستثمرين في أدوات الدين، والتي بلغت قيمتها في مارس الماضي نحو 38 مليار دولار.
أكد إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، أن الذهب عيار 21 زاد بنحو 250 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى 4900 جنيه.
وتوقع واصف أن يواصل الذهب في مصر الارتفاع طالما استمر تواجد التوترات الجيوسياسية.
وكشفت منصة «آي صاغة» لتداول المعدن الأصفر، أن سعر الذهب عيار 24 زاد ليصل إلى 5600 جنيه، وبلغ سعر جرام الذهب عيار 21 حوالي 4900 جنيه، وسعر الذهب عيار 18 نحو 4200 جنيه.
- وسجل سعر الجنيه الذهب زنة 8 جرامات، حوالي 39.2 ألف جنيه.
وعالميا، ارتفعت أوقية الذهب بأكثر من 47 دولارا، لتسجل 3432.6 دولار، بنسبة زيادة 1.40%، وفقاً لعقود الذهب الفورية بنهاية تعاملات يوم الجمعة الماضية.
اقرأ أيضاًعاجل.. رئيس الوزراء: نتابع تداعيات الموقف.. وتنسيق بين البنك المركزي والمالية لزيادة مخزون السلع
الدولار يسجل 49.75 جنيه في بنكي مصر والأهلي المصري
بنك نكست يخفض أسعار العائد على الشهادات والودائع
بعد زيادته 1.7% أمام الجنيه.. سعر الدولار يقترب من 51 جنيهًا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البنك الأهلي الدولار الدولار والجنيه الذهب بنك مصر سعر الدولار سعر الذهب والدولار شهادات الادخار التوترات الجیوسیاسیة شهادات الادخار شهادات ادخار الذهب عیار فی مصر
إقرأ أيضاً:
معارك ضارية في منطقة كردفان "الاستراتيجية".. ماذا يحدث في السودان؟
تشهد منطقة كردفان الاستراتيجية في السودان قتالًا عنيفًا بين الجيش وقوات الدعم السريع التي شجعها تقدّمها في إقليم دارفور وسيطرتها الكاملة عليه.
وحشدت قوات الدعم السريع وحداتها في هذه المنطقة الخصبة والغنية بالنفط والذهب الواقعة في وسط السودان، وصعّدت هجماتها فيها مع الميليشيات المتحالفة معها بعد سيطرتها على الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور.
أخبار متعلقة يضم مناجم ذهب.. "الدعم السريع" تسيطر على أكبر حقل نفطي في السودانمصر.. مقتل الفنان المصري سعيد مختار أمام أحد النوادي الرياضية بالجيزةويرى المحللون أن تركيز قوات الدعم السريع على هذه المنطقة يرمي إلى كسر القوس الدفاعي الأخير للجيش حول وسط السودان، سعيا إلى استعادة العاصمة الخرطوم وسواها من المدن الكبرى.
وفي ظل تَناقُض تصريحات الأطراف المتحاربة، يتعذر التحقق بدقة من المعلومات الواردة من منطقة كردفان بسبب صعوبة الوصول إليها وانقطاع الاتصالات.
لكنّ مسؤولين محليين وعاملين في المجال الإنساني، إضافة إلى الأمم المتحدة، يشيرون إلى تكثيف القصف والضربات بالطائرات المسيّرة، ويتحدثون عن نزوح للسكان وخطر وقوع فظائع.
لماذا كردفان؟
يشكّل إقليم كردفان الشاسع المقسّم إلى ثلاث ولايات والمعروف بالزراعة وتربية الماشية، صلة وصل استراتيجية لحركة الوحدات العسكرية وعلى المستوى اللوجستي، إذ يقع بين المناطق التي يسيطر عليها الجيش في الشمال والشرق والوسط ومنطقة دارفور في الغرب والتي باتت قوات الدعم السريع تسيطر عليها.
ويشتهر كردفان اقتصاديًا بإنتاج الصمغ العربي وبزراعة السمسم والذرة الرفيعة وحبوب أخرى، تُسهم، إلى جانب الماشية، في الثروة الزراعية للسودان.
