محافظ الإسماعيلية: 27 مليون دولار قيمة صادرات المانجو خلال 5 سنوات
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
اللواء شريف بشارة: 30 شخصية دبلوماسية شاركت بالمهرجان.. وحققنا مكاسب كبيرة أهمها تنشيط السياحة
قال اللواء شريف بشارة، محافظ الإسماعيلية، إن مهرجان المانجو فى نسخته الثانية حقق العديد من النتائج الإيجابية فى عدة محاور، أبرزها زيادة التسويق لمحصول المانجو وفتح أسواق جديدة فى الخارج، فهناك 30 شخصية دبلوماسية شاركت بالمهرجان، وتم تحقيق مكاسب كبيرة، أهمها تنشيط سياحة اليوم الواحد.
وأكد «بشارة»، خلال حواره مع «الوطن»، أن صادرات المانجو خلال 5 سنوات وصلت لـ27 مليون دولار، ومهرجان المانجو أثبت نجاحه وشهد إقبال المواطنين والتجار والمزارعين من مختلف المحافظات.. وإلى نص الحوار:
كيف استعدت المحافظة للنسخة الثانية من المهرجان؟
- كانت لدينا تجربة أولى فى العام الماضى، أثبتت نجاحها وإقبال المواطنين عليها وكذلك التجار والمزارعون، فنجاح الدورة الأولى من المهرجان ساعد فى نشر الفعاليات والتعريف بالمحافظة ومقوماتها السياحية والتجارية والزراعية، وكان هناك دور مؤثر للإعلام الوطنى الهادف بشكل إيجابى لإنجاح الفعاليات، وكان لدينا بعض الدروس المستفادة عملنا على تعظيم الاستفادة منها فى النسخة الثانية، فلم نكتفِ فقط بالاحتفالات، فهناك العديد من شوادر بيع المانجو فى الحديقة المفتوحة المخصصة لمكان الاحتفالات فى منطقة نمرة 6 إلى جانب 3 شوادر موزعة فى شارع الغابة بمدخل الإسماعيلية أمام جامعة قناة السويس، وطريق البلاجات أمام منتجع الفيروز السياحى، وعلى الطريق الدائرى بالإسماعيلية، لاستهداف بيع المانجو بأسعار الجملة للمواطنين.
ما أبرز مكاسب مهرجان المانجو للإسماعيلية هذا العام؟
- مهرجان المانجو حقق نتائج اقتصادية وسياسية وترفيهية، وأسفر عن فتح خطوط مباشرة بين الشركات وبين المزارعين من خلال تنظيم الملتقى التصديرى لتصدير المانجو إلى بعض الدول، كذلك لم تكن النتائج مقتصرة على المانجو، ولكن الموالح أيضاً وبعض الفواكه الأخرى والخضراوات عموماً، وطلبوا بدء التنسيق مع الغرفة التجارية لعمل تبادل تجارى بين الدول والإسماعيلية. أيضاً المهرجان حقق مكسباً كبيراً لتنشيط السياحة مرة أخرى فى الإسماعيلية، فالمهرجان استهدف إعادة سياحة اليوم الواحد من جديد إلى الإسماعيلية بتنظيم حفلات ضمت فقرات فنية واستعراضية على مدار يومين فى الشوارع والحدائق المفتوحة.
وماذا عن الحضور الدبلوماسى فى المهرجان؟
- الحضور الدبلوماسى من السفارات المختلفة زاد من أهمية مهرجان المانجو، واهتمام الشركات العاملة بمجال الاستيراد والتصدير وحضورهما الملتقى التصديرى، فالمحافظة استقبلت أكثر من 30 سفيراً وممثلاً لقنصليات مختلفة حضروا فعاليات مهرجان المانجو، فالنسخة الثانية من المهرجان شهدت زيادة الحضور على الجانب الدبلوماسى والجانب السياحى للمواطنين وزائرى المحافظة. بجانب الحضور الشعبى الكبير، فالترفيه عن المواطنين هو أحد أهم أهداف المهرجانات بشكل عام، وهذا ما نجح مهرجان الإسماعيلية فى تحقيقه بمشاركة آلاف المواطنين من أهالى الإسماعيلية وأيضاً المحافظات الأخرى فى الفعاليات على مدار اليومين.
