26 يوليو.. جلسة النطق بالحكم على أنوسه كوته في واقعة عامل السيرك بطنطا
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
قرر رئيس محكمة جنح طنطا بمحافظة الغربية اليوم تأجيل جلسة محاكمة "أنوسه كوته " رغم عدم حضورها في الجلسة الأولي في واقعة التسبب في إهمال اكل ذراع المدعو محمد البسطويسي من جهة أحد النمور أثناء تدشين أحد العروض الترفيهية بسيرك بمنطقة ارض البوريفاج بطنطا إلي جلسة 26 يوليو للنطق بالحكم .
جهود جهات التحقيقوكانت هيئة محكمة جنح طنطا طلبت الاستدلال والاطلاع علي تقارير الطبية للعامل المصاب وتقرير شهود عيان وأقوالهم حول الواقعة .
وأفاد وليد الفولي محامي عامل السيرك أن موكله الضحية لم يتمكن من الحضور بسبب تعرضه للظروف صحية وسعي أفراد أسرته لعرضه و إجراءه عملية جراحية خلال نهاية الأسبوع الماضي.
قرار عاجل من النيابة
وكانت النيابة العامة بناءا علي توجيهات المستشار أحمد صفوت المحامي العام الأول لنيابات غرب طنطا الكلية كلف رئيس نيابة أول طنطا بتقييد الأوراق جنحة و مخالفة بالمادة ٢٤٤ فقرة ١ و ٢ و ٣٧٧ من قانون العقوبات ضد "محاسن مدحت محمد على كوتة "كونها فى يوم ٢٠٢٥/٤/١ بدائرة قسم أول طنطا تسببت خطأ فى إصابة المجني علية محمد إبراهيم عبد الفتاح أحمد بأن كان ذلك ناشئا عن اهمالها و رعونتها و عدم احترازها و اخلالها الجسيم بما تفرضة عليه أصول حرفتها أثناء ادائها لعرض حيوانات مفترسة بالسيرك محل الواقعة فلم تتخذ الإجراءات الكافية لحماية جمهور السيرك من خطر تواجد الحيوانات المفترسة بحالة ينجم عنها الخطر فتسببت فى إصابة المجني عليه و الذي تخلف جراءها عاهة مستديمة تمثلت فى بتر ذراعة الأيسر أعلى الكوع .
بينما حسب ما وصف بالتقرير الطبي المرفق بالاوراق على النحو المبين بالتحقيقات بصفتها من الموالين بإقتناء حيوانات مفترسة أو مؤذية قامت بإيذائه على النحو المبين بالتحقيقات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: 26 يوليو جلسة النطق بالحكم انوسة كوته اكل ذراع نمر عامل السيرك
إقرأ أيضاً:
خالد الشناوي يكتب: السادات و المسجد الأحمدي بطنطا
تم انتدابي في مهمة مهنية في طنطا، وكنت على علم قبل ذلك بأن مدينة طنطا "طندتا سابقاً" تتزين بالاحتفال بمولد القطب الكبير سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه وقدس سره الشريف .
ولما كنت منذ طفولتي مشدودا لحب العترة المحمدية من آل بيت حضرة سيدنا و مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مولعا بسيرهم والسير نحو ديارهم لكونهم يمثلون لي ريحا طيبة بالفعل اشمها من عبق تاريخ أمتنا المجيد والذي لا ينسى .
فوجدت أن الفرصه سانحة للترجل نحو ساحة قطب الأولياء السيد أحمد البدوي ومن معه من أولياء صالحين لا سيما خليفته الأول الولي الكبير سيدي عبد العال الأنصاري وشقيقيه عبدالرحمن ونور الدين والشيخ مجاهد إمام المسجد الأحمدي في قديم الزمان والولي المعاصر العالم الكبير أحمد حجاب دفين المسجد الأحمدي بقرار جمهوري من الرئيس الراحل أنور السادات في سنة ١٩٧٨ من الميلاد والذي كان الرئيس الراحل كثير الزيارة له في خلوته بالمسجد الأحمدي .
حيث أن للرئيس السادات واقعة مشهوره مع هذا الرجل الصالح سيدي أحمد حجاب .
كان السادات قبل ثورة يوليو مفصولا من الجيش وكان يشتغل في المعمار والمقاولات وكان أن التقى بالشيخ حجاب أثناء زيارته المسجد الأحمدي فابلغه الشيخ بنوع من الكشف الواقع للعارفين بالله كنوع من الكرامه بأنه سيكون رئيساً للبلاد فتعجب السادات ولم يكترث بحديث الرجل!
فكيف سيكون رئيساً للبلاد وهو مفصول من الجيش وقد اعياه الشغل في المعمار!
ودارت الأيام و تم رد السادات إلى الجيش ومن ثم بعد سنوات طويلة تولى رئاسة البلاد وعادت الذكريات بالرئيس المؤمن فعجل بزيارة الشيخ في خلوته وظل ملازماً له مكثرا من زيارته حتى انتقل الشيخ العارف بربه إلى الرفيق الأعلى .
ما فعله الشيخ الكبير هو نوع من الكرامة أجراه الله على يديه حيث أن الكرامه هي أمر خارق للعاده يظهره الله على يد عبد من عباده ظاهر الصلاح .
