حصار وتهديد بالسلاح واعتداءات.. شهادات من قلب #قافلة_الصمود عن ليلتين في سرت
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
كشف أعضاء في “قافلة الصمود” عن تفاصيل صادمة للمحنة التي تعرضوا لها على مشارف مدينة سرت، بعد أن حاصرتهم قوات تابعة لحكومة شرق ليبيا ومنعتهم من مواصلة طريقهم.
وتحدث المشاركون عن حصار مطبق، وتجويع متعمد، وتهديدات مباشرة بالسلاح، بالإضافة إلى اعتداءات جسدية وعمليات اعتقال طالت عددًا منهم، بمن فيهم المتحدث باسم القافلة.
وفي شهادة لافتة، أعلن وائل نوار، المتحدث باسم القافلة، عن تعرضه لـ”الاختطاف والاعتداء بالعنف الشديد وسرقة أمواله” على يد عناصر أمنية من سلطات الشرق.
وأكد نوار أن القافلة اضطرت للعودة إلى المنطقة الواقعة بين سرت ومصراتة لإعادة تنظيم صفوفها وحصر أعداد الموقوفين والمفقودين.
تفاصيل الحصار والترهيب
وصف المشاركون الحصار بأنه كان “عزلاً كاملاً عن العالم”، وأكد الصحفي التونسي المشارك في القافلة، شاكر جهمي، في رسالة استغاثة كتبها أثناء الحصار: “نحن جوعى ومعزولون عن العالم تحت الحصار المطبق… لا دخول ولا خروج من مخيم القافلة، ومُنع عنا أي إمداد للأكل والشرب”.
وأضاف جهمي أن المشاركين البالغ عددهم قرابة 1500 شخص كانوا تحت رقابة طائرات الدرون، مع قطع متعمد للاتصالات والإنترنت على امتداد 50 كيلومترًا.
من جهته، روى حليم جرار، أحد المشاركين، تجربة الرعب التي عاشوها قائلاً: “أقسم بدين الله أذاقونا كل أنواع الترهيب. جوعونا، عطشونا، مدوا علينا السلاح”.
وأشار جرار إلى أنهم أمضوا ثلاث ليالٍ على الطريق، محاطين بنحو 200 سيارة عسكرية، بينما كانت عناصر المخابرات تتجول بينهم وتمارس “الاستفزازات حتى في الليل”، لدرجة “الدخول على النساء في الخيم”.
تهديدات بالقتل وممارسات لا أخلاقية
وصلت التهديدات إلى ذروتها عندما تم إمهال القافلة خمس دقائق فقط للمغادرة تحت طائلة إطلاق النار، مما أجبرهم على التراجع مسافة 60 كيلومترًا نحو غرب ليبيا.
وخلال رحلة العودة، تم اعتقال رئيس تنسيقية القافلة، لكن المشاركين نجحوا في تحريره بعد تنظيم اعتصام في الطريق “تحت تهديد السلاح”، بحسب شهادة جرار.
وأكد محمد ياسين مطر، مشارك آخر، أن الحصار اقترن بـ”ممارسات لا أخلاقية” من قبل بعض عناصر قوات حفتر، شملت “التحرش ببعض الفتيات المشاركات، وإشهار السلاح في وجوه المشاركين، واحتجاز العشرات ممن خرجوا بحثا عن شبكة الإنترنت”.
فضيحة في الشرق وحفاوة في الغرب
على النقيض من المعاملة التي واجهوها في مناطق سيطرة قوات الشرق، وصف المشاركون الاستقبال في غرب ليبيا بأنه “من أجمل المفاجآت”، وقال مطر إن “حفاوة الاستقبال في غرب ليبيا كانت من أجمل المفاجآت التي عرفها المشاركون طيلة حياتهم”، معتبرا أن ما حدث “فضيحة كبرى ستلازم حياة من أمر بها ونفذها”.
ورغم المحنة، أكد جميع المشاركين على صمودهم وإصرارهم، حيث ختم الصحفي شاكر جهمي رسالته بالقول: “رسالة الجميع إليكم أننا بخير وأقوى من أي وقت مضى… هذا ليس خطاب ضعف ولا خوف، إنما هو حقيقة نعيشها”.
المصدر: حسابات المشاركين على صفحات التواصل الاجتماعي.
رئيسيقافلة الصمود Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف رئيسي قافلة الصمود
إقرأ أيضاً:
قوى سياسية سودانية تطالب بكسر حصار الفاشر وفتح ممرات إنسانية عاجلة
طالبت قوى سياسية ولجان مقاومة في السودان، بكسر الحصار المفروض على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال الغذاء والدواء والمساعدات الإغاثية للسكان المحاصرين، محذّرة من كارثة إنسانية تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين.
