أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، بعدم قدرته على حضور قمة مجموعة العشرين.

وفي مكالمة هاتفية قصيرة، أعرب رئيس الوزراء مودي عن تفهمه لقرار بوتين، وأعرب عن تقدير الهند لدعم روسيا، بالنظر إلى دورها الحالي كرئيسة لمجموعة العشرين.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إنه لن يتمكن من حضور قمة مجموعة العشرين المقبلة المقرر عقدها في نيودلهي نهاية الأسبوع المقبل، وبدلًا من ذلك، سيمثل بوتين وزير الخارجية سيرجي لافروف، وفقًا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.

وشارك الزعيمان مؤخرًا في مناقشات خلال قمة البريكس التي عقدت في جنوب إفريقيا، حيث تحدثا حول مواضيع مختلفة تشمل القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية.

تقدير الهند لدعم روسيا 

وفي مكالمة هاتفية قصيرة، أعرب رئيس الوزراء مودي عن تفهمه لقرار بوتين، وأعرب عن تقدير الهند لدعم روسيا، بالنظر إلى دورها الحالي كرئيسة لمجموعة العشرين. واتفق الزعيمان على الحفاظ على الاتصالات في المستقبل، كما أفاد مكتب رئيس الوزراء.

وسط تكهنات متزايدة بأن بوتين لن يحضر قمة مجموعة العشرين، تأتي هذه الأخبار في أعقاب بيان الكرملين السابق بشأن الزعيم الروسي، ويخضع بوتين لتدقيق دولي بسبب تورطه في الصراع مع أوكرانيا. ومن المقرر عقد قمة مجموعة العشرين يومي 9 و10 سبتمبر في نيودلهي.

والجدير بالذكر أن فلاديمير بوتين انتهز أيضًا الفرصة لتهنئة ناريندرا مودي على الهبوط الناجح للمركبة الفضائية الهندية تشاندرايان 3 على القطب الجنوبي للقمر، وأكد القادة مجددًا التزامهم بتعزيز الجهود التعاونية في قطاع الفضاء، وتعزيز التعاون الثنائي.

كما أن موقف الهند المعروف هو أنه بدون تسوية قضية الحدود من خلال استعادة الوضع السابق كما كان الحال في مايو 2020، لن يكون هناك تطبيع للعلاقات. 

ومن ناحية أخرى، تريد الصين تطبيع التجارة والتبادل التجاري، وترك مسألة الحدود جانبًا، وكأن المواجهة العسكرية على الحدود لا تؤثر على العلاقة في جميع المجالات الأخرى.

 وبطبيعة الحال، كان الموقف الأخير غير طبيعي وغير معقول، ومن المعروف أن الصينيين اتخذوه مع كل دولة تخوض معها نزاعات حدودية برية أو بحرية. 

ومن المشجع أن نلاحظ أن الهند وقفت بثبات وقوة على الحدود منذ أن فاجأ الصينيون تفاصيل الحدود الهندية الهيكلية في محاولة لعبور الحدود المقبولة في أبريل ومايو 2020. 

 

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: قمة مجموعة العشرین رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

خط السيطرة في كشمير فاصل الأمر الواقع الذي فرضته الحروب

خط السيطرة هو خط المراقبة العسكري الفاصل بين الشطرين الباكستاني والهندي من إقليم كشمير، يفصل بين جامو وكشمير في الجانب الهندي وآزاد كشمير في الجانب الباكستاني. يبلغ طوله 450 ميلا (725 كيلومترا تقريبا) وغير معترف به دوليا، ويعتبر بمثابة الحدود العسكرية الفعلية بين باكستان والهند.

تنتشر على طوله نقاط التفتيش والمراقبة التابعة للقوات الباكستانية والهندية، ويشهد اشتباكات وعمليات تسلل بين الفينة والأخرى، وهو ما يشعل التوتر بين العدوين التقليديين.

الموقع

يقسم خط السيطرة المناطق الواقعة تحت سيطرة الهند وباكستان من كشمير، ويمتد من النقطة المعروفة باسم "NJ9842" شمالا، والتي يوجد خلفها نهر سياشين الجليدي المتنازع عليه بين باكستان والهند منذ عام 1984.

ومن الجنوب تقع حدود إقليم البنجاب الباكستاني في مناطق (سانجام ونهر تشيناب وأخنور)، وهي مناطق خلافية أيضا، إذ تُشير إليها باكستان بـ"الحدود العملية"، في حين تُشير إليها الهند بـ"الحدود الدولية".

يتكون خط السيطرة في بعض المناطق من ممرات جبلية ووديان مع جداول وأنهار صغيرة، ويصل الارتفاع في بعض المناطق إلى نحو 4300 متر، في حين أن بعض المناطق تكون أقل ارتفاعا وتميل إلى الطبيعية التلالية.

النشأة والتأسيس

تأسس خط السيطرة في كشمير في أعقاب الحرب الباكستانية الهندية الأولى أو حرب كشمير الأولى عام 1947-1948 إثر استقلال باكستان عن الهند وبداية النزاع بشأن كشمير، وذلك بعد قرار مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب بين الطرفين، ووفقا لاتفاقية كراتشي عام 1949.

وقد انتهت الحرب بسيطرة الهند على ثلثي كشمير تقريبا، وتسيطر على المناطق التي تسمى جامو وكشمير ولاداخ، في حين سيطرت باكستان على الثلث تقريبا، وهي المناطق التي تسمى آزاد كشمير (كشمير الحرة)، وجلجيت بالتستان.