ولذا قال أهل التوحيد في كتبهم والتي تدرس بالأزهر الشريف جامعا وجامعة وأثبتن للأولياء كرامه ومن نفاها فانبذن كلامه.
ظل السادات مكثرا من زيارة المسجد الأحمدي وما به من أضرحة كبيرة وكان كثير الجلوس في الضريح الأنور وبحجرة الآثار الأحمدية بما تحويه من ملابس السيد أحمد البدوي ومتعلقاته كعباءة الشيخ ومسبحته وعصاه حتى أنه قبيل اتخاذه قرار الحرب على العدو الصهيوني في ٧٣ زار القطب الكبير سيدي أحمد البدوي وكان في استقباله الشيخ أحمد حجاب والعالم الكبير الشيخ محمد خليل الخطيب الملقب بشاعر الرسول والكائن ضريحه بمسجد المحافظة بمدينة طنطا محافظة الغربية .
أخذت التجوال في المسجد الأحمدي الأثري العتيق متذكرا كيف جاء القطب البدوي الكبير إلى طندتا باشاره مناميه وكيف اتخذ من دار ابن شحيط منزلا له ومدرسة سطوحية حيث اتخذ من سطح المنزل مرتكزا فكريا وثقافيا وتعليميا و روحانيا .
وكيف ربى هذا الإمام الهمام المريدين فصنع منهم قادة ومصلحين وأولياء صالحين فكانت خلوته هي مركز إشعاع نوراني كبير وكانت ولا تزال نقطة ارتكاز وسط الدلتا .
وكيف تحول المسجد الأحمدي فيما بعد ليكون صنوا للجامع الأزهر الشريف وكيف انتقلت إليه في زمان ليس ببعيد حلقات العلم حين توقفت بعض السنين في الجامع الأزهر الشريف إبان احتلال البلاد .
وكيف انطلق شيخ العرب-كما يطلق عليه المحبين والمريدين وأشياخهم هذا اللقب
و كيف انطلق بسفينة التصوف نحو العالميه ليصبح هذا القطب الكبير هو واجهة التصوف السني في العالم الإسلامي فلا يكاد يذكر التصوف حتى يقرن باسمه .
وكيف كان الرجل مقاتلاً كبيرا للصليبيين والفرنجة في مواجهة حملاتهم على البلاد فلم يك منزويا في منزل أو متقوقعا في خلوه كما ظلمه البعض وحاولوا تشويه تاريخه ورحلته الفياضه والممتده بالعطاء!
وكيف أن هذا الولي الصالح كان فقيها على مذهب الإمام الشافعي فلم يتقاعس في يوم من الأيام عن خدمة وطنه ودينه بواجب قومي كبير .
اطلعت فيما اطلعت وقرأت في الكثير من المصادر الموثقة والتراجم التاريخية كالطبقات الكبرى لشيخ الاسلام القطب الشعراني قديما ومن الأولياء والكتاب المعاصرين الولي المعاصر والعالم الجليل فضيلة الأستاذ الدكتور جوده محمد أبو اليزيد المهدي عميد كلية علوم القرآن الكريم بطنطا ونائب رئيس جامعة الأزهر الشريف الأسبق في مؤلفه الجامع "أعلام الولاية المحمدية" وترجمته عن السيد البدوي ترجمة كبيرة موثقة بالمصادر والمراجع التاريخية من أمهات الكتب مما يوضح مكانته وريادته وتمكنه وورعه وصلاحه وبطولاته وفروسيته وكيف أنه كان يأتي بالأسرى من بلاد الفرنجة مفتحما حصونهم المنيعة حتى كانت الكلمات الشهيرة :
"الله الله يا بدوى جاب الأسرى" وأصبحت فيما بعد جزء من الفلكلور الشعبي المأصل والموثق تاريخيا .
والى جانب كل ما سبق ناهيك عن بصيرة العارفين واشاراتهم حول ولاية الشيخ وتمكنه علما ودراية صلاحا وولاية .وكذا اجماع الأمة والسواد الاعظم من الخاصة والعامة تراهم يسيرون نحو هذا الرمز الكبير أبد الدهر وإجماع الأمة لا يخطئ فلا نلتفت لشذوذ من شذ عن القاعده .
ومن رواد المسجد الأحمدي من العلماء المعاصرين الراسخين في العلم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الشريف وفضيلة إمام العصر فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي والمحدث والمسند الكبير فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم رحمهم الله رحمة واسعة وتقبلهم في الصالحين .
حين أزور مثل هذه الأماكن الطاهره فإنما أزور جزءا من تاريخنا العظيم الذي لا يجب أن ننساه أو نتغافل عنه فربط الماضي بالحاضر من أساسيات بناء واستكمال حلقات التاريخ وإن تنصلنا من ماضينا المشرف فعلى الدنيا السلام .
لم اتعرض في مقالي هذا عن سيرة السيد أحمد البدوي بالتفصيل فقد تعرضت لها قبل ذلك في مقالات موثقة في كثير من الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية .
وانما قصدت هنا توثيق رحلة لي روحانية بارزا جوانب العظمة التاريخية والأصالة في كافة أنحاء وطني فوطني تشد له رحال السائحين من طالبي المعرفة الحقيقة للاطلاع على تاريخه الفياض وحق لكل هؤلاء في الداخل والخارج أن يشدوا الرحال نحو وطني الآمنة دياره إلى قيام الساعة .