أعلنت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" بإسناد عدد (6)  قطاعات جديدة على عدد من الشركات العالمية مما يساهم في تعظيم الاستثمارات فى مجالات البحث والاستكشاف.

 توقعت الشركة،  أن يتم ضخ استثمارات جديدة نحو 245 مليون دولار وحفر (13) بئر استكشافي جديد كحد أدنى خلال فترات البحث، وتشمل تلك القطاعات (4) قطاعات بحث جديدة بالبحر المتوسط كان قد تم طرحها فى سياق المزايدة العالمية لعام 2024 من خلال بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج، هذا بالإضافة إلى عدد (2) قطاع أرضي بدلتا النيل وشمال سيناء.

 وبحسب البيان قد تم إسناد تلك القطاعات للشركات التالية:

إسناد قطاعي شمال سيميان البحري وشمال غرب أتول البحري لتحالف شركتى "شيفرون ايجيبت  و "بي جي (شل)" ومن المخطط أن يتم حفر 2 بئر استكشافية بكل قطاع.إسناد قطاع شمال رأس التين البحري لشركة "أيوك برودكشن (إيني)" ومن المخطط أن يتم حفر 3 أبار استكشافية بهذا القطاع.إسناد قطاع شرق الاسكندرية البحري لشركة "كايرون إيجيبت" ومن المخطط أن يتم حفر 3 أبار استكشافية بهذا القطاع.اسناد قطاع منطقة شمال طنطا الأرضية بدلتا النيل إلى شركة أي بي أر حيث من المخطط أن تقوم الشركة بحفر 2 بئر استكشافية.اسناد قطاع الفيروز الأرضية بشمال سيناء إلى   شركة برينكو حيث من المخطط أن تقوم شركة برينكو بإجراء مسح سيزمى ثلاثى الأبعاد وحفر 1 بئر استكشافية.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

كيف تهيمن الشركات العالمية على الاقتصادات الأفريقية وما تأثيرها على الموارد؟

تهيمن شركات السلع العالمية على قطاعات حيوية في الاقتصادات الأفريقية، وتحظى بحضور واسع وتأثير قوي في مختلف دول القارة، إذ تتولّى عمليات استغلال وإدارة كثير من الموارد.

وتسيطر بعض شركات السلع العملاقة مثل ترافيغورا، وغلينكور، وفيتول، وأولام، وكارجيل على موارد أساسية في القارة مثل الكاكاو والنفط، والمعادن بجميع أنواعها، وتجاوزت ذلك حتى أصبحت حاضرة في مشاريع البنية التحتية، وصارت تتحكم في مسارات التوريد والتصدير، وكذا التخطيط والتمويل.

ففي جمهورية الكونغو الديمقراطية، قدّمت شركة ترافيغورا 200 مليون دولار كتمويل مسبق لشركة إيفانهو ماينز، التي ستبدأ في تكرير النحاس ابتداء من سبتمبر/أيلول المقبل.

وفي الغابون، اعتمدت شركة النفط الوطنية على غونفور لتمويل صفقة بقيمة 300 مليون دولار لشراء أصول شركة تولو أويل، وهذا ما يعطي أدلة واضحة أن أفريقيا صارت تعتمد على شركات السلع العملاقة لتمويل اقتصاداتها.

ونستعرض أسباب هذا الاعتماد وخلفياته للإجابة عن 5 أسئلة أساسية، وهي كالآتي:

1- لماذا تجارة السلع ضرورية في أفريقيا؟

على الرغم من أن صعود الشركات التجارية وحضورها في مفاصل الاقتصادات يعود إلى 3 عقود، فإن تداول السلع يعد من أقدم الأنشطة التجارية التي تساهم في حركة الأموال وتنشيط الاقتصاد، وتخلق النمو والبناء.

وباستثناءات قليلة، تفتقر غالبية الدول الأفريقية والشركات العامة والخاصة فيها إلى القوة الضرورية لتنفيذ الصفقات الكبرى وإنجاز المشاريع بشكل مستقل.

ووفقا لتشارلز ثيميليي مدير قسم أفريقيا في شركة "بي إن جي" التي يقع مقرها في جنيف، فإن التجار العالميين لا يمكن الاستغناء عنهم بالنسبة لقارة أفريقيا، إذ يمتلكون كثيرا من الوسائل والمعدات التي لا تتوافر عليها المنطقة.

وغالباً ما تكون مقرات هذه الشركات في جنيف أو لندن أو باريس أو نيويورك أو سنغافورة، وتتمتع بعلاقات مصرفية مميّزة، وبفضل استفادتها من تقلبات الأسواق وارتفاع أسعار السلع، تتمتع بقدرة مالية ضخمة تمنحها سيطرة قوية على الأسواق، لتكون قادرة على تنفيذ المشاريع واستخراج الثروات.

2- كيف يعمل التجار الدوليون؟

تعمل "البيوت التجارية" (شركات تعمل في مجال الخدمات وتركز على دور الوساطة) في التنسيق بين المنتجين، والمصانع والموزعين، خاصة في الكاكاو والنفط والمعادن، وتتولّى توفير الخدمات واللوجيستيات والرقابة، مما يضمن موافقة البضائع للمواصفات وتسليمها في الوقت المحدد.

إعلان

ويقول ألي سي المستشار في شركة فيتول العالمية، إن الشركات في السابق كانت ملزمة بتقديم الرشوة للمسؤولين العموميين، لكن مع تحسن الشفافية أصبحت الإدارات تمتثل للتدقيق والرقابة لمنع المخالفات.

وفي تصريحات حصلت عليها صحيفة فايننشال تايمز عام 2024 من بعض المسؤولين التنفيذيين، فإن العديد من التجار العالميين سابقا واجهوا اتهامات بالفساد في صفقات أفريقية، لكن تلك التصرفات السيئة الآن أصبحت من الماضي كما يقول المسؤولون.

وإضافة إلى التجارة، تستثمر هذه الشركات بشكل متزايد في الإنتاج والمعالجة والتوزيع، ما يمنحها السيطرة على سلسلة القيمة الكاملة.

كما تقدم هذه الشركات قروضا مباشرة للدول والشركات العامة؛ فعلى سبيل المثال: استعانت شركة النفط الغابونية بغونفور لشراء شركة "أصالة إنرجي" المستقلة مقابل نحو 1.5 مليار دولار، بضمان شحنات نفط مستقبلية.

3- هل تقوّض صفقات التمويل المسبق السيادة المالية؟

تعاني بعض الحكومات الأفريقية من نقص في السيولة النقدية، ما يجعل المقرضين الدوليين غير مندفعين نحو التعامل معها، فتلجأ إلى شركات مملوكة للدولة لعقد صفقات تمويل مسبق مع التجار، حيث يقدم هؤلاء قروضاً تُسدد عبر شحنات مستقبلية من السلع.

ووفقا لصندوق النقد والبنك الدوليين، فإن هذا النوع من العمليات دفع الكونغو برازافيل وتشاد إلى الانهيار المالي، بعد أن زادت ديونهما للشركات المقرضة، وتخلّفا عن السداد لانخفاض أسعار النفط 2014–2024.

ويرى بعض الخبراء أن الأموال المقترضة استهلكت في أغراض سياسية، بدلاً من استثمارها في مشاريع مدرة، كما أن اقتصاد الكونغو يعاني من مشكلة هيكلية إذ يعتمد على النفط ويمتلك قطاعاً خاصاً ضعيفا.

وإضافة إلى هدر الأموال المقترضة واستهلاكها في أغراض غير تنموية، يحذر الاقتصاديون من تداعيات نقص الخبرة في الدول الأفريقية التي يجعلها تقبل شروطا مجحفة من الدائنين، مثل ارتفاع أسعار الفائدة في القروض.

4- هل يوجد بديل أفريقي لاحتكار التجارة العالمية؟

تصنف مجموعة الصحراء العاملة في 38 دولة، والتي تمتلك أصولا مالية تتجاوز 10 مليارات دولار أبرز مستثمر في مجال النفط في قارة أفريقيا، إذ تأسست عام 1996، ويقع مقرها في دبي، ولها حضور قوي في كثير من الأسواق وخاصة في دولة كوت ديفوار.

ويسعى رجل الأعمال النيجيري مالك مصفاة دانغوتي التي تعد الأكبر في قارة أفريقيا إلى السيطرة على شراء الخام وبيع المنتجات النفطية المكررة بكيان تجاري جديد مقره في العاصمة لندن.

دانغوتي تمتلك أكبر مصفاة نفط في أفريقيا وتسعى إلى أن تكون بديلا من الشركات العالمية (رويترز)

وتهدف دانغوتي وغيرها من الشركات العاملة في أفريقيا إلى أن تكون بديلا من التجار العالميين الذين يسيطرون على أسواق القارة ويتحكمون في مواردها بامتلاكهم مؤسسات تتمتع بالخبرة والوسائل والحضور المالي.

5- هل يمكن الاستغناء عن الوسطاء العالميين؟

يرى بعض الخبراء أن الدول الأفريقية لا تمتلك بديلاً عملياً من بيوت التجارة الكبرى، التي تتوافر على القوة المالية والموارد الضخمة لتنفيذ المشاريع ومنح القروض.

ويساهم ضعف الأسواق الأفريقية وعزوف الممولين الدوليين عن تقديم القروض في عدم ظهور منافسين للتجار والوسطاء الدوليين.

إعلان

ويلاحظ أن التجار الدوليين يواصلون قبضتهم على أسواق القارة الأفريقية، بسبب غياب الشركات المحلية وعدم قدرة الحكومات على إنشاء مؤسسات تلبي حاجياتها.

مقالات مشابهة

  • انخفاض محتمل في أسعار الغاز الطبيعي المسال بالصين
  • 3 قيادات يتنافسون على رئاسة قطاعات الشؤون التجارية بشمال القاهرة للكهرباء
  • أخبار التوك شو| حزمة جديدة من التيسيرات الضريبية للشركات والممولين.. ووزير البترول الأسبق يكشف معلومات مهمة عن اتفاقيات الغاز مع إسرائيل
  • وزير البترول الأسبق يكشف تفاصيل اتفاقية الغاز بين مصر وإسرائيل
  • وزير البترول الأسبق يكشف معلومات مهمة عن اتفاقيات الغاز مع إسرائيل
  • أحمد موسى: مصر عندها بنية تحتية للغاز الطبيعي مش متواجدة عند حد
  • بتروفرح: دمج مناطق الشركات التابعة لرفع الكفاءة والعائد
  • ليبيا تحفز الشركات العالمية لتأسيس صناعات نفطية محلية ضمن استراتيجية تنمية جديدة
  • كيف تهيمن الشركات العالمية على الاقتصادات الأفريقية وما تأثيرها على الموارد؟
  • ارتفاعٌ طفيف بإنتاج سلطنة عُمان من الغاز الطبيعي