صدرنا مانجو بـ5 ملايين و400 ألف دولار العام الماضى.. ونعمل على جذب استثمارات زراعية جديدةهل أثر مهرجان المانجو على زيادة التصدير؟
- بالفعل، كان هناك أثر إيجابى العام الماضى، وزادت نسبة التصدير إلى الضعف ونجحت الإسماعيلية فى تصدير مانجو بقيمة 5 ملايين و400 ألف دولار تقريباً لترتفع قيمة الصادرات خلال الخمس سنوات الماضية إلى نحو 27 مليون دولار، وخلال الفترة الحالية نحن نعمل على جذب استثمارات زراعية لتوسيع رقعة زراعة المانجو فى الإسماعيلية، إلى جانب الاستثمار فيما يُعرف بالتصنيع الزراعى، وهو أحد جوانب الاستثمار التى ستساعد فى خروج الزراعات بصورتها النهائية مغلفة للاستخدام المباشر، وهو ما سيعطى المنتج المصرى قيمة مضافة كبيرة، فعلى سبيل المثال المانجو حالياً يتم تصديرها كثمار مكتملة النضج، وعلى صورة منتجات أخرى كعصائر أو شرائح على نطاق ضيق نأمل فى تصديرها فى المستقبل بكافة الأشكال للأسواق العربية والأوروبية.
هل التصنيع الزراعى سيعتمد فقط على المانجو؟
- بالعكس، فالإسماعيلية من المحافظات التى تعتمد على تصدير كميات كبيرة من الموالح، خاصة فى منطقة وادى الملاك وأيضاً محاصيل أخرى من الخضراوات والفاكهة كالفول السودانى والفراولة وبعض الخضراوات كالفاصوليا الخضراء، وبالتالى هذه المشروعات ستعزز من صادرات المحافظة بشكل أكبر.
هل أسعار المانجو فى المهرجان كانت مختلفة عن أسعار الأسواق؟
- بالفعل، حققنا نتيجة متميزة فى جذب المواطنين أيضاً بتوفير المانجو بسعر الجملة فى عدة منافذ احتفالاً بالمهرجان، وهى أسعار تنافسية غير موجودة فى الأسواق، وعقدنا جلسات مع اتحاد مزارعى المانجو فى الإسماعيلية والغرفة التجارية، وتم عمل شوادر لبيع المانجو فى الحديقة المفتوحة المخصصة للاحتفالات بمنطقة نمرة 6 بأسعار الجملة بأسعار أرخص من الأسواق بنسب وصلت إلى 30% تقريباً، إلى جانب 3 شوادر رئيسية على الطريق الدائرى وطريق البلاجات ومدخل الإسماعيلية من ناحية طريق الغابة.
فكرة المهرجانالحقيقة مهرجان المانجو تأخر كثيراً، مانجو الإسماعيلية من أهم ما يميز المحافظة ولها صيت محلى وعربى ودولى، وهى من أفضل الأصناف حول العالم، وكان لا بد من وجود احتفال بموسم المانجو فى المحافظة، خاصة لارتباط هذا الموسم لدى العديد من المزارعين والتجار بأنه موسم الخير، فتجد مثلاً تحديد الأفراح والمناسبات السعيدة بعد موسم المانجو، والإسماعيلية تُعتبر مدينة المهرجانات منذ سنوات طويلة، فهى تشهد مهرجان الفنون الشعبية ومهرجان السينما التسجيلية كل عام، وكان لا بد من مهرجان يعبّر عن ثقافة المدينة وتاريخها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مانجو الإسماعيلية
إقرأ أيضاً:
بمبلغ يتجاوز 30 مليون دولار شهرياً.. حكومة المرتزقة تمارس الفساد وتعبث بالمال العام
الثورة /يحيى الربيعي
في ظل الانهيار المتسارع لسعر صرف العملة في مناطق سيطرة حكومة المرتزقة ، بلغ الدولار الأمريكي في عدن نحو 2900 ريال يمني، فيما وصل الريال السعودي إلى 760 ريالاً، وسط موجة تضخم خانقة تضرب الأسواق وتهدد الأمن المعيشي لملايين المواطنين.
