بدء استخراج جثث مئات الأطفال من مقبرة جماعية بإيرلندا.. راهبات متورطات
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
كشفت المؤرخة كاترين كورليس في العام 2014 عن دفن 796 طفلا ولدوا في دور للأمهات العازبات في إيرلندا، في مقابر جماعية، لكن أبحاثها لم تلق حينها آذانا صاغية، واليوم بعد أكثر من عشر سنوات، تقرر بدء أولى عمليات استخراج الجثث.
في بلدة توام الواقعة بالقرب من المكان في غرب إيرلندا، تقول المؤرخة (71 عاما) لوكالة فرانس برس "عندما بدأت، لم ينصت إلي أحد .
الاثنين، فرض الخبراء طوقا حول المقبرة الجماعية لمؤسسة أدارتها راهبات كاثوليكيات، من أجل البدء في عملية البحث بحلول تموز/يوليو.
وبدأت القضية في العام 2014 عندما كشفت كورليس عن أدلة تُثبت وفاة 796 طفلا، من حديثي الولادة إلى تسع سنوات، في هذه الدار الواقعة في بلدة صغيرة تبعد 220 كيلومترا عن دبلن.
وأضافت المؤرخة التي خلصت بحوث أجرتها إلى وجود مقبرة جماعية "لم تكن هناك سجلات دفن ولا مقبرة ولا نُصب، ولا صليب، لا شيء على الإطلاق".
وأكدت "عندما بدأت العمل، لم يرغب أحد في الانصات (...) وتوسلت إليهم كي يخرجوا هؤلاء الأطفال من هذه المجاري، وإقامة دفن مسيحي لائق حرموا منه"، ولكن من دون جدوى.
وفي العام 1972، تم هدم المؤسسة لإنشاء مجمع سكني لكن المقبرة الجماعية بقيت على حالها.
"غير شرعيين"
أثارت بحوث كورليس لدى نشرها صدمة في إيرلندا، فقد كشفت عن المعاملة القاسية التي كان يتلقاها الأطفال الذين أنجبتهن الأمهات خارج إطار الزواج.
طوال عقود، درجَ المجتمع والدولة والكنيسة الكاثوليكية التي لطالما فرضت رقابة صارمة على السلوك في إيرلندا، على إحالة الأمهات العازبات إلى "دور رعاية الأم والطفل".
واعتبر الأطفال المولودون هناك غير شرعيين وغالبا ما جرى فصلهم عن أمهاتهم ثم تم عرضهم للتبني.
وفتح تحقيق عقب نشر البحوث التي أجرتها المؤرخة والتي خلصت إلى أن 56 ألف أم عازبة و 57 ألف طفل أدخلوا إلى 18 دار رعاية بين عامي 1922 و1998. توفي منهم نحو 9 آلاف طفل.
كانت بعض هذه الدور تُمول وتُدار من قبل السلطات الصحية المحلية، وأخرى من قبل الراهبات الكاثوليكيات، لا سيما دار الرعاية في توام.
وأشارت كورليس إلى أن "جميع هؤلاء الرضع تم تعميدهم لكن الكنيسة غضَّت الطرف عنهم. بالنسبة لها الأمر غير مهم، فهم أطفال غير شرعيين، نقطة على السطر".
"أسرار صغيرة قذرة"
على الرغم من العثور على أولى الرفات بين عامي 2016 و2017، لم يصدر قانون للتنقيب رسميا إلا في العام 2022.
ودانت هذا التأخير آنا كوريغان التي كانت في الخمسينيات من عمرها عندما اكتشفت أن والدتها المتوفاة في العام 2012، أنجبت في توام ولدين، سمّتهما جون وويليام.
وانتقدت بشدة ما وصفته بـ "العدالة على الطريقة الإيرلندية". لم تصدر شهادة وفاة لويليام ولم تخضع تلك المتعلقة بجون لإشراف طبي. تُثير الوثائق القليلة التي تمكنت آنا من الاطلاع عليها، الكثير من الشكوك.
واطلعت آنا وكالة فرانس برس على تقرير يعود لعام 1947، يفيد بأن جون كان "طفلا حزينا وهزيلا" على الرغم من أنه وُلد بصحة جيدة قبل عام من ذلك.
أما ويليام، فمن المرجح أنه تم تبنيه بشكل غير قانوني في الخارج.
وقالت "ثمة أسرار صغيرة قذرة في إيرلندا نفضل إخفاءها. تتمتع البلاد بسمعة طيبة في الخارج، ولكن لديها أيضا جانب مظلم وكئيب" متهمة السلطات بـ"التسويف".
في العام 2023، تم أخيرا تعيين فريق لقيادة العمليات في توام مكلف العثور على الرفات وتحديد هويتها والعمل على دفنها بشكل لائق.
وسيتم أخذ عينات الحمض النووي من الأشخاص الذين يمكنهم إثبات صلة عائلية بالأطفال الذين توفوا في هذه الدار.
وقالت كورليس: "لم أتخيل يوما أن يأتي هذا اليوم. لقد تم التغلب على العديد من العقبات".