إعلان مراحل التسمية

بعد وقف إطلاق النار وفقا لقرارات الأمم المتحدة عام 1948 أُطلق عليه اسم "خط وقف إطلاق النار"، وذلك وفقا لاتفاقية كراتشي التي تم توقيعها في يوليو/تموز 1949 بين الممثلين العسكريين للهند وباكستان وتحت إشراف الأمم المتحدة، وبناء عليها تم رسم خط وقف إطلاق النار.

عام 1972 أعيدت تسميته بخط السيطرة وفقا لاتفاقية شملا الموقعة في 3 يوليو/تموز عام 1972 والتي أنهت الحرب الباكستانية الهندية الثالثة، التي وقعت عام 1971 وانفصلت نتيجتها بنغلاديش عن باكستان.

وقد شهد الخط تغيرات طفيفة جدا، إلا أنه بقي يتطابق مع خط وقف إطلاق النار عام 1949، وقد اتفق الطرفان على أنه "لا يجوز لأي منهما السعي لتغييره من جانب واحد، بغض النظر عن الخلافات المتبادلة والتفسيرات القانونية".

تأثيره على السكان

خط السيطرة محل نزاع مستمر بين إسلام آباد ونيودلهي، رغم تعهد الطرفين بالالتزام به خطا فاصلا بين شطري كشمير.

وقد أثر بناء الخط بشكل كبير على السكان في تلك المناطق، إذ قسّم عائلات كشميرية وأصبح بعضها في الشطر الهندي وبعضها في الشطر الباكستاني، وتأثرت بتبعات عدة متعلقة بهذا التقسيم.

ونظرا للطبيعة الأمنية والسياسية الحساسة لهذا الخط، فإنه يشهد العديد من الاشتباكات والقصف المدفعي المتبادل بين الجانبين الهندي والباكستاني، وهو ما يؤثر بشكل كبير على السكان المحليين على جانبي خط السيطرة.

سكان بعض القرى في المناطق المتقدمة على طول الخط يواجهون خطرا مستمرا من التعرض للقصف أو إطلاق النار العشوائي، وغالبا ما أدى القصف المتبادل على طول خط السيطرة إلى ضحايا من المدنيين، وعادة ما يُلقي كل طرف باللوم على الآخر في إطلاق النار، ويدّعي كل جانب أنه رد بما يناسب العدوان.

بؤرة توتر مستمر

يوجد في خط السيطرة بين الهند وباكستان سياج شائك بطول 550 كيلومترا مُجهّز بأسلاك شائكة، وأجهزة استشعار للحركة، وأجهزة تصوير حراري، وأجهزة إنذار لكشف أي عمليات تسلل.

إعلان

وتتهم الهند باكستان بدعم الجماعات المسلحة في كشمير، والتي تشن بين الفينة والأخرى عمليات داخل الهند تتركز معظمها في الشطر الهندي من كشمير، وتعتبر تلك الجماعات أن مناطقها "تقع تحت الاحتلال الهندي" وأن من حقها المقاومة.

ومن أبرز الجماعات التي تتركز في تلك المناطق، جيش محمد ولشكر طيبة في الجانب الباكستاني، وحزب المجاهدين وجبهة مقاومة كشمير في الجانب الهندي، والتي تعتبر نفسها في حالة "مقاومة ضد الاحتلال".

ومن أبرز عمليات التسلل التي تمت عند خط السيطرة عملية كارجيل عام 1999، والتي أدت إلى اندلاع حرب تعتبر الرابعة بين البلدين واستمرت من مايو/أيار إلى يوليو/تموز من العام نفسه.

فقد سيطرت قوات غير نظامية مدعومة من باكستان على بعض المناطق على طول خط السيطرة في منطقة كارجيل، وبعد اندلاع الحرب بين الطرفين انسحبت باكستان بعد ضغط أميركي.

الفرق بين خط السيطرة والحدود الدولية

الفرق بين خط السيطرة والحدود الدولية بين باكستان والهند أن خط السيطرة غير معترف به، ويعتبر بمثابة حدود الأمر الواقع بين الطرفين بناء على اتفاق لوقف إطلاق النار، بحيث يسيطر كل طرف على الأراضي التي كان فيها أثناء الحرب.

كما يقع خط السيطرة في كشمير وليس في مناطق أخرى على الحدود المشتركة بين البلدين، أما الحدود الدولية فهي الحدود المعترف بها دوليا وتحكمها معاهدات دولية، وتفصل باكستان عن الهند منذ انفصالهما.

وتنتشر تلك الحدود الدولية على طول إقليمي البنجاب شرقي باكستان والسند جنوبي البلاد.

مقالات مشابهة

  • خط السيطرة في كشمير فاصل الأمر الواقع الذي فرضته الحروب
  • مستشار رئيس وزراء العراق: التضامن العربي أولوية لمواجهة الأزمات الإقليمية
  • رئيس وزراء لبنان: نسعى لإرساء أسس دولة القانون.. ونعمل على بناء كل ما دمرته الحرب الأخيرة
  • رئيس وزراء إسبانيا يدعو إلى الضغط على إسرائيل لوقف المذبحة في غزة
  • رئيس وزراء العراق: الإبادة الجماعية في غزة لم يشهد التاريخ مثلها
  • رئيس وزراء إسبانيا: سنُقدّم مشروع قرار للأمم المتحدة لإنهاء الحصار على غزة
  • ترامب: أعتقد أن رئيس وزراء قطر شعر بـالإهانة من الانتقادات الموجهة لهدية الطائرة الفاخرة
  • «حكماء المسلمين» يشارك في منتدى مجموعة العشرين للحوار بين الأديان
  • اختطاف رئيس وزراء تشاد السابق من منزله.. فيديو
  • رئيس وزراء فلسطين: محاولات الاحتلال مستمرة لإنهاء الوجود الفلسطيني وسنظل صامدون