منها فلسطين والسودان.. تقرير أممي: خطر الموت جوعا يهدد سكان 5 بؤر حول العالم
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
أطلق تقرير أممي جديد تحذيرات بشأن خطر الموت جوعا الذي يتهدد سكان بؤر ساخنة للجوع عبر العالم في الأشهر المقبلة، في مقدمتها فلسطين والسودان.
وأفاد التقرير -الذي أصدرته منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي- بأن سكان 5 بؤر ساخنة للجوع حول العالم يواجهون مستويات مرتفعة للغاية من الجوع وخطر الموت جوعا في الأشهر المقبلة "ما لم تُتخذ إجراءات إنسانية عاجلة وجهود دولية منسقة لتهدئة النزاعات ووقف النزوح وتكثيف الاستجابة الإنسانية الشاملة".
وكشف تقرير "بؤر الجوع الساخنة" أن فلسطين والسودان وجنوب السودان وهايتي ومالي "بؤر تستدعي أعلى درجات القلق"، إذ تواجه مجتمعاتها بالفعل مجاعة أو خطر المجاعة أو مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد بسبب تصاعد النزاعات أو استمرارها والصدمات الاقتصادية والكوارث الطبيعية.
وسجل أن الأزمات التي وصفها بـ"المدمرة" تتفاقم بسبب تزايد القيود على وصول المساعدات والنقص الحاد في التمويل.
وتوقع التقرير تدهورا خطيرا في انعدام الأمن الغذائي الحاد على مستوى 13 دولة وإقليم، تشمل إلى جانب الدول المذكورة كلا من اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار ونيجيريا وبوركينا فاسو وتشاد والصومال وسوريا.
وقال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة شو دونيو إن التقرير يوضح أن الجوع اليوم "ليس تهديدا بعيدا، بل هو حالة طوارئ يومية بالنسبة لملايين الأشخاص".
وأضاف دونيو "علينا أن نتحرك الآن بشكل جماعي لإنقاذ الأرواح وحماية سبل العيش"، مؤكدا على ضرورة حماية مزارع الناس وحيواناتهم لضمان استمرارهم في إنتاج الغذاء حتى في أصعب الظروف.
إنذار أحمرمن جهتها، وصفت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين التقرير بأنه "إنذار أحمر"، وأوضحت أن المجتمع الإنساني لديه الأدوات والخبرة للاستجابة "لكن بدون التمويل والوصول لا يمكننا إنقاذ الأرواح".
إعلانوأشار التقرير إلى أن العديد من المناطق الساخنة يتعرقل فيها إيصال المساعدات بشكل كبير بسبب تقييد الوصول الإنساني بفعل انعدام الأمن أو العوائق البيروقراطية أو العزلة المادية، كما يجبر النقص الحاد في التمويل على خفض الحصص الغذائية، مما يحد من نطاق التدخلات الغذائية والزراعية المنقذة للحياة.
كما سلط تقرير "بؤر الجوع الساخنة" الضوء على أهمية استمرار الاستثمارات في العمل الإنساني المبكر، وشدد على ضرورة التدخلات الوقائية لإنقاذ الأرواح والتقليل من فجوات الغذاء، فضلا عن حماية الأصول وسبل العيش بتكلفة أقل بكثير من التدخلات المتأخرة.
المجاعة والحرب في غزةومع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة والحصار المتواصل بدأ الجوع يفتك بسكان القطاع، خاصة الفئات الهشة.
ووفق إحصاءات أممية قبل شهر، فإن الاحتياجات الغذائية لا تُلبى لأكثر من 92% من الأطفال بين 6-23 شهرا ولا الحوامل والمرضعات بسبب نقص التنوع الغذائي الأدنى.
كما يحتاج نحو 290 ألف طفل دون الخامسة و150 ألفا من الحوامل والمرضعات إلى التغذية والمكملات الدقيقة، ويقدّر أن أكثر من 70 ألف طفل سيحتاجون العام الجاري إلى علاج سوء التغذية الحاد، فضلا عن أكثر من 16 ألفا من الحوامل والمرضعات.
ويحتاج قطاع غزة يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة، بحسب ما أورده المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وخلال أيام الحرب -التي دخلت شهرها الـ20- اتبعت إسرائيل نهج التقطير في دخول المساعدات إلى القطاع بأن أبقت على رمق بسيط جدا من الحياة، ولشح الغذاء وندرة الدواء تفشت بين الأطفال أمراض سوء التغذية الحاد.
ومؤخرا، انتقلت إسرائيل إلى نهج هندسة التجويع من خلال تحديد نقاط لتوزيع المساعدات في وسط القطاع وجنوبه بهدف دفع سكان الشمال إلى النزوح جنوبا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
العالم الإسلامي: استجابة حماس لخطة ترامب تمهد لإنهاء الحرب على غزة
رحبت رابطة العالم الإسلامي باستجابة حركة حماس لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وفي بيانٍ للأمانة العامة للرابطة أعرب الأمين العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ د. محمد بن عبدالكريم العيسى، عن أمله في أن تسهم هذه الخطة وما تضمنته من التزامات، وما تبعها من خطوات إيجابية، في وقفٍ فوري للحرب ومخططات التهجير و"الضم"، ووضع حدٍ للكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع، تمهيدًا لإرساء السلام الدائم الشامل والعادل على أساس حل الدولتين.
سجلت مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وفاة فلسطيني بسبب سوء التغذية والمجاعة في القطاع، لترتفع حصيلة الشهداء نتيجة التجويع وسوء التغذية إلى 460، من بينهم 154 طفلًا.
أخبار متعلقة ترامب: مباحثات إطلاق الرهائن لدى حماس قد تستمر بضعة أيامعاجل.. حماس تعلن إبلاغ واشنطن بالموافقة على تسليم السلاحوأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا نقلًا عن مصادر طبية، بأنه منذ إعلان تصنيف المجاعة في قطاع غزة من قبل المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في 22 أغسطس الماضي، سجلت 182 حالة وفاة، من بينهم 39 طفلًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ د. محمد بن عبدالكريم العيسى - اليوم
وأوضحت أن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون ظروفًا كارثية، أي المرحلة الخامسة من التصنيف، ومن خصائصها الجوع الشديد والموت والعوز والمستويات الحرجة للغاية من سوء التغذية الحاد.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو الماضيين، نتيجة لحصار الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.