وفي بيان مشترك نُقل عن صحيفة سودان تربيون، أكدت القوى السياسية أن الحصار تسبب في انعدام معظم السلع الأساسية، مثل الذرة والدخن، إضافة إلى نفاد الغذاء الرئيسي للسكان خلال الأشهر الماضية.
واتهم البيان قوات الدعم السريع بتدمير المرافق الصحية والخدمية، مطالباً بـ:
وقف فوري لإطلاق النار انسحاب قوات الدعم السريع من محيط المدينة فتح ممرات إنسانية بإشراف دولي تسهيل عمل المنظمات الإنسانية دون عوائقوشملت الجهات الموقعة على البيان:
حزب الأمة القومي بقيادة محمد عبد الله الدومة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة جعفر الميرغني الأمانة العامة للتجمع الاتحادي التيار الوطني الحزب الوطني الاتحادي تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر حركة الحقوق الشبابية لجان مقاومة الدروشابويأتي هذا في ظل أوضاع إنسانية متدهورة، إذ حذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري من أن 38% من الأطفال النازحين في الفاشر يعانون من سوء تغذية حاد، بينهم 11% في حالات حرجة.
يُذكر أن الحرب في السودان اندلعت في 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وشهدت العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى اشتباكات دامية، فيما فشلت عدة جهود عربية وأفريقية ودولية في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
الجيش السوداني والقوات المساندة تصد هجوماً لـ”قوات الدعم السريع” على الفاشرأعلنت الفرقة السادسة مشاة في الفاشر نجاح الجيش السوداني والقوات المساندة في صد هجوم شنته “قوات الدعم السريع” حاولت خلاله التسلل نحو أطراف المدينة من الجهة الجنوبية الغربية.
وأفادت الفرقة بأن الهجوم أسفر عن تكبيد “الدعم السريع” خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فيما فرّت العناصر المتبقية مذعورة خارج المدينة.
كما قامت “قوات الدعم السريع” بقصف بعض أحياء الفاشر السكنية باستخدام مدفع عيار 120 ملم، مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بإصابات متوسطة نقلوا على إثرها إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
في سياق متصل، حقق الجيش السوداني انتصارات أخرى ضد “الدعم السريع” في محور كردفان بتحرير منطقتي “أم درابة” و”رهيد النوبة” بعد معارك شرسة.
معارك حاسمة.. “الدعم السريع” تسيطر على أم صميمة بشمال كردفان وانهيار الخدمات الأساسية
شهدت ولاية شمال كردفان السودانية تصعيدا عسكريا جديدا بعد شهور من الهدوء، حيث أعلنت قوات “الدعم السريع” سيطرتها على منطقتي أم صميمة وأم سيالة في شمال وغرب الولاية إثر معارك حاسمة مع الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه.
وأفاد البيان بأن “الدعم السريع” استولت على عربات قتالية ومعدات وأسرى، وأسقطت طائرة مسيرة في المحور الشمالي، في حين تتواصل عمليات التمشيط والتوثيق.
وفي شمال دارفور، تتواصل الاشتباكات في مدينة الفاشر بين الجيش و”الدعم السريع”، وسط دعوات من قادة محليين لسكان المدينة بالمغادرة فوراً بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية، فيما تعاني المدينة من نقص حاد في الغذاء والخدمات الصحية بسبب الحصار والقتال.
ويُقدر نزوح ملايين المدنيين من مناطق الصراع، في حين تتهم أطراف النزاع بعضها باستخدام المدنيين كدروع بشرية، ويطالب ناشطون وحقوقيون بفتح تحقيقات مستقلة لحماية المدنيين وضمان حرية التنقل لهم.
أسر سودانية تطالب الصليب الأحمر والبرهان بالتدخل لتبادل الأسرى وكشف مصير المختفين
أرسلت عائلات المعتقلين والمختفين من القوات النظامية والمدنيين في السودان نداءً عاجلاً إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر تطالب فيه بتحديد أماكن المحتجزين وتمكين الاتصال بينهم وبين ذويهم، بعد صمت دام أكثر من عامين.
كما دعت العائلات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إلى دعم مبادرة تبادل الأسرى وتشكيل لجنة وطنية مختصة بملف الأسرى والمفقودين، والعمل على تسهيل التنسيق مع المنظمات الدولية، ومطالبة قوات الدعم السريع بالكشف عن الأسرى المحتجزين لديها.
يأتي هذا في ظل نقل آلاف المختفين إلى سجون في دارفور، ووجود أطفال ونساء ومسنين بين المحتجزين، مع تدهور حالتهم الصحية. العائلات أكدت استعدادها لتقديم قوائم ومعلومات طبية للمساعدة في جهود اللجنة الدولية.
آخر تحديث: 1 أغسطس 2025 - 14:30