مجلس الشيوخ يرفض تقييد صلاحيات ترامب في الحرب مع إيران
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
رفض مجلس الشيوخ الأميركي، الذي يقوده الجمهوريون، يوم الجمعة، محاولة من الديمقراطيين لمنع الرئيس دونالد ترامب من استخدام المزيد من القوة العسكرية ضد إيران، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس أنه سيدرس قصف إيران مجددا.
وجاء التصويت بأغلبية 53 صوتا مقابل 47 ضد قرار صلاحيات الحرب الذي يتطلب موافقة الكونغرس على المزيد من الأعمال العسكرية ضد إيران.
ويهدف القرار، الذي قدمه السيناتور تيم كين من ولاية فرجينيا، إلى تأكيد أن ترامب يجب أن يطلب تفويضا من الكونغرس قبل شن المزيد من الأعمال العسكرية ضد إيران.
وجاء التصويت بشكل شبه كامل على أساس حزبي باستثناء أن السيناتور الديمقراطي جون فيترمان من ولاية بنسلفانيا صوّت ضد القرار إلى جانب الجمهوريين، بينما صوّت الجمهوري راند بول من ولاية كنتاكي لصالح القرار مع الديمقراطيين.
ورفض معارضو القرار فكرة أنه كانت هناك ضرورة لتقييد سلطات الرئيس، معتبرين أن الضربة على إيران كانت عملية واحدة محدودة ضمن صلاحيات ترامب كقائد أعلى وليست بداية أعمال عسكرية مستمرة.
وهدد الرئيس ترامب، بضرب إيران مجددا إذا حاولت تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية.
وفي وقت سابق من الجمعة، قال ترامب إنه سيقصف "بالتأكيد" إيران مجددا إذا أشارت المعلومات الاستخباراتية إلى أنها لا تزال قادرة على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تتيح صنع الأسلحة النووية.
وأفاد ترامب عندما سئل في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض عما إذا كان سيفكر في شن ضربات جديدة إذا لم تنجح غارات الأسبوع الماضي في إنهاء الطموحات النووية الإيرانية، أجاب "بلا شك. بالتأكيد".
وأضاف معلقا على وقف إطلاق النار الذي أعلن الأربعاء بين إسرائيل وإيران: "كانت اللحظة المناسبة لإنهاء" الحرب.
من جانب آخر، أكد ترامب أن طهران ترغب في عقد لقاء، لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل، مشددا على أنه يرغب في أن تتمتع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو أي جهة أخرى موثوق بها، بكامل الحقوق في إجراء عمليات تفتيش في إيران.
وخلال كلمة له أثناء لقائه وزيري خارجية راوندا والكونغو الديمقراطية، الجمعة، قال ترامب، إن الولايات المتحدة، نجحت في ضرب الأهداف بإيران بدقة.
وأشار ترامب إلى أنه "كان لدينا أسبوعا مليئا بالنجاح. ضربنا الأهداف في إيران بكل دقة".
وتابع قائلا: "نجحنا في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، ودمرنا 3 منشآت نووية".
وأكد ترامب أن "إيران ترغب في عقد اجتماع معنا"، مضيفا أن "إيران وإسرائيل عانتا كثيرا من الحرب التي خاضتاها".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الكونغرس إيران ترامب إيران تخصيب اليورانيوم الأسلحة النووية إسرائيل طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية ترامب إسرائيل الكونغرس إيران ترامب إيران تخصيب اليورانيوم الأسلحة النووية إسرائيل طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يرفض أي صفقة جزئية لإعادة المختطفين ويتمسك بشروطه
كشفت القناة الإسرائيلية 12، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حسم موقفه برفض أي صفقة جزئية لإعادة المختطفين، متمسكًا بمبدأ عدم الدخول في مفاوضات إلا ضمن الشروط التي تحددها إسرائيل لإنهاء الحرب، وعلى رأسها إعادة جميع المختطفين دفعة واحدة.
ووفقًا لمصادر مقربة، فإن نتنياهو لن يبدي أي تعاون في أي مسار تفاوضي قبل تحقيق هذه الشروط.
في السياق ذاته، أعرب مقربون من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن ارتياحهم لموقف نتنياهو، معتبرين أنه يتوافق مع رؤيتهم الرافضة لأي اتفاقات جزئية، والداعية إلى حسم الصراع عسكريًا بأقصى سرعة وبأكبر قدر من القوة. ومع ذلك، أشارت مصادر سياسية إلى أن سموتريتش قد يضغط على نتنياهو لإثبات التزامه العملي بهذا التوجه، وليس الاكتفاء بالمواقف المعلنة.
وزير الخارجية الأسبق: إسرائيل تسعى لتحويل غزة إلى أرض محروقة وتفكيك القضية الفلسطينية
السفير ماجد عبد الفتاح: زيادة الاعتراف بدولة فلسطين قد يعطل عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة
يُذكر أن سموتريتش كان الوزير الوحيد الذي صوّت ضد خطة نتنياهو لاحتلال مدينة غزة، مبررًا موقفه برفض الدخول في عملية عسكرية طويلة الأمد بلا أفق واضح، ومشككًا في جدوى التحرك العسكري إذا كان الهدف النهائي هو مجرد التوصل إلى اتفاق. وصرّح بأن خطة رئيس الأركان قد تكون أكثر فعالية من خطة نتنياهو في هذا الإطار.
وأضاف الوزير اليميني المتشدد، في تصريحات مساء السبت، أنه فقد الثقة في قدرة نتنياهو على قيادة الجيش الإسرائيلي نحو ما يصفه بـ"النصر الحاسم"، مؤكدًا أنه لا يرى أي فائدة من إدارة الحرب الحالية بهذا الشكل، وأنه يسعى إلى تحريك الأمور نحو حسم كامل يحقق أهداف إسرائيل الاستراتيجية.
ويرى محللون أن تمسك نتنياهو بهذا الموقف يعكس رغبته في تجنب أي اتفاقات قد تُفسر على أنها تنازل سياسي، خاصة في ظل الضغوط الداخلية من التيارات اليمينية والمستوطنين الذين يرفضون أي تسوية مع الفصائل الفلسطينية. كما أن هذا الموقف يهدف إلى الحفاظ على وحدة ائتلافه الحاكم، الذي قد ينهار في حال تبنى خيارًا تفاوضيًا لا يرضي شركاءه.
في المقابل، يحذر خبراء في الشأن الإسرائيلي من أن سياسة رفض الصفقات الجزئية قد تُطيل أمد الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية، فضلًا عن زيادة الضغط الدولي على تل أبيب، التي تواجه انتقادات متصاعدة بسبب العمليات العسكرية في غزة وتأثيرها على المدنيين. ويرون أن استمرار هذا النهج قد يضع إسرائيل أمام تحديات دبلوماسية وأمنية أكثر تعقيدًا في المستقبل القريب.