هذا الانهيار وفق تقارير اقتصادية لا يأتي فقط نتيجة العوامل السياسية والعسكرية، بل يعكس أزمة مالية وإدارية متجذرة، تتصل مباشرة بأداء البنك المركزي التابع للإحتلال في عدن، وفشل الدولة في السيطرة على مواردها.
وتشير بيانات اقتصادية إلى أن التدهور الحاصل في العملة يعكس حالة شلل مالي كامل، يغذيه غياب الموازنات العامة منذ سنوات، والفساد الواسع في تحصيل الإيرادات، والتسيّب الكامل في إدارة المؤسسات المالية، خصوصاً في ظل اعتراف رسمي نادر من محافظ البنك المركزي نفسه بحجم الكارثة.
رواتب حكومة الفساد
وأفادت مصادر في مدينة عدن المحتلة أن ما يسمى المجلس الرئاسي وحكومة المرتزقة ، تمارس فساد وعبث بالمال العام يتجاوز شهريا 30 مليون دولار .
وقالت المصادر إن وكيل وزارة المالية في حكومة المرتزقة أيمن باجنيد يصرف مرتبات شهرية للمجلس الرئاسي والوزراء وزوجاتهم وأبنائهم بالدولار ودون أي تدخل من وزارة المالية والبنك المركزي في عدن بإجمالي 30 مليون دولار شهرياً .
وأضافت المصادر أن المشمولين بكشوفات رواتب باجنيد أيضاً نواب الوزراء والوكلاء وأقاربهم .
وأكدت أن هذه المرتبات الإضافية كانت تصرف من الودائع السعودية خلال الفترة الماضية ، وحالياً يتم تغطيتها من الإيرادات .
مشيرة إلى أن المسؤولين ذاتهم في كشوفات باجنيد يتقاضون مرتبات أخرى من وزارة المالية في عدن .
مسلسل الفساد
وفي مسلسل الفساد المالي والإداري كشفت فضيحة جديدة حجم الفوضى المالية وفساد النُخَب المرتبطة بالاحتلالين السعودي والإماراتي، اعترف محافظ البنك المركزي في عدن الموالي لتحالف العدوان، أحمد المعبقي، بوجود 147 مؤسسة إيرادية لا تخضع لأي رقابة مالية، ولا تُورّد أيًا من عائداتها إلى خزينة الدولة.
هذا التصريح الخطير، فضح واقع الدولة الهشّة في عدن، التي تحكمها جماعات متناحرة تتقاسم الموارد وتنهب ثروات الشعب دون أدنى التزام بمعايير الشفافية أو القانون.
تصريحات المعبقي، وما أعقبها من ردود فعل غاضبة على منصات التواصل، أعادت إلى الواجهة تساؤلات مشروعة حول من يدير فعلياً اقتصاد عدن ومن المستفيد من إبقاء مؤسسات الدولة خارج إطار البنك المركزي؟. الناشطون وصفوا ما يجري بأنه “تواطؤ مؤسسي” يسمح بتبديد المال العام تحت حماية قوى الأمر الواقع المدعومة من الرياض وأبو ظبي.
الفضيحة، بحسب مدونين، لا تكشف فقط فشل حكومة المرتزقة في إدارة الشأن العام، بل تؤكد تورّطها المباشر في التغطية على شبكات فساد واسعة النطاق، تديرها أطراف سياسية وعسكرية نافذة تتقاسم الغنائم على حساب معيشة المواطنين.
خبراء اقتصاديون حذروا من أن بقاء 147 جهة إيرادية خارج سلطة الدولة هو “كارثة مؤسسية” تعمق الانهيار الاقتصادي وتمنع أي إصلاح مالي حقيقي، في وقتٍ يعاني فيه المواطن من انقطاع المرتبات، وتضخم الأسعار، وغياب الخدمات الأساسية.