وتضم المنطقة مناجم ذهب ومنشآت نفطية حيوية، تُشكّل مصادر دخل مهمة للمجهود الحربي.
وسيطرت قوات الدعم السريع الإثنين على حقل هجليج الذي يُعَدّ المنشأة الرئيسية لمعالجة صادرات جنوب السودان النفطية، وفقا لتأكيدات متقاطعة من قوات الدعم السريع، ومصدر في الجيش، ومهندس اتصلت به وكالة فرانس برس.من هي الأطراف المتقاتلة؟
يمتلك الجيش الذي يقوده عبد الفتاح البرهان، دبابات صينية وطائرات سوفياتية ومسيّرات تركية أو إيرانية الصنع، بحسب موقع "أفريكان سيكيورتي أناليسيس" المستقل في ستوكهولم.
أما قوات الدعم السريع بقيادة حليفه السابق وخصمه الحالي محمد حمدان دقلو، فانبثقت من ميليشيات الجنجويد العربية التي استعان بها الرئيس المخلوع عمر البشير لسحق تمرّد لمجموعات عرقية غير عربية في دارفور.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } صراع الدعم السريع مع الجيش السوداني - موقع dw
وتحالفت قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال بقيادة عبد العزيز الحلو. ومكّنها هذا التقارب من تعزيز عديدها ومواقعها في جبال النوبة وفي بعض مناطق ولاية النيل الأزرق الواقعة بالقرب من إثيوبيا، والتي تقع منذ مدة طويلة تحت سيطرة هذا الفصيل المتمرد.على أية جبهات تدور المعارك؟
يتركز القتال على مدن الأبيض وكادوقلي والدلنج وبابنوسة التي يتمركز فيها الجيش بكثافة.
وتقع الأبيض، المحاصرة منذ أشهر، وهي عاصمة ولاية شمال كردفان، على طريق استراتيجية تربط دارفور بالخرطوم، وتضم مطارا استُخدم مدة طويلة لأغراض لوجستية عسكرية.
واستعاد الجيش أخيرا مدينة بارا، الواقعة على بُعد 60 كيلومترا شمالا على الطريق نفسها.
وأكدت قوات الدعم السريع الأسبوع الفائت أنها "حررت" بابنوسة، في ولاية غرب كردفان، لكنّ الجيش نفى ذلك.
وفي جنوب كردفان، يحرم الحصار المطول لكادوقلي والدلنج آلاف المدنيين من الغذاء والدواء.
وإلى الجنوب، تتعرض جبال النوبة لضغط متزايد حول كاودا، معقل الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، إذ يسعى الجيش إلى إضعاف هذا الفصيل المتحالف مع قوات الدعم السريع.
وضع المدنيين
أكدت الأمم المتحدة في نوفمبر المنصرم حال المجاعة في كادوقلي، وصنفت الدلنج على أنها معرضة لخطر المجاعة. ومنذ عام 2024، أُعلِنَت أجزاء من جبال النوبة مُعرّضة للمجاعة.
ويدفع المدنيون العالقون وسط المعارك ثمنا باهظا.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الاثنين أنّ 114 شخصا بينهم 63 طفلا، قُتلوا الخميس بضربات مسيّرات نُسبت إلى قوات الدعم السريع على روضة أطفال ومستشفى في كلوقي، على بُعد نحو 70 كيلومترا شرقي كادوقلي.
والأربعاء، قُتِل ستة أشخاص على الأقل في ناما بولاية غرب كردفان جرّاء هجوم بطائرة مُسيّرة نُسب إلى الجيش.
وفي 29 نوفمبر، أسفر هجوم بطائرة مُسيّرة أطلقها الجيش على كاودا عن مقتل 45 شخصا، بينهم طلاب، في جنوب كردفان.
وفي 3 نوفمبر، أدى هجوم بطائرة مُسيّرة نُسب إلى قوات الدعم السريع عن مقتل 45 شخصا في جنازة بمدينة الأبيض، وفقًا للأمم المتحدة.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن أكثر من 45 ألف شخص نزحوا من كردفان منذ نهاية أكتوبر المنصرم.