لكنها تدرك أن أعمال التنقيب لن تقدم كل الإجابات، موضحة "حتى لو تمكنا من تحديد هوية بعض الرفات، إلا أن ذلك لن يجلب السلام للجميع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية راهبات امريكا أوروبا مسيحية الكنيست راهبات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی إیرلندا فی العام
إقرأ أيضاً:
نقل رفات 35 شهيداً من حصار حمص إلى مقبرة الشهداء الرسمية
حمص-سانا
نُقلت اليوم رفات 35 شهيداً من شهداء الحصار الذين دُفنوا في مقبرة الأوزاعي بحمص القديمة، إلى مقبرة الشهداء المجاورة لمسجد الصحابي خالد بن الوليد، في خطوة إنسانية تهدف إلى تكريمهم بما يليق بتضحياتهم، واستجابة لرغبة ذويهم، وذلك بإشراف مديرية الأوقاف والجهات المختصة، وبحضور شخصيات دينية وعسكرية.
وجاءت عملية النقل بعد استكمال الإجراءات الشرعية والقانونية، حيث تم الكشف على الجثامين من قبل الطبيب الشرعي والتأكد من هوياتهم، وفق ما أفاد به محمد نور الصالح، رئيس دائرة الشؤون الإعلامية في مديرية أوقاف حمص في تصريح لمراسلة سانا، مؤكداً أن المديرية أنجزت كل التحضيرات بالتعاون مع الجهات المعنية، وشكّلت لجنة مختصة لضمان سير العملية بما يحفظ حرمة الشهداء.
وأشار الصالح إلى مشاركة فرق الدفاع المدني والجهات الطبية، إضافة إلى تأمين من وزارة الداخلية، لافتاً إلى أن لجنة الفتوى في حمص، برئاسة الشيخ سهل جنيد، أفتت بجواز النقل شرعاً نظراً للحاجة المعتبرة، مستندة إلى أدلة فقهية معتبرة، وخاصة أن الدفن السابق كان اضطرارياً خلال ظروف الحصار التي مرت بها المدينة.
من جانبه، وصف كنان نحاس قائد كتيبة الأنصار عملية النقل، بأنها “خطوة إنسانية تأخرت كثيراً”، مؤكداً أن دفن الشهداء في باحات المساجد لم يكن عرفاً، بل فرضته الضرورة في ظل الحصار القاسي، وقال: “في مسجد الإمام الأوزاعي يرقد 18 شهيداً من كتيبة الأنصار، دفنوا هناك حين لم نكن نملك خياراً آخر، هؤلاء كباقي الشهداء هم أهلي وإخوتي، جمعتنا المعاناة والهدف”.
وأضاف نحاس: إن نقلهم اليوم يتيح لذويهم، وخاصة الأمهات، زيارتهم في مكان يليق بتضحياتهم، مستعيداً ذكريات دفن رفاقه عقب التحضير لمعركة السيتي سنتر، قائلاً: “كانت من أقسى أيام الحصار، لا تقلّ وجعاً عن معركة المطاحن أو الانسحاب من حمص”، وختم بالقول: “رغم تجدد الحزن، فإن شعور الفخر يرافقنا، فشهداؤنا وجرحانا هم أيقونة النصر، وعلى الله أجرهم”.
وخلال سنوات الحصار التي شهدتها مدينة حمص، اضطر الأهالي إلى دفن الشهداء في مواقع مؤقتة داخل باحات المساجد والمقابر العشوائية، بسبب تعذر الوصول إلى المقابر الرسمية، ومقبرة الأوزاعي في حمص القديمة كانت إحدى تلك المواقع التي احتضنت رفات عشرات الشهداء، في ظروف إنسانية وأمنية بالغة القسوة، اليوم وبعد استقرار الأوضاع، بدأت الجهات المختصة بنقل الرفات إلى مقبرة الشهداء، تكريماً لهم واستجابة لرغبة ذويهم في دفنهم بمكان يليق بتضحياتهم.
حصار حمص رفات 35 شهيداً 2025-08-03SAMERسابق صيانة العنفة البخارية في جندر لرفد الشبكة بـ100 ميغاواط إضافيةآخر الأخبار 2025-08-03الصحة السورية توقع اتفاقية تعاون مع جمعية “سجما” ومؤسسة الرواد لتطوير القطاع الصحي 2025-08-03انتهاء خطة دعم الخبز في ريف درعا وتوجه لتوسيعها على مستوى المحافظة 2025-08-03القبض على عصابة مخدرات في حماة وضبط أسلحة وذخائر بحوزتها 2025-08-03وزير العدل السوري يؤكد أهمية تعزيز دور المحاماة في تحقيق العدالة 2025-08-03وزارتا الثقافة والعدل تبحثان التعاون في حماية التراث والملكية الفكرية السورية 2025-08-03وزير الصحة السوري يبحث مع وفد عراقي التعاون في مجال الصناعات الدوائية 2025-08-03اختتام امتحانات الثانوية العامة للفرع العلمي في سوريا لدورة 2025 2025-08-03مخلفات الحرب في سوريا… حقول القتل الصامتة 2025-08-03وزير الثقافة السوري يبحث مع منظمة إيطالية سبل التعاون في مجال صون التراث 2025-08-03الداخلية: العصابات المتمردة تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء
صور من سورية منوعات كسوف شمسي كلي يعبر 9 دول عربية في آب 2027 2025-08-03 تسجيل أطول وميض برق أفقي في العالم 2025-08-03
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |