قمة الناتو في لاهاي.. اختبار لوحدة الحلف وسط تهديدات الشرق الأوسط وأوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
قال عبد الستار بركات، مراسل القاهرة الإخبارية من لاهاي، إن قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي يشارك فيها زعماء وقادة 45 دولة، من بينها 32 دولة عضوًا بالحلف، تمثل لحظة حاسمة في تاريخ الحلف، حيث تُعقد وسط تصاعد التوترات الدولية، وعلى وقع أزمات كبرى في كل من الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وأوضح عبد الستار، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الجميع ينتظر وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مقر القمة، مشيرًا إلى أن اللقاءات المنتظرة بين ترامب وقادة الدول الأعضاء، وكذلك الدول المدعوة، تحمل أهمية كبيرة لرسم ملامح مستقبل الناتو.
وأشار إلى أن الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، دعا خلال كلمته الافتتاحية إلى زيادة الاستثمارات في القطاع العسكري، مؤكدًا أن "تفوق الحلف العسكري أصبح مهددًا بفعل إعادة التسلح السريع لروسيا بدعم من تقنيات صينية وأسلحة إيرانية وكورية شمالية".
أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فوصل إلى القمة بمواقف "حادة"، مجددًا انتقاداته القديمة للحلفاء الأوروبيين بشأن "تقاسم الأعباء الدفاعية"، في ظل ما وصفه بتقصير أوروبي مستمر.
وأكد عبد الستار أن الصراع الإيراني الإسرائيلي فرض نفسه على أجواء القمة، إلى جانب الحرب الروسية الأوكرانية، لا سيما مع حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب صرّح بأن كلاً من إيران وإسرائيل كان لديهما نفس الرغبة في وقف إطلاق النار، معتبرًا أن من "شرفه" إنهاء البرنامج النووي الإيراني، على حد تعبيره، كما لمح إلى احتمال لقائه بزيلينسكي على هامش الاجتماعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الناتو حلف شمال الأطلسي الشرق الأوسط أوكرانيا القطاع العسكري
إقرأ أيضاً:
الناتو يعيد تحديد أولوياته مع تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا في ظل رئاسة ترامب
من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بنظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش القمة، كما سيستضيفه ملك هولندا فيليم ألكسندر إلى جانب الزعماء على مأدبة عشاء. إلا أنه لن يكون متواجدًا هذا العام في مجلس رؤساء دول وحكومات شمال الأطلسي. اعلان
تحتضن لاهاي القمة السنوية لأعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو". ومع أن الأمين العام للناتو مارك روته قال للصحفيين إن روسيا لا تزال "التهديد الأهم والمباشر الذي يواجه الحلف"، لا يبدو أن التركيز على الغزو الروسي لأوكرانيا سيحظى بذات الاهتمام كالعام الماضي.
بدلًا من ذلك، سيركز القادة على وضع استراتيجية تلزم الحلفاء بإنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانز لـ"يورونيوز": "نحن نعلم أن موقف الولايات المتحدة قد تغيّر، وسنلمس ذلك في قمة الناتو".
وتابع: "الموضوع الرئيسي، بالطبع، هو أن نسبة الـ5% هي خطوة جديدة وتاريخية بالنسبة لدفاعنا، ولكن تبقى أوكرانيا على نفس القدر من الأهمية بالنسبة لنا".
ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بنظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش القمة، كما سيستضيفه ملك هولندا فيليم ألكسندر إلى جانب الزعماء على مأدبة عشاء. إلا أنه لن يكون متواجدًا هذا العام في مجلس رؤساء دول وحكومات شمال الأطلسي.
وكانت أوكرانيا قد حصلت في قمة الناتو العام الماضي في ظل إدارة الرئيس جو بايدن على تأكيدات "لا رجعة فيها" بأنها ستتمكن من الانضمام إلى الحلف، وهو ما تعهّد به أصدقاؤها أيضًا.
وقال جيسون إسرائيل، العضو السابق في مجلس الأمن القومي والمدير الأول لشؤون الدفاع في إدارة بايدن لـ"يورونيوز" إن ترامب يبذل جهودًا لضمها.
وأضاف: "لو كنت مكان أوكرانيا، بالطبع كنت سأكون متوترًا بشأن كيفية سير الأمور في الوقت الحالي".
Relatedإسبانيا ترفض مقترح إنفاق الناتو 5% من الناتج المحلي الإجمال وتعتبره "غير معقول"روته: زيادة إنفاق الناتو إلى 5% من الناتج المحلي قفزة نوعية لتعزيز الردع ضد روسياتعطّل القطارات يثير شبهات التخريب قبيل قمة الناتو في هولنداويبدو أن الحلف تقبّل امتناع إدارة ترامب عن تزويد كييف بأسلحة فتاكة على غرار العهد السابق، طالما أنها لا تزال تتعاون معها على الصعيد الاستخباراتي.
وأوضح كورت فولكر، الممثل الأمريكي السابق لأوكرانيا في ولاية ترامب الأولى: "المشكلة الحقيقية هي أن الولايات المتحدة لا ترى أن الأمن الأوكراني ضروري للأمن الأوروبي، وكذلك الأمر بالنسبة لحلفائنا الأوروبيين".
وأضاف، قبيل انعقاد القمة، في فعالية نظمها مركز تحليل السياسات الأوروبية (CEPA)، أن أوروبا "تشعر أنه إذا سُمح لبوتين بالانتصار، أو إذا لم تنجو أوكرانيا كدولة مستقلة ذات سيادة، فإنها ستكون في خطر، وهذا تهديد أمني كبير لأوروبا وحلف الناتو".
وتابع فولكر أن أوروبا ترى "الحاجة إلى دعم كييف كجزء لا يتجزأ من أمنها من خلال حلف الناتو، أما واشنطن فلا ترى الأمر بهذه الطريقة".
في الوقت نفسه، يحذر مسؤولو الناتو من أن روسيا مستمرة في تحقيق مكاسب ميدانية حول منطقة سومي أوبلاست وشرق أوكرانيا، لكنهم يستبعدون أن تُطوّق.
كما يتوقع أن تمضي الحرب في مسارها الاستنزافي، رغم ارتفاع معدل الخسائر البشرية بشكل ملحوظ.
وعن ذلك، يقول حلف الناتو إن خسائر القوات الروسية تجاوزت المليون جندي منذ بداية الغزو الشامل.
وأضاف أن أعداد القتلى اليومية تصل إلى 1100 قتيل، وهو رقم أقل من الذروة التي بلغت في يناير/كانون الثاني حيث وصلت إلى 1500 قتيل.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة