ما ملامح الإنفاق الدفاعي الأوروبي في ظل ضغوط ترامب المتجددة على الحلفاء؟
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
لا تزال القدرات العسكرية الأوروبية رهينة الاعتماد على المظلة الأميركية، في وقت تسارع فيه كلٌّ من روسيا والصين إلى تعزيز إمكانياتهما الصناعية والتكنولوجية بوتيرة لافتة. اعلان
مع اختتام قمة حلف شمال الأطلسي بتعهدٍ تاريخي بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وجّه تقرير مشترك صادر عن معهد بروغل ومعهد كيل الألماني تحذيراً لافتاً: رغم الالتزامات المالية، فإن أوروبا لا تزال غير جاهزة للدفاع عن نفسها، على الأقل حتى عام 2030.
ويعود السبب الرئيسي، بحسب التقرير، إلى اعتماد القارة المفرط على التكنولوجيا والقدرات الصناعية الأجنبية، ما يجعل تحقيق الاكتفاء الدفاعي الذاتي مهمة معقدة وطويلة الأمد.
وأوضح التقرير أن المطلوب ليس فقط ضخ الأموال، بل إعادة توجيه النقاش السياسي نحو بناء قدرات عسكرية فعلية تُترجم إلى معدات جاهزة ومسلّمة في المدى المنظور. فعلى الرغم من أن واردات الأسلحة في الاتحاد الأوروبي ارتفعت من 3.4 مليار دولار بين عامي 2019 و2021 إلى 8.5 مليار دولار بين 2022 و2024، إلا أن معظم هذه الصفقات تعتمد على الولايات المتحدة، باستثناء فرنسا. بولندا وحدها تعاقدت على 70% من وارداتها العسكرية مع واشنطن، بينما ذهبت الحصة المتبقية إلى شركات كورية جنوبية.
تطوير تقنيات جديدةفي المقابل، تواجه الصناعات الدفاعية الأوروبية مشكلات في الإنتاج والتسليم، إذ قد تستغرق المعدات المصنعة في ألمانيا أو بريطانيا أو بولندا نحو أربع سنوات لتسليمها.
كما تعاني أوروبا من نقص في عدد من التقنيات العسكرية المتقدمة، ما يجعل فجوة التفوق التكنولوجي مشكلة متزايدة في جيوشها.
تبرز الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي كأمثلة على القدرات المستقبلية. ففي الحرب الروسية على أوكرانيا، تسهم الطائرات المسيّرة بنسبة تصل إلى 70% من الأضرار التي لحقت بالمعدات الروسية، بحسب معهد RUSI البريطاني.
وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده قادرة على إنتاج أكثر من 8 ملايين طائرة درون سنويًا، لكنها لا تملك التمويل الكافي، حيث يُموّل فقط 60% من القدرات الإنتاجية.
Relatedوزير الدفاع الأميركي: تسريب التقرير الاستخباراتي هدفه التشكيك في نجاح الضربة بإيران والنيل من ترامب أمين عام الناتو يدعو لزيادة الدفاع الجوي 400% والكرملين يعتبر الحلف "أداة للعدوان"حلف الناتو ونسبة 1.5% الغامضة من الإنفاق الدفاعي.. الشيطان في التفاصيلورغم بعض المبادرات الأوروبية الناشئة في هذا المجال، إلا أن تسارع تطور التكنولوجيا يجعل الطائرات المسيّرة التي يتجاوز عمرها ستة أشهر شبه متقادمة، مما يبرز الحاجة الملحّة لتسريع الابتكار والإنتاج.
في المقابل، تمضي كل من روسيا والصين بخطى متسارعة لتعزيز قدراتها الصناعية والعسكرية، تاركة أوروبا في سباق مع الزمن.
منتج شريط الفيديو • Mert Can Yilmaz
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي حركة حماس إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي حركة حماس دفاع دونالد ترامب حلف شمال الأطلسي الناتو إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي حركة حماس قصف روسيا قطاع غزة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا
إقرأ أيضاً:
صندوق رعاية المعاقين يقر خطة الإنفاق للعام 2026م
الثورة نت/..
عقد مجلس إدارة صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، اليوم، اجتماعًا برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل رئيس مجلس الإدارة سمير باجعالة.
وأقر الاجتماع الحسابات الختامية للصندوق للعامين 2022–2023م، المقدمة من المدير التنفيذي للصندوق الدكتور علي مغلي، وذلك بعد مناقشتها وأخذ الملاحظات الواردة بشأنها بعين الاعتبار.
كما أقر المجلس من حيث المبدأ، خطة الإنفاق للعام 2026م المقدمة من الإدارة التنفيذية، كإجراء قانوني، على أن تُناقش وتُراجع بالتنسيق مع وزارة المالية.
وشدد الاجتماع على ضرورة ترجمة بند التمكين الاقتصادي ضمن خطة الإنفاق إلى خطوات عملية قابلة للتنفيذ.
واستعرض المجلس مديونية الصندوق، وأقر تكليف عدد من الأعضاء بالجلوس مع ممثلي شركة كمران لمناقشة الموضوع، ورفع تقرير بذلك في الاجتماع القادم.
كما تطرق إلى مشروع مستشفى الإحسان للأشخاص ذوي الإعاقة، والإجراءات المتخذة بشأنه، بما في ذلك توقيع اتفاق مع وزارة الصحة، وكذا الجهود المبذولة للبحث عن ممولين، إلى جانب استعداد جمعية الهلال الأحمر القطري للمساهمة في التمويل.
وأقر المجلس أيضا عمل دراسة متكاملة عن المشروع.. مثمنًا الجهود المبذولة من وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، لمعالجة الإشكاليات التي يواجهها المشروع، وما يمثله من أهمية في تيسير وتحسين الخدمات الطبية والعلاجية لشريحة المعاقين.